كيف فتحت المسيحية الباب للتقدم العلمى؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
مقدم الإجابة الشماس بيشوي بشرى فايز
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الخدمة الكنسية - اللاهوت الرعوي, العلم والكنيسة, قضايا مسيحية عامة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف فتحت المسيحية الباب للتقدم العلمى؟

أ. فتحت باب التعلم للجميع: اهتم أغلب الكتاب المسيحيين بالدفاع عن تقديس حرية الإنسان، أو حرية الإرادة، يقول العلامة أوريجينوس كل نفس عاقلة تُمنح إرادة حرة والقوة للاختيار ([232]).

ب. بث روح الفرح الداخلى الذى يهيئ للتعليم: ركز الآباء على الحياة المُسبحة المفرحة، فقد كان العالم فى حاجة إلى خبرة الفرح السماوى. هذا له دوره الفعّال فى تقدم البشرية المستمر علمياً وعملياً.

ج. رفع نفسية الإنسان واعتزازه بقدراته فى الرب: يشتاق المؤمن إلى تقدم البشرية، فإنه يحتاج إلى من يرفع من نفسه بأن الحق ليس ببعيد عنه، بل هو فى متناول يده. جاءه الحق ذاته إلى أرضه وإلى بيته، بل وغلى قلبه ليصير بالحق عاملاً للتمتع بالمعرفة فى هذا العالم والعالم العتيد. يقول القديس إكليمنضس السكندرى: [التعليم الذى من الله هو التوجيه الصحيح للحق نحو التأمل فى الله، وإظهار الأعمال المقدسة فى إصرار لا يكل ولا ينقطع ([233])].

د. بث روح الرجاء وتحدى المرض والشيخوخة والموت: يقول القديس إكليمنضس الكسندرى: [عِدْ نفسك أن تكون قوية ضد المرض. كن شجاعاً كمحارب قوى فى حلقة المصارعة، حتى تغلب متاعبك بثبات لا يُقهر. لا تسمح لنفسك أن تكتئب بالحزن، لا بسبب مرض أو بسبب أية كارثة تحل بك ([234])].

ﻫ. الاعتدال فى كل سلوك: يقول القديس إكليمنضس: [كما أن الاعتدال والبُعد عن الإسراف هما ابنا القناعة عادة، فإذا اعتاده إنسان استغنى عن كل ما هو كمالى وغير ضرورى، وحتى لا يوجد انحراف أو سقوط فى الإغراءات ([235]).


[232] [] Origen: De Principiis, 1, Praef. , 5.

[233] [] Paedagogus 7: 1.

[234] [] Id. Fragments 5 (44).

[235] [] Paedagogus 11: 3 ترجمة فيلوباترون.

ما هى علاقة الإيمان المسيحي بالمعاملات الاجتماعية والأسرية؟

هل التعلم حق لكل إنسان؟