كيف يعبّر المبنى الكنسى عن الحياة الداخلية للمؤمن؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الدراسات الطقسية, الكنيسة, طقوس الكنيسة القبطية - اللاهوت الطقسي, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف يعبّر المبنى الكنسى عن الحياة الداخلية للمؤمن؟

كل ما نراه بالعين المنظورة فى المبنى يتحقق بالإيمان فى إنساننا الداخلى. يقول العلامة أوريجينوس عن خيمة الاجتماع: [إذ أتطلع إلى نفسى وأنا مزمع أن أبحث هذا الأمر إذا بشجاعتى تخوننى أمام رهبة هذه الأسرار ([295])]. كما يقول: [أوضح الرب سرّ بناء الخيمة بقوله لموسى: تصنعون لى مسكناً فأسكن فى وسطكم (خر25: 8). يشتهى الله أن نصنع له مسكناً، واعداً إيانا برؤيته كمقابل لذلك... أما مسكن الرب الذى يريدنا أن نقيمه فهو القداسة... بهذا يقدر كل إنسان أن يقيم لله خيمة داخل قلبه... والخيمة تصنع من عشر شقق (خر26: 1) إشارة إلى تنفيذ الوصايا العشر! وفى الخيمة يشير القرمز والاسمانجونى والكتان النقى... إلى تنوع الأعمال الصالحة. الذهب يشير إلى الإيمان، والفضلة الى الكرازة (مز12: 6)، والنحاس إلى الصبر. والأخشاب التى لا تسوس إلى المعرفة التى يتمتع بها المؤمن فى خلوة البرية، والعفة الدائمة التى لا تشيخ. والكتان يشير إلى البتولية، والأرجوان إلى محبة الاستشهاد. والقرمز إلى ضياء المحبة، والاسمانجونى إلى رجاء ملكوت السماوات. بهذه المواد تُقام الخيمة... بناء الخيمة يستلزم البحث عن ألواح (خر26: 25) الفضائل! ألواح من الفضة أى الصبر مع الحكمة. هذه الخيمة تسندها وتزينها أعمدة من فضة، أى تستند على اتساع القلب... وتتحصن بالعوارض (خر35: 11) أى توجيه القلب بكامله للتلذذ بالله والتأمل فيه. وتستقر على قواعد فضية، أى تبنى حياتنا على أساس كلمة الله التى نطق بها الرسل والأنبياء. تغطى هذه الألواح بطبقة من الذهب، إى يكسوها الإيمان بالمسيح. ويبنى فى القلب عشرة شقق، أى يتسع القلب بغير حدود ([296])].


[295] [] Origen, In Exod. Hom 13.

[296] [] Ibid. hom 9.

لماذا استخدمت السراديب للعبادة خاصة فى الغرب؟

كيف يرتبط المبنى الكنسى بالحياة السماوية؟