ما هو طقس لبس الأكاليل والزنار؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, أسرار الكنيسة السبعة, سر المعمودية, طقوس الكنيسة القبطية - اللاهوت الطقسي
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هو طقس لبس الأكاليل والزنار؟

أُهمل هذا الطقس حالياً، لكنه لازال مطبوعاً فى الكتب الحديثة الخاصة بطقس العماد. ولم يبق سوى شد وسط المُعمد بزنار. يقوم الكاهن بالصلاة على الأكاليل قبل أن يتوج بها رأس المُعمد، قائلاً:

"أيها الرب ضابط الكل أبو ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، الذى كلل رسله القديسين الأطهار وأنبياءه وشهداءه الذين أرضوه بأكاليل غير مضمحلة، أنت الآن أيضاً بارك هذه الأكاليل التى هيأناها لنلبسها لعبيدك الذين اتحدوا بالعماد المقدس، لكى تكون لهم أكاليل مجد وكرامة. آمين. أكاليل بركة ومجد. آمين. آكاليل فضيلة وبرّ. آمين. أكاليل حكمة وفهم. آمين. قوهم لكى يكملوا وصاياك وأوامرك ويفوزوا بخيرات ملكوت السماوات بالمسيح يسوع ربنا، هذا الذى من قبله المجد...".

وإذ يضع الكاهن الأكاليل على رأس المُعمد بعد أن يشد وسطه بالزنار يقول: ضع أيها السيد الرب الإله على عبيدك أكاليل من السماء. آمين. أكاليل مجد. آمين. أكاليل إيمان غير مغلوب ولا مقاوم. آمين. أكاليل ثبات. آمين. أكاليل عدل. آمين. امنح عبيدك ليكونوا مملوئين من نعمة روحك القدوس، بالرأفات ومحبة البشر اللواتى لابنك الوحيد يسوع المسيح... ".

هنا نتوقف قليلاً لنرى الطقس يقترب تماماً من طقس سرّ الزواج، كما يشد وسط العريس بزنار هكذا أيضاً من نال المعمودية، وكما يكلل العروسان يكلل الذين ينالون هذا السرّ وبصلوات على الأكاليل تكاد تكون واحدة. وكأن الكنيسة ترى فى سرّى العماد والميرون دخول إلى العرس السماوى، فيُشد وسط العريس بالزنار علامة اتحاده الخفى بالعريس وبالكنيسة كعضو حىّ فيها، ويُتوج بالإكاليل مع عروسه لأنهما قد صارا عروس الملك الحقيقى!

إن الإكليل الذى يقدمه لنا الله هو روحه القدوس النارى الذى يهبنا الشركة مع عريسنا، ويقدم لنا سرّ الغلبة والنصرة ضد الخطية، أى يقدم لنا إكليل الحياة الزوجية وإكليل النصرة. يقول القديس كيرلس الأورشليمى: [لقد اشترك (التلاميذ) لا فى النار للاحتراق، بل النار المخلصة، النار التى تحرق الخطيئة وتهب النفس أماناً. هذه تحل عليكم الان وتنزع عنكم خطاياكم، وتحرقها كالشوك فتضئ نفوسكم الثمينة وتنالون نعمة... لقد استقرت على الرسل مثل ألسنة نارية لتتوجهم بأكاليل روحية جديدة فوق رؤوسهم (أع2: 3) ([482])].


[482] [] Cat. Lect. 15: 17.

ما هى وصية الإشبين؟

لماذا يرتدى المُعمدون حديثاً الثياب البيضاء؟