هل دموع التوبة هى تقدمة من لله؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الفضائل الروحية, حياة التوبة والإستعداد
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل دموع التوبة هى تقدمة من لله؟

قبيل أحداث الصليب مباشرة عاتب السيد المسيح تلاميذه، قائلاً: "إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمى. اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً" (يو16: 24)، ولم يحدد لهم ماذا يطلبون. فمن بين ما يليق بالمؤمن أن يطلب هى دموع التوبة. لا يبخل السيد المسيح على مؤمنيه بهذه العطية الثمينة.

ويرى مار يعقوب السروجى أن المؤمن يطلبها فينالها ليعود فيقدمها لمن وهبه إياها كأثمن تقدمة يعتز ربنا بها.

[لا يصعب على سيد الحب أن يعطى طالبيه، أعطه سبباً قليلاً، وخذ منه غنى عظيماً... أيها المذنب بالخطايا الدائمة والذنوب التى بلا حصر، كرس لله مياها قليلة، وهو يقبلها. هكذا يطلب من الأغنياء المذنبين: أحضروا الدموع، وتعالوا خذوا جميع وثائق العفو عنكم... بكاء قليل هنا، هو رجاء للذى يخطئ، ففى الجحيم لا يجيبك أحد ولو طلبت بولولة... [سأل الغنى نقطة ماء صغيرة (لو16: 24)... لم يأخذ الطلبة لأنه لم يستحقها، مع أنه لو سأل هنا بحراً لأخذه بالسؤال، هناك تضرع من أجل نقطة ولم يعطوه]. قدمت المرأة الزانية دموعها لخالق الأنهار والبحار فقبل عطيتها كتقدمة ثمينة يعتز بها، مقدماً المغفرة والتطهير، وخلد الرب ذكرى هذا الدموع كسرّ إكليلها الأبدى. أما الغنى الغبى الذى لم يقدم شيئاً، فطلب قطرة ماء يبل بها لسانه ولم تُعط له!

يقول مار يعقوب السروجى: [من هو ترى المرذول: الغنى أم الزانية؟ فلأنها طرحت الدموع، تفاضل هنا ذكرها. أعطت المياه من حدقتيها بمحبة لسيد جميع الأنهار، وأخذت التطهير به. ترى لو بكى ذلك الغنى كمثل الزانية هنا، أما كان يأخذ بفيض حين سأل؟ لو نصب عينيه هنا بالحب إلى لعازر، لتنعم بالخيرات التى فى الملكوت].

لماذا تخاف من مُحب الخطاة؟

لماذا تُدعى دموع التوبة معمودية ثانية؟