كيف قدَّم لنا السيد المسيح عقيدة الثالوث القدوس؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, التثليث والتوحيد, اللاهوت العقيدي, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف قدَّم لنا السيد المسيح عقيدة الثالوث القدوس؟

لم يتحدث معنا كلمة الله المتجسد بألفاظ لاهوتية، ولم يضع لنا صيغة إيمان ثالوثي بطريقة لاهوتية مباشرة، إنما أعلن لنا عن الثالوث القدوس خلال أعماله الخلاصية، وفيما يلي أمثلة لتوضيح ذلك:

أ - يعلن ربنا يسوع عن الآب كمحب البشر الذي أرسل ابنه الوحيد ذبيحة لخلاص العالم (يو3: 16) ويسألنا أن ندعوه "أبانا" (مت6: 9) حتى نثق في محبته الأبوية، إذ يعطينا أكثر مما نسأل.

ب - عندما يعلن ربنا يسوع عن علاقته بالآب، إنما يفعل هذا لنفعنا، فيقول: "الآب يحب الابن وقد دفع كل شيءٍ في يديه، الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية" (يو3: 35، 36)، كما يقول: "أبي يعمل حتى الآن وانا أعمل" (يو5: 17)، ويقول: "الذي رآني فقد رأى الآب" (يو14: 9).

ت - يعلن يسوع المسيح عن لاهوته من خلال أعماله لحسابنا. إنه يظهر ذاته كخالقٍ، إذ حوّل الماء خمراً في عرس قانا الجليل (يو2: 1 - 12) ليهبنا الفرح الروحي. وبكونه الخالق يهب البصر للمولود أعمى (يو9: 1 - 12)، ويُسَّكن البحر والرياح (مر4: 35 - 41)، ويطرد الشياطين والأرواح الشريرة (مر1: 23) لكي يحيا أحباؤه فى سلام. يعلن أيضّاً عن نفسه كغافر الخطايا (مر9: 2 - 46؛ لو7: 48) ويقدم نفسه لنا بكونه الحياة والحق والقيامة والخبز النازل من السماء وأيضّاً الطريق والباب والطبيب والعريس الخ، لنجد فيه شبعاً لكل احتياجاتنا.

ث - يقدم لنا الروح القدس بكونه المعزي الآخر والمعين (يو14: 26) الذي يسكن فينا (يو14: 17) والذي يعلمنا كل شيءٍ (يو14: 26) الذي يبكت العالم على الخطية (16: 18) ويهب قوة الشهادة للمسيح (أع1: 8).

ما هي الصيغ الأولى الثالوثية؟

ما هو التعليم الخاص بالثالوث القدوس؟