كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الفضائل الروحية, حياة التوبة والإستعداد |
آخر تحديث | 11 أكتوبر 2021 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
هل من ضرورة للتلمذة؟
المسيحية توجد حيثما تكون التلمذة، وتضعف وتخور وتصير جافة وثقيلة وخيالية حيثما تفقد "التلمذة". لهذا عندما أمر السيد تلاميذه بالتبشير أوصاهم قائلاً: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدسن وعلّموهم جميع ما أوصيتكم به" (مت28: 19 - 20). فالسيد فى وصيته هذه طالبهم بتلمذة جيل جديد يحيا كما يحيون هم، مؤكداً لهم أن التلمذة هى الطريق الأول للتعليم وحفظ الوصايا. بالتلمذة يشبع التلاميذ بروح الرب، وبالتلمذة انتقلت المسيحية جيلاً بعد جيل. لذلك كان المسيحيون يدعون "تلاميذ" حتى دُعوا مسيحيين أولاً فى أنطاكية (أع11: 26)، ولعل ذلك كان سخرية من الوثنيين بنسبتهم إلى المسيح المصلوب.
فنحن وإن كنا "مسيحيين"، فلندرك أيضاً إننا "تلاميذ". لست بذلك أقول إننا "رسل أو رعاة" لكن يلزم لكل مسيحى أن يتصف "بالتلمذة" لربنا يسوع على يدىّ راعيه. ويقوم سراً العماد والتوبة بهذا الدور. فالإشبين وأب الاعتراف مسئولان أمام الرب عن المؤمن.
الاعتراف بهذا المفهوم هو تلمذة جيل جديد يحيا بروح آبائه القديسين، لربنا يسوع، أو هو شركة بين المعترف وأب الاعتراف فى الرب، ليس لمدة ساعة أو أكثر فى الأسبوع. إنما شركة دائمة، الأب يحتضن أولاده، ويفرح بلقائه معهم على الدوام بقدر الإمكان، ليس فقط جسدياً بل وروحياً: فى صلواته الخاصة وعلى المذبح. والابن يحب أباه ويصلى لأجله ويقتدى به، ويستشيره فى كل صغيرة وكبيرة، ومتعلماً منه خبرات حربه الروحية ضد الشر، مقتدياً به فى إيمانه وجهاده وسهره.