هل يمكن التناول بدون توبة صادقة؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, أسرار الكنيسة السبعة, سر الإفخارستيا - القداس الإلهي, طقوس الكنيسة القبطية - اللاهوت الطقسي
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل يمكن التناول بدون توبة صادقة؟

يقول القديس أمبروسيوس: [لا يجوز لأى شخص وهو فى الخطية (متهاوناً)... أن يشترك فى الأسرار... فإن داود يقول فى مزموره: "على الصفصاف فى وسطها علقنا قيثاراتنا... كيف نرنم ترنيمة الرب فى أرض غريبة؟" (مز137: 2، 4). إن كان الجسد لازال يقاوم الذهن، ولا يخضع لإرشاد الروح القدس، فإنه لايزال فى أرض غريبة، لم يخضع لكفاح المزارع، لهذا لن يحمل ثمار المحبة والاحتمال والسلام... فإذا كانت التوبة غير عاملة فيك، فخير لك ألا تتقدم للأسرار، لئلا تحتاج إلى توبة عن هذه التوبة الغير العاملة، ولكنك محتاج إلى تلك الكلمات "انقضوا، انقضوا حتى الأساس منها" (مز137: 7). ويواسى داود هذه النفس البائسة قائلاً: "يا بنت بابل الشقية". قال إنها شقية لأنها بنت بابل، حيث رفضت بنوتها لأورشليم أى السماء (وتمسكت بالخطية بابل أرض السبى). ومع ذلك فإنه يدعو لها بالشفاء، قائلاً: "طوبى لمن يكافئك مكافأتك التى جازيتنا، طوبى لمن يمسك أطفالك ويدفنهم عند الصخرة" (مز137: 9)، أى يدفن أفكارها الفاسدة الدنسة المضادة للمسيح. فقد قيل لموسى: "اخلع نعليك من رجليك" (خر3: 5). فكم بالأولى يلزمنا نحن أن نخلع من أرجلنا الروحية رباطات الجسد، وننظف خطواتنا من كل ارتباطات العالم؟!].

كيف يمكن للمائدة التى هى علة بركات كثيرة أن تصير علة دينونة (1كو29:11)؟