11- هل يليق بالمؤمن أن يسكب الدموع عن أسرة أو جماعة أو مدينة تنسى الله؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الفضائل الروحية, حياة التوبة والإستعداد
آخر تحديث 13 يناير 2022
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

11 - هل يليق بالمؤمن أن يسكب الدموع عن أسرة أو جماعة أو مدينة تنسى الله؟

يريد الله كل مؤمنٍ أن يأتى ويرثى صهيون ويبكى عليها. لعله يقول إن كانت عيوننا قد جفت وقلوبنا قد غلظت فلنلجأ إلى إخوتنا الروحيين ليسندونا، نتعلم منهم حياة التوبة ونطلب صلواتهم عنّا. إن أمكننا أن ندعو كل الخليقة لكى تسندنا بالصلاة إلى الله الذى يعيننا بفيض نعمته. يقول إرميا النبى: "يا ليت رأسى ماء وعينى ينبوع دموع، فأبكى نهاراً وليلاً قتلى بنت شعبى" (إر 9: 1). "يسرعن ويرفعن علينا مرثاة، فتذرف أعيننا دموعاً وتفيض أجفاننا ماءً" (إر 9: 18).

كان إرميا النبى يدخل فى أماكن مستترة متضعة ليسكب الدموع من أجل قطيع الرب الساقط تحت سبى إبليس. إذ كان قلبهم قد أصيب بالعمى فلا يدركون أنهم ينحدرون إلى الظلمة، إذا بقلب إرميا يتمزق حزناً عليهم، فيقول: "وإن لم تسمعوا ذلك، فإن نفسى تبكى فى أماكن مستترة من أجل الكبرياء وتبكى عينى بكاء وتذرف الدموع لأنه قد سبى قطيع الرب (ار 13: 17).

إذ رأى القديس باسيليوس كيف تسللت الهرطقات إلى قلوب البسطاء تفجرت ينابيع عينيه، قائلاً: [إنى أبكى أياماً كثيرة على الشعب الذى انسحب للهلاك خلال التعاليم الشريرة، فإن آذان البسطاء قد ضلت واعتادت أن تسمع الشرور الهرطوقية[420].] ويقول القديس يوحنا الذهبى الفم: [أيتها التلال نوحى، أيتها الجبال اندبى! لندعو كل الخليقة لتشاركنا بالوجدان بسبب خطايانا... لنلجأ إلى الملك الذى هو من فوق. لندعوه فيعيننا. فإن كنا لا نطلب عوناً من السماء لا تكون لنا تعزية نهائياً فيما نحن قد سقطنا فيه[421].].


[420] St. Basil. Ep 4: 243.

[421] St. John Chrysostom: Concerning Statues. 2.

12- ما هى الأماكن المستترة التى كان إرميا يسكب الدموع فيها من أجل قطيع الرب الساقط؟

10- هل لدموع الحزانى على ميت حدود معينة؟