كيف يخدم الكاهن فى المذبح؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, أسرار الكنيسة السبعة, سر الإفخارستيا - القداس الإلهي, طقوس الكنيسة القبطية - اللاهوت الطقسي
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف يخدم الكاهن فى المذبح؟

ثياب هرون أول رئيس كهنة فى العهد القديم المتسمة بالبهاء وحلته المجيدة مع بقية الثياب تشير إلى السيد المسيح الذى يلتحف بكنيسته المقدسة التى بلا لوم كثوب له يعكس بهاءه عليها ويُقدسها. يرى القديس باسيليوس أن رئيس الكهنة فى العهد القديم كان يرتدى ثوب الكهنوت، وقد ثُبتت فيه جلاجل ورمانات من ذهب نقى (خر28: 33؛ 39: 25)، فكلما تحرّك، تُسمع أصوات الجلاجل، فيذكر أنه فى حضرة الربّ، وأنه يليق به أن يشارك صراخ السمائيين فى مهابة مع شوق عظيم وحب لرؤية الله والتمتع بحضرته فى هيكله المقدس. أما فى العهد الجديد، فعوض الجلاجل، يتلو الكاهن المزامير، بكونها شركة مع السمائيين فى حياة التسبيح المستمرة.

أ. تُوزع الجلاجل الذهبية والرمانات بالترتيب، فتكون كل من الجلاجل محاطة برمانة عن يمينها وعن يسارها. فإن كانت الجلاجل تشير بصوتها إلى الكرازة بإنجيل المسيح، فإنه يليق بالكارزين ألا يتوقف صوتهم وشهادتهم للحق الإنجيلى، ويطلبون من الله ان يهبهم ثمراً روحياً (رمانات).

ب. فى مديح هرون الكاهن جاء فى سفر يشوع بن سيراخ: وأحاطه برمانات وجلاجل كثيرة من حوله "(سراخ45: 9 - 10). حتى إذا تحرك فى القدس أو قدس الأقداس يُسمع صوت الجلاجل الذهبية، وكأنه فى خدمته وسط البشر أو ممارسته العبادة يكرز بالعمل والصلاة.

ج. يشير الذهب إلى السمة السماوية، وكأن خدمته وعبادته وسلوكه تتسم باللمسات السماوية.

د. يرى القديس باسيليوس أنه يليق بمن يشهد للإنجيل أن يكون كملاك الله، يتسم بمخافة الرب. [لا يتكلم إكليريكى عند المذبح خارجاً عن ما تحتاج إليه الضرورة، لأن هرون ثبتت له جلاجل فى ثيابه لأجل مخافة الملائكة. يجب أن تكون لنا المزامير على المذبح عوضاً عن الجلاجل التى لهرون... ولا يتكلم أحد جملة فى الهيكل ولا حول المذبح، بل يجعلون لهم موضعاً خارجاً عن ذلك، يأكلون فيه، ويقسمون الخبز فيه. وإذا أتوا ليضعوا الخبز، وقام الصغير بتقسيم الخبز، لا يكون تذمر بين الاكليروس، ولا ينظر أحد من يُقسم (لا يراقبه) ولا يعثر أحد آخرين ([643])].

هنا أذكر بذات الروح كان أبونا القمص بيشوى كامل فى أيام الأعياد الكبرى يُصمم أن يستلم الكاهن المًسام حديثاً الذبيحة عظة العيد. وكان فى سلوكه اليومى يتعامل ببساطة كالأطفال وبحكمة، لا يشغل فكره بمن يتقدم بين الكهنة فى الكرامة الزمنية.


[643] [] دير السيدة العذراء (السريان): القديس باسيليوس الكبير، 2003، ص540.

كيف نحرص على قدسية الثياب الكهنوتية؟

هل يُمكن تقديم (الإفخارستيا) فى بيت عادى؟