كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, الأصحاح الأول من سفر التكوين, الكتاب المقدس, بدء الخليقة - بحسب سفر التكوين, دراسات في العهد القديم |
آخر تحديث | 11 أكتوبر 2021 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
من يقدر أن يصف ثمن النفس الحاملة صورة الخالق؟
خالق الإنسان الذي وهبنا أن نحمل صورته، هو وحده يستطيع أن يُقيِّم النفس. لذلك عندما سقطت النفس في الفساد قدَّم خالقها حياته مبذولة ليهبها عدم الفساد. إنه يدعونا أن نتخلى عن كل شيءٍ من أجلها. يؤكد السيد المسيح لنا تقديره لها بقوله: "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟" (مر8: 36) أراد منا أن نهتم بأنفسنا لا بما لنا. يقول القديس ماريعقوب السروجي: [وضع الخالق كل العالم في كفّ واحد، والنفس في كفٍ واحدٍ، فكف النفس أرجح من كف المخلوقات.
هو يعرف كيف أن اللؤلؤة هي أفضل، ولا أحد يقدر أن يصف أثمانها سواه (مت13: 46).
وضعها إزاء كل العالم، ووضع لها الأثمان، لأنها أفضل من كل العالم ولا يشبهها...
العالم سيسقط والنفس لن تنحل معه، العالم عشب والنفس هي صورة اللاهوت.
كل العالم يزول كظل المغيب، والنفس لا تزول لأنها صورة الكائن العظيم.
إن اقتنى الإنسان العالم كله وخسر نفسه، ماذا يملك لو صارت نفسه ليست ملكه؟ [190].].
[أعطاها ابن الله صورته عندما خلقها، ولبس صورتها من البطن عندما خلصها.
يقول لنا: ما هو ثمنها، وكم هي حسنة، لا يعرف أحد ما هي النفس سواه.
كان يقول عندما كان يُعلم في الجماعات: كيف أن نفس الإنسان أفضل من المقتنيات (مت13: 46)! [191].].
[190] الميمر 30 (راجع نص بول بيجان ترجمة الدكتور بهنام سوني).
[191] الميمر 30 (راجع نص الدكتور بهنام سونى).