13- لماذا يؤكد: فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أيضاً أبوكم السماوى، وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم ايضاً زلاّتكم” [14-15].

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الصلاة, الوسائط الروحية
الأسفار الصلاة الربانية, العهد الجديد, دراسات في العهد الجديد
آخر تحديث 13 يناير 2022
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

13 - لماذا يؤكد: فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أيضاً أبوكم السماوى، وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم ايضاً زلاّتكم "[14 - 15].

يقول القدّيس يوحنا الذهبى الفم: [إننا نبقى كأولاد الله ليس فقط خلال النعمة وحدها، وإنما أيضاً بأعمالنا (مغفرة الخطايا للآخرين). ليس شيء يجعلنا شبه الله مثل استعدادنا للصفح عن الأشرار وصانعى الإثم، وذلك كما سبق فعلَّمنا عندما تحدّث عن نفسه أنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين (مت5: 45) [175].] [كما إذ تطلَّع إنسان إلى جمال السماوات يقول: المجد لك يارب، هكذا من ينظر أعمال إنسانٍ فاضلٍ يرى فضيلته تمجِّد الله أكثر من السماوات[176].] [كأنه يقول: اجعلنا يارب قادرين أن نتبع الحياة السماويَّة، فنريد نحن ما تريده أنت.].

ويقول القدّيس أغسطينوس: [لنأخذ فى اعتبارنا اهتمام السيّد المسيح بالطلبة الخاصة بمغفرة خطايا الآخرين فوق كل الطلبات الأخرى، فهو يريد منّا أن نكون رحماء، حتى نهرب من الشقاء بغفران خطايانا. فبهذه الطلبة وحدها ندخل فى ميثاق مع الله[177].].

ويقول القديس كبريانوس: [لقد ربطنا هذا القانون بشرط مُعَيَّن وتعهّد أننا نسأل التنازل عن الدّين الذى علينا إن كنّا نتنازل عن المدينين لنا... لذلك يقول فى موضع آخر: "بالكيل الذى به تكيلون يُكال لكم" (مت7: 2). العبد الذى صفح سيّده عن كل الدّين الذى عليه إذ لم يرِد أن يغفر للعبد زميله أُعِيد إلى السجن ثانية، ففقد الصفح الذى وهبه إيّاه سيّده... هكذا ليس لك عذر فى يوم الدين عندما يُحكَم عليك. بنفس الحكم الذى تحكم به على الغير، فما تفعله أنت يرتدّ إليك[178].].


[175] On Matt. hom 11: 19.

[176] Cat. Aurea.

[177] Ser. on Mount 39: 2.

[178] On Lord's Prayer 23.

14- لماذا وُضِع ترتيب الطلبات بهذه الصورة؟

12- لماذا نختم الصلاة الربانية بمجدلة الله، قائلين: "لأن لك المُلك والقوّة والمجد إلى الأبد"؟