كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, التجسد والفداء, اللاهوت العقيدي, عقيدة |
آخر تحديث | 11 أكتوبر 2021 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
كيف قدم السيد المسيح الخلاص؟
أ. فى محبته لنا تجسد وتأنس كى يحلّ فى وسطنا كواحدٍ منا، فيدخل معنا فى صداقة فريدة. يقول القديس كيرلس الكبير: [صارت طبيعتنا مقبولة فى المسيح، لأننا كنا مطرودين بسبب عصيان آدم، والآن يقدمنا المسيح للآب[386].] كما يقول: [إنه الحمل الذى قدم نفسه ذبيحة ليخلص الإنسان من الخطية ويجعلنا أطهاراً بلا خطية، فيقودنا إلى الآب[387].].
ب. إذ كسرنا الوصية الإلهية، قدم لنا وصايا ووهبنا إمكانيات فائقة لكى نحفظ وصاياه، لذلك دعا نفسه "الطريق" (يو14: 6). قدم لنا حياته نموذجاً نشتاق أن نتبعه (يو12: 26)، ووهبنا روحه القدوس يقودنا فى المسيح بكونه الطريق (يو14: 6). يقول القديس كيرلس الكبير [كان من الضروري لكلمة الآب أن يصير نموذجاً لنا وطريقاً لكل عملٍ صالحٍ[388].] كما قال: [عندما صام المسيح فى البرية لم يصم لأجل نفسه، لأنه لم يكن محتاجاً إلى ذلك، إنما مارسه ليقدم نفسه كنموذجٍ ومثلٍ للحياة الفاضلة[389].].
ج. تألم وصُلب ومات لكي نحسب ألامنا شركة معه فنردد: "مع المسيح صلبت، فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ" (غل2: 20).
د. إذ قام وصعد إلى السماوات، نقول مع الرسول: "اقامنا معه وأجلسنا معه فى السماويات" (أف2: 6). بقيامته أعلن نصرته على إبليس والخطية والموت. يقول القديس كيرلس الكبير: [انتصرت الطبيعة البشرية فى يسوع المسيح، إذ بلغ النصرة. لقد اشترك فى ناسوتنا لكى يهبنا الكثير من غناه.] كما يقول: [اللوغوس الذى صار جسداً مجَّد طبيعة الإنسان، إذ لم يتردد من أن يأخذ لنفسه (طبيعتنا) المتواضعة ليهبنا من غناه[390].].
[386] In Psalm 8: 15.
[387] Thesurus. 29.
[388] Cf. Sermon 11 on Luke.
[389] Cf. Sermon 43 on Luke.
[390] Cf. Sermon 81 on Luke.