لقد قتلنى الإثم، ودفننى فى القبر، وأنتنت، فهل يقبل الله توبتى؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الفضائل الروحية, حياة التوبة والإستعداد
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

لقد قتلنى الإثم، ودفننى فى القبر، وأنتنت، فهل يقبل الله توبتى؟

يقول القديس يوحنا الذهبى الفم إن عدو الخير يبذل كل الجهد لتظهر الخطية لذيذة وطريقها سهلة، ومتى سقطنا وأردنا الرجوع إلى الله يُظهر طريق التوبة أنه صعب! يثير عدو الخير روح اليأس حتى لا نتلامس مع مسيحنا بكونه باب التوبة وطريقها ونهايتها! ليتنا لا نضطرب، فإننا وإن كنا عاجزين عن الدخول فى المسيح، فهو يدخل فينا ويحملنا، إلى سماواته وملكوته! إن كان رب المجد قد أحيا لعازر الذى مات وأنتن، فهل يصعب عليه شفاء جراحاتنا؟

ما أروع ما صوره القديس يعقوب السروجى عن الخاطئ الذى يبدو ككسيح أو مبتور الرجلين، فيهبه المسيح رجليه ليسير بهما. ويحمله على كتفيه ويسير به، حتى لا ينحرف يميناً أو يساراً! إنه يقول: [أيها الخاطى اهرب والتجئ إلى التوبة، ومن لا يدخل من ذاته هى تدخله... إن قتلك الإثم، وانغلق قبرك فى وجهك، هو يقيمك ولو انتنت مثل لعازر. لأن الذى يستطيع أن يحيى الموتى، أية جراحات يعسر عليه شفاؤها إلا التى لم تطلبه... إن أخطأت لا يلومك، لأنه مملوء رحمة، إنه يلومك إذا لم تتب... إن تاب (الخاطئ) يصير أكثر جمالاً من الأبرار. لأن الراعى يحمله على كتفيه، ولا يحمل هؤلاء، ومن أجل ذلك يصير جميلاً لأن نظره يختلط بالراعى].

[خذ لك رجلى الراعى أيها الخروف، وتعال إلى الحظيرة، لأن هذين اللذين لك كسرهما الإثم. من هو الذى يرفض هذا الحب من الهالكين، إلا الذى يبغض نفسه ولا يذكرها... فإن لم يسند بالرجاء ذاك الذى سقط، كيف يقوم ويبلغ موضع الكمال؟].

ما هى فاعلية دموع التوبة فى حياتنا؟

من يقدس إرادتى الفاسدة؟