لماذا يرفض الأشرار المشيئة الإلهية؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحرية, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الشر والخطية, مفاهيم في الحياة الروحية
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

لماذا يرفض الأشرار المشيئة الإلهية؟

بالنعمة الإلهية يُعلن طالب العماد او إشبينه الميلاد الجديد، أما غير المؤمن فيعتز ببنوته لإبليس. يقول القديس كيرلس الأورشليمى: [لا يقف الأمر عند العود والحجارة بل اختار الإنسان حتى الشيطان مهلك النفوس ليكون أباً له. لهذا انتهر الرب قائلاً: "أنتم تعملون أعمال أبيكم" (يو8: 41، 44)، "أنتم من أب هو إبليس"، أب البشر بالخداع لا بالطبيعة. فكما صار بولس بتعليمه الصالح أباً للكورنثيين (1كو4: 15)، هكذا دُعى الشيطان أباً للذين يوافقونه بإرادتهم الحُرة.

إننا لا نقبل الشرح الخاطئ للعبارة: "أولاد الله ظاهرون وأولاد إبليس" (1يو3: 10)، قائلين إنه بالطبيعة يخلص البعض وبالطبيعة يهلك آخرون. إنما نحن ندخل فى بنوة مقدسة كهذه ليس عن إلزام بل باختيار، كما لو لم يكن يهوذا الخائن ملزماً أن يكون ابناً للشيطان والهلاك، وإلا ما كان يمكنه ان يُخرج الشياطين باسم المسيح، لأن الشيطان لا يُخرج شيطاناً "(مر3: 23). ومن جانب آخر ما كان لبولس أن يتحول من الاضطهاد ليكون مُبشراً. لكن التبنى فى قوتنا" أى بإرادتنا "، إذ يقول يوحنا إن كثيرون" قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أى المؤمنين باسمه "(يو1: 12)، أى لم يكونوا قبل الإيمان أولاد الله، إنما باختيارهم الإيمان تأهلوا لذلك[82]].


[82] - مقال 7: 13.

بلا شك يحمل البشر طبائع متنوعة، فلماذا نلقى باللوم عن إرادتنا؟

ما هى نظرة المؤمن للشرّ؟