هل يلتزم المسيحى بالعمل من أجل الأخرين؟

كارت التعريف بالسؤال

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل يلتزم المسيحى بالعمل من أجل الأخرين؟

يقول القديس يوحنا الذهبى الفم: [لا تقل: "يستحيل علىّ أن اهتم بالغير". فإن كنت مسيحياً يستحيل ألا تهتم بهم... لا تخطئ إلى الله، فإن قلت إن الشمس لا تقدر أن تضئ، فأنت بهذا تهينها. وإن قلت إن المسيحى لا يستطيع أن يفعل خيراً، فبقولك هذا تهين الله وتدعوه كاذباً. فمن الأسهل للشمس ألا تعطى حرارتها أو ضوءها من أن لا يبعث المسيحى أشعة نور. من الأسهل أن يصبح النور ظلاماً من أن يصير المسيحى هكذا... ليس شئ أكثر تفاهة من مسيحى لا يبالى بخلاص الغير. لا يمكنك هنا أن تتعلل بالفقر، لأن التى ألقت فلسيها ستدينك (لو21: 2). وقال بطرس: "ليس لى فضة ولا ذهب" (أع3: 6). وأيضاً بولس كان فقيراً، فغالباً ما كان جائعاً دون ان يجد ما يقتات به من طعام. ولا يمكنك أن تتعلل بوضاعة المولد فقد كان (التلاميذ) وضيعى المولد، ومن آباء هكذا. ولا تقدر أن تعتذر بنقص التعليم، إذ كانوا أناساً عديمى العلم (أع4: 13). فإنك وإن كنت عبداً، فإن لك دور يلزم أن تفعله، فقد فعل أنسيمُس هكذا... لا تقدر أن تتعلل بالضعف، فقد كان تيموثاوس هكذا، الذى كثيراً ما كانت له ضعفات[272]].


[272] Homilies on Acts, 4: 20.

هل من أعمال ممنوعة فلا يمارسها المسيحى؟

هل كان العمل شاقاً قبل سقوط أبوينا؟