ما هو غاية بناء بيت الرب فى وسط شعبه؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
مقدم الإجابة الشماس بيشوي بشرى فايز
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الكنيسة, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هو غاية بناء بيت الرب فى وسط شعبه؟

يقول القديس يوحنا الحبيب: "سمعت صوتاً عظيماً من السماء قائلاً: هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعباً، والله نفسه يكون معهم إلهاً لهم" (رؤ21: 3).

لم تجد السماء اسماً للأرض الجديدة والسماء الجديدة ولأورشليم الجديدة (رؤ21: 1 - 2) يليق بها سوى أن تدعوها "مسكن الله مع الناس"، لأن اشتياق الناس للسكنى معه لا يُقاس ولا يُقارن باشتياق الله للسكنى معنا. يا لعظم محبة الله الفائقة! كأن الله ينتظر الأبدية ليستريح بالسكنى معنا، مع أننا نعلم أنه ليس محتاجاً إلى عبوديتنا بل نحن المحتاجون إلى ربوبيته ([156]). وإذ أراد الله أن يتذوق المؤمنون عربون السماء، سمح لنا ببناء بيت له وسط شعبه، لنتمتع بعذوبة الحضور الإلهى وعمله الدائم لخلاصنا.

رفع سليمان الملك قلبه نحو السماء وقدم صلاة أثناء تدشين الهيكل، جاء فيها: "هل يسكن الله حقاً على الأرض؟ هوذا السماوات وسماء السماوات لا تسعك، فكم بالأقل هذا البيت الذى بنيت؟ فالتفت إلى صلاة عبدك وإلى تضرعه أيها الرب إلهى، واسمع الصراخ والصلاة التى يصليها عبدك أمامك اليوم. لتكون عيناك مفتوحتين على هذا البيت ليلاً ونهاراً على الموضع الذى قلت إن اسمى يكون فيه، لتسمع الصلاة التى يصليها عبدك فى هذا الموضع. واسمع تضرع عبدك وشعبك إسرائيل الذين يصلون فى هذا الموضع واسمع أنت فى موضع سكناك فى السماء، وإذا سمعت فاغفر" (1مل8: 27 - 30). هكذا ما شغل قلب سليمان الحكيم فى بناء هيكل الرب حضرة الرب وغفران خطايا شعبه.


[156] [] عن القداس الإغريغورى بتصرف.

لماذا حذر إرميا النبى من تسبحة الشعب: هيكل الرب، هيكل الرب هو؟

ما هى حدود الشهادة لإنجيل المسيح؟