6- ما هو مركز “مخافة الرب” فى سلّم الحياة الإيمانيّة العملية؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الخوف والقلق, معوقات الحياة الروحية
آخر تحديث 13 يناير 2022
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

6 - ما هو مركز "مخافة الرب" فى سلّم الحياة الإيمانيّة العملية؟

يُقَدِّم لنا مار فيلوكسينوس سلّم الحياة الإيمانيّة العمليّة، فيبدأ بدرجاته الثلاث: الإيمان والبساطة وخوف الرب. ليست هناك شركة مع الله بدون إيمان، ولا يمكن أن يقوم الإيمان إلا من خلال البساطة التى وهبها الله للنفس كى تلتقي معه كطفل بسيط يؤمن بأبيه ويتعلَّق به. هذه البساطة التى تلد الإيمان هى التى تحفظه لتستمر النفس بنعمة الله ثابتة فى إيمانها. خلال هذا الإيمان تتمتَّع النفس بمخافة الرب. تؤمن به وتدرك عظمته، فتخافه، وتكرمه، وتحفظ وصاياه. فالإيمان إذن يلد "مخافة الرب"؛ فيحفظ الإنسان المؤمن الوصية ويطيعها خوفاً من العقاب. وإذ ينمو بالنعمة، يطيع الوصيّة كابن يخشى أن يجرح مشاعر أبيه. يقول مار فيلوكسينوس: [تولد مخافة الرب الحقيقيّة من الإيمان الحقيقى، فمن يؤمن حقيقة، حقاً يخاف ذاك الذى يؤمن به... يولد الإيمان من البساطة الطبيعيّة، كما يحفظ ويثبت أيضاً بتلك البساطة... تحافظ البساطة على الإيمان، وتحافظ مخافة الرب على وصايا الله (عظة 6: 162) كما يقول: [لنتحدَّث عن مخافة الرب بفكر يخاف الرب.] (عظة6: 159).

إنه لا يريد "مخافة" الجدل والكلام، وإنما مخافة خبرة الروح الحية! فالفكر البشرى هو هبة يُقَدِّمها الله للإنسان، تحتاج أن تدخل فى دائرة مخافة الرب، تقوده كطفل صغير فى رعاية أبيه أو أمه، يسير معها ليتعرَّف على أسرار الحياة ويتدرَّب وينمو وينضج!

7- ما هى مصادر مخافة الرب؟

4- هل مخافة الرب تتجاهل حنوه؟