كيف هيأت الذبائح الدموية لذبيحة العهد الجديد؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي, اللاهوت العقيدي, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف هيأت الذبائح الدموية لذبيحة العهد الجديد؟

الذبائح الدموية التى أعلنها لآدم، وأوضحها بالتفصيل فى سفر اللاويين، ليس لها فى ذاتها القدرة للإعلان عن حب الله للإنسان الخاطئ، لأن الإنسان محتاج إلى العودة لحياة القداسة، التى بدونها لا يقدر أحد أن يعاين الله أو يتلامس معه. إنه عاجز عن أن يتلامس مع حب الله أو مبادلته الحب بالحب. لهذا يحتاج إلى مُصلح قادر أن يتوسط بين الله وبينه.

لقد كنا فى حاجة إلى تجسد الله الابن، الكلمة، الأقنوم الثانى، ليتقدم هذا الإله المتجسد فى أعماق محبته لى، حاملاً الموت عنِّي فى جسده. لكن هذا الأمر من يقدر أن يقبله، لأن العقل يعجز عن إدراك أعماق حب الله له. كيف يمكن لله الكلمة أن يصير جسداً، وهو المالئ الكل بلاهوته؟! هل الله الكلمة بتجسَّد ليتألم ويحمل العار؟!

"أليس أنا الرب ولا إله آخر غيرى. إله بار ومخلص ليس سواى" (إش45: 21).

"إلهاً سواي لست تعرف، ولا مخلِّص غيري" (هو13: 4).

إنه إذ يحبنى لا يريد أن يوجه أنظارى إلى غيره، فهو فادىّ ومخلصى. هو – الابن – شفيعى عند الآب. تجسَّد لأجلى، ومات كذبيحة كفَّاريَّة عن خطاياى (1يو2: 1).

هذا هو الخلاص الذى قدمه الابن، بل اشترك فيه الثالوث القدُّوس كل أقنوم يكمل الأقنومين الآخرين، كل الأقانيم تعلن عن الحب الإلهى لنا. لكن كيف تتقبل البشرية هذا الخلاص، هذا هو موضوع الكتاب المقدس فى العهد القديم قبل مجيء المخلص، وفى العهد الجديد أيضاً.

ما هو الوعد بالخلاص الإلهى والتنبؤ بمجيء المخلّص عبر الأجيال؟

ماذا وراء قصة الأقمصة من الجلد؟