ماذا يقول القديس باسيليوس الكبير عن التقليد؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, التقليد المقدس, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ1 – مقدمات في الكاتيشيزم القبطي – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ماذا يقول القديس باسيليوس الكبير عن التقليد؟

1 - يشير القديس إلى مقتطفات كثيرة نقلها عن كتابات للآباء، بكونها شهادة للإيمان الأرثوذكسى.

2 - يتحدث أيضاً عن التقليد الشفهى كحافظ للتفسير السليم للكتاب المقدس، الأمر الذى يحاول الهراطقة تحطيمه. إذ يقول: "الإيمان هو موضوع الهجوم. فإن الهدف الوحيد لكل جماعة المقاومين، أعداء" التعليم السليم، (1تى1: 10) هو تحطيم أساس إيمان المسيح بهدمهم التقليد الكنسى حتى النهاية وإزالته كلية... يطلبون البرهان الكتابى محتقرين تقليد الآباء غير المكتوب كأنه أمر ليس بذى قيمة[220]3 ".

3 - يشير القديس باسيليوس إلى التقليد كمرشد فى الأسرار والطقوس، قائلاً: "من جهة التعاليم والممارسات المحفوظة فى الكنيسة والمقبولة بصفة عامة أو موسى بها علانية، فقد جاء بعضها عن تعليم كتابى بينما تسلمنا الآخر" فى سرّ "(1كو2: 7) خلال تقليد الرسل وكلاهما يحمل ذات القوة.

هذا ليس من يعترض عليه، ليس ولا واحد، لو تطلع الإنسان باعتدال إلى نظم الكنيسة... فإنه أن حاولنا أن نحتقر مثل هذه الممارسات لعدم وجود سند كتابى لها، حاسبين إياها قليلة الأهمية، فإننا بذلك نسئ بغير قصد إلى الإنجيل فى أمور حيوية، ونجعل من معتقداتنا العامة ألفاظاً ليس إلا.

لنبدأ على سبيل المثال بمثال شائع: من الذى علمنا عند الكتابة أن نرشم علامة الصليب من هؤلاء الذين يثقون فى اسم ربنا يسوع المسيح؟ أين كُتب لتعليمنا الاتجاه للشرق عند الصلاة؟

مَن مِن القديسين ترك لنا كتابة كلمات التقديس على الخبز وكأس البركة أثناء خدمة الإفخارستيا؟ فإننا كما هو معروف، لا نقف عند الكلمات التى سجلها الرسل أو الإنجيل، بل نضيف إليها كلمات غاية فى الأهمية أثناء الخدمة، فى البداية والختام، وهذه أخذناها عن تعليم غير مكتوب.

علاوة على هذا، إننا نبارك مياه المعمودية وزيت الميرون كما نبارك الموعوظين الذين يعتمدون، فهل لدينا سلطان كتابى لفعل هذا؟ أليس مرجعنا فى هذا هو التقليد الصامت السرى؟ بلى، أية كلمة مكتوبة تُعلمنا المسحة بالزيت[221]1؟ ومن أين جاءت عادة العماد "التغطيس" ثلاث مرات[222]2؟ وهكذا بالنسبة لبقية الطقوس الخاصة بالعماد فأى نص فى الكتاب فيه جحد الشيطان وملائكته؟ ألم نستلم هذا عن تعليم غير مكتوب خفى، التقليد الذى حفظه آباؤنا فى صمت؟

جميعنا يتطلع إلى الشرق عند الصلاة، لكن قليلين منا يعرفون إننا بذلك نطلب مدينتنا القديمة (عب11: 14)، "الفردوس" الذى غرسه الله فى عدن فى الشرق (تك3: 8). وفى أول الأسبوع نُصلى ونحن قيام، لكن ليس جميعنا يعرف السبب، فإنه فى يوم القيامة "فى اليونانية كلمة قيامة تعنى الوقوف أو القيام ثانية" نتذكّر النعمة التى وُهبت لنا ونحن واقفون فى الصلاة، ليس فقط لأننا قمنا مع المسيح وعلينا أن نطلب ما هو فوق (كو3: 1) ولكن لأن هذا اليوم يبدو لنا صورة للدهر الآتى[223]3 ".


[220] 3 St. Basil: On the spirit, ch. 10 (25).

[221] 1 For the unction o f catechumens (cf. Apost. Const. 22: 7) , of the baptized (Tert. De Bapt. 7) , of the.confirmed or oil of Chrism (Tert: De Bapt. 8) and of the sick (James 14: 5).

[222] 2 For trine immersion, an early authority is Tertullian: Praxeam 26, GregNyss.: De Bapti.

[223] 3 Basil: On the Spirit, ch 27 (66, 67).

ماذا يقول القديس يوحنا الذهبى الفم عن التقليد؟

ماذا يقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص عن التقليد؟