كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, الأصحاح الأول من سفر التكوين, الكتاب المقدس, بدء الخليقة - بحسب سفر التكوين, دراسات في العهد القديم |
آخر تحديث | 11 أكتوبر 2021 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
ماذا رأى آدم فى أعضاء جسمه وحواسه وعواطفه؟
يقدم لنا القديس مار يعقوب السروجى صورة رائعة للجسد، نقتطف من كلماته الآتى:
[وضع صائغة عينى النور على قمة التاج، ليتطلع إلى المخلوقات المحيطة به كما من العلو.
وأتقن له فى الأسفل رجلين للركض كالمركبة، وبواسطتهما يمشى حيثما شاء أن يسير.
وأتقن فى جانبيه يدّين وفيهما الأصابع العشر. وبها يستولى على البحر واليابسة وكل العالم.
وأتقن المخ بيت العقل ليكون هناك، ويسكن فى الطابق العلوى مثل الإله.
وصنع له حَنكاً ليفحص الأطعمة، ووضع فيه طعماً ليميز الحلو عن المر.
وفتح له الشم ليكون سبيلاً للروائح، وبه يدرك (مميزاً) الرائحة النتنة عن اللذيذة.
ونقب السمع، وأحاطه بنمط الحلزون، لتدور فيها الأصوات وتدخل بلذة.
فى صدره القلب المجتمعة فيه كل الأفكار، ليوزع كل الكنوز كما فى خزينةٍ عظمى.
فى فمه الكلمة، وفى شفتيه تمييز الأصوات، والجبين للرمز، وزين البؤبؤين بالجفنين.
وضع فى عضو السمّ والغضب كالنار ليلتهب بها ضد الإثم عندما يُقترف.
وضع فى (عضو) آخر أن يكون قابلاً للحزن ويندم على الشرور عندما تُصنع.
أعطى للآخر أن يستعمل البشاشة ليفرح ويبتهج وجهه عندما يفعل الصلاح.
حكيم العوالم ركّب وصفّ وظيفة مختلفة فى كل عضو فى صورة الجمال عندما اتقنها[197].].
[عندما خلق الخالق الفم، وضع فيه الصوت والكلمة ليتحرك للتسبيح.
هكذا يجب على كل من شعر بوجود الخالق أن يسبّح الرب الذى خلقه.
ليس فم الإنسان مسلطاً ليستخدم الأخبار التافهة والكلمات غير اللائقة.
عندما خلق الخالق الفم أتقنه لتسبيحه، وليس ليلفظ أموراً باطلةٍ[198].].
[جسدك منتصب لئلا يكون منحنياً كالحيوانات التى تسجد أمامك.
لقد مدَّك وجعلك مستقيماً، ورفع أنظارك إلى العلو، لترى كيف أن مكانك جميل، فتتأمل فيه.
أدر وجهك نحو مكانك الأول، لأن هذا المكان الساكن فيه ليس لك.
ها إن مظهر جسدك يصرخ أنك لست أرضياً.
إنك غريب ومستوطن فى هذا المكان، فلا تفكر بما ليس هو ملكك...
لماذا تشبه البهيمة بأعمالك؟ إنها لا تفكر إلا بما هو للبطن.
لا تتشبه (بالحيوانات) المنحنية والساجدة لك، لئلا تصير كالبهيمة وتشبهها[199].].
[197] الميمر 8 على رجوع آدم، قبطى، الميمر 77 على خلقه آدم وحياة الموتى (راجع نص بول بيجان ترجمة الدكتور بهنم سونى).
[198] الميمر 1 (راجع نص الدكتور بهنام سونى).
[199] راجع الدكتور الأب بهنم سونى: الإنسان فى تعليم مار يعقوب السروجى الملفان، 1995، ص92 - 93.