كيف خلصنا موت السيد المسيح على الصليب من الخطية واللعنة والموت؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي, اللاهوت العقيدي, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف خلصنا موت السيد المسيح على الصليب من الخطية واللعنة والموت؟

يبرز الرسول بولس دور السيد المسيح فى خلاص البشرية خلال مقارنته بين آدم الذى يعتبر رأس كل بنى البشر حسب الجسد، ويسوع المسيح الذى جاء من نسل آدم بتجسده، لكنه هو رأس البشر بكونه القدير واهب النعمة الإلهية، يتحدون به كرأس لهم خلال الإيماان.

ففى آدم ورثنا خلال الخطية كما حلّت اللعنة وسقطنا تحت حكم الموت. أما السيد المسيح الذى بمحبته لنا قبل الآلام والموت على الصليب ودخل إلى دائرة اللعنة ليس عن خطية ارتكبها، إنما لكى نتحد به فيحطم الخطية ويهبنا برّه عاملاً فينا، كما يطلقنا من دائرة اللعنة ويهبنا الحياة المُقامة عوض الموت. بهذا تلاقت مراحم الله علينا خلال العدل الإلهي. به صارت لنا حياة النُصرة وتأهلنا للحياة الأبدية المطوَّبة.

يكشف لنا الكتاب المقدس عن هذا السرّ هكذا: السرّ المكتوم منذ الدهور ومنذ الأجيال، لكنه الآن قد أُظهر لقديسيه، الذين أراد الله أن يعرِّفهم ما هو غنى مجد هذا السرّ في الأمم، الذى هو المسيح فيكم رجاء المجد. "(كو1: 26 - 27)" لأنه إن كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد، فبالأولى كثيراً الذين ينالون فيض النعمة وعطية البرّ سيملكون في الحياة الواحد يسوع المسيح "(رو5: 17)" إذاً لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم فى المسيح يسوع، السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح. لأن ناموس روح الحياة فى المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت. لأنه ما كان الناموس عاجزاً عنه في ما كان ضعيفاً بالجسد، فالله إذ أرسل ابنه فى شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية فى الجسد. لكى يتم حكم الناموس فينا نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح. "(رو8: 1 - 4).

هل هذا الخلاص يتمتع به جميع الناس؟

كيف قدم السيد المسيح الخلاص؟