هل من مثال لصلاة من أجل التوبة؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الفضائل الروحية, حياة التوبة والإستعداد
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل من مثال لصلاة من أجل التوبة؟

يقدم لنا القديس باسيليوس الكبير صلاته من أجل التوبة، تكشف لنا عن الآتى:

1. يُركز عينيه على فيض حُب الله وحنوه، وليس على خطاياه وحدها.

2. يطلب من الله أن يهبه التوبة حتى لا ينحرف فى توبته.

3. يمزج دموع التوبة بالفرح والشكر لغافر الخطايا.

4. يُعلن عن اعتزازه بالله بكونه محبوب له حتى النهاية.

5. يطلب منه قوة ليتخلص من عدو الخير ووحل العالم.

6. لا يعد أنه يصنع الصلاح، بل يطلب من الله أن يهبه الصلاح.

† أيها السيد، إله الجميع، والأب الصالح بلا حدود! أيها الدائم الوجود والباقى (إلى الأبد).

أيها السابق للوجود قبل كل الدهور، أكثر مما بلا بداية.

أنت موجود دائماً بلا تغير، لم يكن لك قط بداية، ولن تتوقف.

غير المُدرك فى الجوهر، وبلا حدود فى العظمة، مُطلق فى الصلاح، ومُتدفق بالطبيعة.

لا يُعبر عن عمق قوتك وحكمتك. إنى أباركك، إذ تتطلع بحنو ورأفة على بؤسى،.

لأنك تخلصنى من وحل العالم الحقود الباطل، المصنوع من القرميد ([577]).

تخلصنى من شباك رئيس ظلمة هذاالدهر المتنوعة الكثيرة.

† أباركك يارب، لأنك تُقدم لى أنا الخاطئ مراحم عجيبة،.

وصرت المحبوب لى إلى النهاية فى كل شئ.

أنت هو المربى والمُدبر، الحارس والمُعين، الملجأ والمخلص، الحصن لكل من النفس والجسد!

† أباركك يارب إذ تُظهر لى أنا غير المستحق حُبك الوفير غير المحدود.

فمع أننى أسلّم نفسى للشيطان بكسلى يومياً، إلا أنك تحرسنى وتُخلصنى، وتنتزعنى من فخاخى.

† أباركك يا رب إذ تمنحنى قوة التوبة عن خطاياى، وتُظهر لى ربوات الفرص لأرجع عن خبثى.

† أباركك يارب، فمع كونى بلا قوة، إلا انك تقوى ضعفى،.

ولا تسمح لى بالسقوط تماماً، إنما تبسط فى الحال يدك المُعينة من الأعالى، وتُردنى إليك.

† ماذا أرد لك يا سيد، يا كلى الصلاح،.

من أجل كل الصالحات التى تفعلها معى، ولا تزال مستمراً فى العمل.

من أجلى أنا الخاطئ؟

† أية تشكرات أقدمها لك؟ لهذا أصرخ إليك من الفجر حتى المساء مثل السنونة، ومثل العندليب أتغنى بفرح.

ولن أكف عن أن أباركك كل أيام حياتى، يا خالقى، المُحسن إلىّ، وحارسى.

† إنى لست أهلاً أن أتحدث معك يارب، فإننى خاطئ للغاية.

غير أننى أشكرك يارب، إذ أنت طويل الأناة على معاصى، ولم تُعاقبنى حتى هذه اللحظة.

† أشكرك يارب، فإنك لا تشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا (حز18: 23).

إننى مستحق أن أتعذب كثيراً، وأطرد من حضرتك. لكن حُبك الذى يحتملنى أطال أناتك علىّ.

† أشكرك يارب وإن كنت عاجزاً عن أن أشكرك كما يليق باحتمالك لى.

ارحمنى يارب، ولتجعل حياتى مستقيمة حسب إرادتك.

قدنى، إذ حنوك يعرف ما هو أفضل لى. ككثرة رأفاتك اجعلنى كاملاً فى كل عمل صالح يسرك، ولتُحررنى من جسدى البائس. فمن عملك الرحمة وخلاصنا يا الله،.

لك نُرسل المجد والشكر والسجود، مع ابنك الوحيد، وروحك الكلى القداسة والصلاح واهب الحياة، الآن والى الأبد وإلى دهر الدهور، آمين ([578]).


[577] [] ما يُطلى به كالجصّ ونحوه (يونانية).

[578] [] Cf. Nikolaos S. Hatsimikolaou: An Anthology of Patristic Prayers, Holy Cross Orthodox Press, Massachusetts, 1988, p. 53 - 55.

ما هو سرّ الشركة فى الإفخارستيا؟

ما حاجتى إلى التلمذة على يد أب اعتراف وأنا عرفت الينبوع الذى يستقى منه أب الاعتراف وإرشاداته وتعاليمه؟! لقد حفظت الكتاب المقدس بل ودرسته أفضل من كثيرين من الآباء الكهنة!