هل مارس المسيحيون الأوائل سرّ العماد فى الهواء الطلق؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الكنيسة, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل مارس المسيحيون الأوائل سرّ العماد فى الهواء الطلق؟

فى العصر الرسولى، فى كثير من بقاع العالم قبل الألوف من اليهود والأمم الإيمان بالسيد المسيح، وأرادوا اختبار الحياة الجديدة فيه، فنالوا العماد بالتغطيس باسم الثالوث القدوس. فى ذلك الوقت لم يكن ممكناً للكنيسة أن تقيم معموديات فى كل مدينة تكفى هذه الأعداد الضخمة من المؤمنين الذين كان غالبيتهم ناضجين، خاصة وأن الاضطهاد لازم الكنيسة أينما حلت. لهذا اتجهت الكنيسة إلى ممارسة العماد فى الهواء الطلق، فى الأنهار او البحار أو الينابيع الخ.

يشير سفر أعمال الرسل إلى هذا النوع من العماد فى الهواء الطلق، كمثال عندما توقفت المركبة ونزل فيلبس والخصى الأثيوبى إلى المياه (النهر) وعمده فيلبس (أع8: 38). يمكننا ان نجد شهادات لهذا العماد فى الهواء الطلق خلال كتابات القرنين الأول والثانى، فقد ذكر العلامة ترتليان أن القديس بطرس كان يعمد فى نهر التيبر، وجاء فى الديداكية: [عمدوا باسم الآب والابن والروح القدس بماء جار (حى). فإذا لم يكن هناك ماء جار فعمد بماء آخر. وإذا لم تستطع أن تعمد بماء بارد فعمد بماء دافئ. إن كنت لا تملك كليهما فاسكب الماء على الرأس ثلاثاً: "باسم الآب والابن والروح القدس"].

يمكننا أن نفهم سر ممارسة العماد بهذ الطقس فى الكنيسة الأولى من "قصائد سليمان Odes of Solomon" إذ حوت أنشودة عذبة تربط بين العماد فى الهواء وعماد الرب فى الأردن حيث أعلنت أن المؤمنين يتنعمون بقبول المياه واهبة الحياة. جاء فى الأنشودة: [تقترب مياه اللوغوس إلى شفتى، صادرة عن ينبوع الرب الحر! إنى أشرب وأسكر، بمياه حية لا تموت! سكرى بها لا يفقدنى اتزانى، بل بالحرى ينزع غرورى! ينقلنى إلى الفردوس، حيث يكمن غنى الرب وعذوبته! ([367])].


[367] [] Hamman: Baptism, p12.

هل مارس المسيحيون الأوائل سرّ العماد داخل جدران مبنى الكنيسة؟

ما هو دور خورس الموعوظين والتائبين؟