ما هى نظريات القديس كيرلس السكندرى بخصوص تفسير الكتاب المقدس؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الوسائط الروحية, قراءة الكتاب المقدس
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ1 – مقدمات في الكاتيشيزم القبطي – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هى نظريات القديس كيرلس السكندرى بخصوص تفسير الكتاب المقدس؟

نختم حديثنا عن الرمزية والمثالية فى مدرسة الإسكندرية بمقتطفات من دراسة Kerrgan عن نظريات القديس كيرلس السكندرى بخصوص تفسير الكتاب المقدس.

بالإشارة إلى نظريات القديس كيرلس يكتب Kerrgan.

[قد أدركنا ثلاث نتائج، بالرغم من كونها سلبية فى شكلها إلا أن محتواها إيجابى:

1 - من الخطأ الظن أن الناموس قد ألغى نهائياً حتى أن كل قوانينه ليس فيها أية قوة.

2 - من الخطأ أيضاً الظن بأن كل أعمال الناموس بلا فائدة، (ta anayxaia) فإنها إذا ما شُرحت تكون مفيدة.

3 - أخيراً من الخطأ القول بأنه لا يمكن استخدام الناموس لإثبات الحق[165]1].

يقول القديس كيرلس السكندرى: "يوجد غنى روحى عظيم محبوس فى الناموس الموسوى[166]2".

من الطبيعى أنه من أجل عدم دفن هذا الغنى يجب التوقف عن استعمال المعنى الحرفى. واضح أن القديس كيرلس لا يستطيع أن يتحدث كثيراً عن هذا الموضوع. "الناموس كامل وغير كامل فى نفس الوقت، فهو كامل إن أدركناه روحياً (لأنه يكلمنا عن سرّ المسيح)، لكنه أيضاً غير كامل إذا كان فكر الناس – الذين يقعون تحت إرشاده – لا ينطلق إلى ما وراء الحرف. فإن مادة الحرف هى نصف المعرفة فقط[167]3". يكرر القديس كيرلس مثل تلك الأفكار مرة ومرات[168]4. كثيراً ما يردد فى كتاباته قول القديس بولس الرسول: "الحرف يقتل ولكن الروح يحى" (2كو3: 6)، بل صار هذا القول شعاراً عالمياً فى ذلك الوقت. وهناك قول آخر: [الحرف يقتل، أى حرف الناموس الذى قصده الحكيم بولس. فالظل فى ذاته عديم النفع، أما بالنسبة لنا نحن الذين لهم فهم يصير ذا فائدة عظمى، لأنه يمكننا من استيعاب الأمور الخاصة بالمسيح. لذا أصبح كنوع من المطر الروحى الذى يروى الأرض بطريقة ما. حقيقة كان الناموس قديماً مراً وغير محتمل بالنسبة للقدامى، لكنه صار لنا مهذباً Paedagogos ومرشداً لأسرار المسيح، كى ما نُثمر فيه بنزع القشرة الخارجية للظل[169]5].

يتطلع البعض إلى "التقليد" على أنه طاعة عمياء للماضى وتمسك بوديعة سلبية جامدة. بهذا يكون التقليد – فى نظرهم – أشبه بفهرس ثمين لمجموعة من التقاليد القديمة والقوانين والطقوس، أو متحف يضم ما هو قديم. بهذا يحسبون الكنيسة التقليدية كنيسة جامدة رجعية ترتبط بالقديم لمُجرد قدمه. وإننى فى هذا العمل البسيط أود أن أوضح مفهومنا للتقليد من خلال الكتاب المقدس وفكر الآباء وحياتنا الكنسية العملية.


[165] 1 PG 140: 68A.

[166] 2 Comment on St. John, Pusey 386: 11, 4f.

[167] 3 Comment on Oseee, Pusey 85: 1,25ff.

[168] 4 PG 1429: 70 A.

[169] 5 Comment on Amos, Pusey 1,535,19ff.

ماذا تعنى كلمة "تقليد"؟

كيف يشرح أوريجينوس التفسير الرمزى؟