كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, الأصحاح الأول من سفر التكوين, الكتاب المقدس, بدء الخليقة - بحسب سفر التكوين, دراسات في العهد القديم |
آخر تحديث | 11 أكتوبر 2021 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
كيف تتقدس عطية العقل والتمييز؟
إذ نحمل صورة الله ندرك أن الله وهبنا العقل البشري، وقدم له عطية التمييز، لنطلب معرفة الله، حتى في عبادتنا له. كما يقول العلامة أوريجينوس: [كما أن العين بطبيعتها تطلب النور والبصر، والجسد برغباته الطبيعية يطلب الطعام والشراب، هكذا العقل له رغبته الطبيعية أن يعرف حق الله، ويبحث في علل الأشياء؛ هذه الرغبة التي هي من عند الله[185].] ويقول مار يعقوب السروجي: [من يأتي إلى الكنيسة، لا يأتي بدون تمييز مثل الحيوانات التي لا فهم لها. لا يزور أحد عيادة الطبيب كنوعٍ من العادة، ما لم يجبره المرض لزيارته طلباً للشفاء[186].].
في إبداع يحدثنا القديس مار يعقوب السروجي عن سمو العقل في حياة الإنسان، فيشبهه وهو في رأس الإنسان أي في العلو بالله الساكن في الأعالي، أي في السماوات. إذ يقول: [أتقن (الله) المخ بيتاً للعقل، ليجلس هناك في الطابق العلوي مثل الله[187].] كما يحذرنا من التهاون في تقديسه، والانحراف نحو اتباع الشهوات الجسدية التي تظلم العقل، وتنحط بالنفس لتصير في عبودية للجسد، حتى تبدو كأنها جسدية. [يظلم العقل بالشهوات لئلاَّ يفهم... فمن أكثر من طعامه، أنزل نفسه لتصير جسداً[188].].
[185] De Principiis 2: 2: 4.
[186] راجع الدكتور الأب بهنام شوني: الإنسان في تعليم مار يعقوب السروجي الملفان 1995، ص22.
[187] راجع المرجع السابق، ص 26.
[188] راجع المرجع السابق، ص67.