أليس انحراف الهدف هو الذى يؤذى الإنسان؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الشر والخطية, مفاهيم في الحياة الروحية
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

أليس انحراف الهدف هو الذى يؤذى الإنسان؟

إنك المخلوق الإلهى الذى وهبك الله سلطاناً على نفسك وحرية لإرادتك، فلا يستطيع شيطان ولا خليقة ما ولا سيف ولا فقر ولا قوة ما أن تؤذيك ما لم تؤذِ نفسك بنفسك!

أ. الاختلاف بين الخراف والجداء. يقول القديس يوحنا الذهبى الفم: [بالحقيقة لماذا هؤلاء خراف وأولئك جداء؟! لا لكى نتعلم وجود فارق فى طبيعتهم، بل بسبب اختلاف الهدف... كلا الفريقين أناس متشابهون (كبشرٍ)، وكلاهما نالا نفس الوعود، ووضعت المكافأة للجميع ليصنعوا خيراً... إن كل الأمور مشابهة بالنسبة لهؤلاء أو أولئك. فلماذا لم تكن النهاية واحدة؟ لأن الهدف (ليس واحداً) [357].

ب. الاختلاف بين العذارى الحكيمات والجاهلات. يقول القديس يوحنا الذهبى الفم: [قيل بأنه يوجد عشر عذارى (مت25). هنا أيضاً توجد أهداف مستقيمة وأخرى خاطئة، كلاهما بجوار بعضهما جنباً إلى جنبٍ، خطايا البعض والأعمال الصالحة للآخرين... ألا ترى أن الهدف وليس الشيطان هو الذى قرر مصيرهم[358].

ج - بين ملكة سبأ واليهود الجاحدين. يقول القديس يوحنا الذهبى الفم: [لو لم يكن لهؤلاء أن يدينوا ما قال عنهم إنهم يدينون هذا الجيل، وما قال بأن ملكة التيمن (الجنوب South) ستدين اليهود (لو11: 31)، لأنه ليس فقط سيدين شعب شعباً، بل ويمكن لإنسان أن يدين شعباً. وذلك عندما لا ينخدع إنسان كان يمكن أن يُخدع، بينما أولئك كان يمكنهم أن ينتفعوا ويرجعوا إذا بهم يرفضوا[359].].


[357] عن "من كتابات القديس يوحنا الذهبى الفم"، 2007، ص169. مقال: ‘On The Power Of Man To Resist The Devil’.

[358] عن "من كتابات القديس يوحنا الذهبى الفم"، 2007، ص 170.

[359] عن "من كتابات القديس يوحنا الذهبى الفم"، 2007، ص 171.

هل الظلم يؤذيك؟

لماذا لم يخدعكم الشيطان؟