28- ماذا قيل عن رئيس الملائكة رافائيل؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, اللاهوت الأخروي - الإسخاطولوجي, الملائكة, عقيدة
آخر تحديث 13 يناير 2022
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ5 – المؤمن والطغمات السماوية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

28 - ماذا قيل عن رئيس الملائكة رافائيل؟

"رافائيل" اسم عبري يعنى "رأفات الله"، قاد طوبيا فى رحلته وشفى عيني والده. تُعَيِّد له الكنيسة فى 3 من النسي، وهو تكريس كنيسته التى بناها البابا ثاؤفيلس البطريرك 23 من باباوات الإسكندرية. لذلك يُعتبَر رافائيل شفيع المرضى وراعي المستشفيات، والحامى للملاحين والمسافرين، ونصير الأطباء وأخصائى العيون، والمشتغلين بتحضير الوصفات الطبية. وهو شفيع الراغبين فى الحياة الزوجية السعيدة، يطلبون صلواته ومعونته ليتحقَّق لهم التوفيق والهناء والإنجاب للبنين والبنات.

يروى القديس يوحنا الذهبى الفم رؤياه الخاصة بالملاك رافائيل فى عظة عن رئيس الملائكة رافائيل فى يوم تذكاره فى الكنيسة التى بناها الملك أركاديوس على اسمه. قال: "حدث فى ذات يوم، أنا يوحنا، وأنا أُصَلِّي القداس الإلهى وقت الساعة السادسة، أن أشرق نور عظيم، وأتى إليَّ شاب جميل الوجه جداً، ويحيط به مجد بهي، وبيده اليُمنى قضيب من ذهب برأسه صليب، ودعاني ثلاث مرات قائلاً:" يا يوحنا، اللسان شافى النفوس التى ماتت بالخطية "،" يا يوحنا اللسان المتكلم على الأرض لكى يفرح الله فى السماء ". ولما سمعت هذا اضطربتُ أمام قدميه، وسجدت له، فأمسك بيدى وأقامنى، وقال لى: لا تخف، أنا عبدُ زميل لك. اسجد لله. فقلت وأنا مرتعد. من أنت يا سيدي؟ يا من على هذه الحال ويحيط بك هذا المجد العظيم، ولم أنظر أحداً مثلك مطلقاً؟ فأزال عنى الخوف، وقال لى:" أنا رافائيل أحد رؤساء الملائكة السبعة. أنا رافائيل الذى ربطنى مولاى مع فيلوثاوس فحملته هو وأباه وأمه إلى المسيح يسوع. أنا رافائيل رئيس الملائكة الذى أسلمك المسيح ليدى منذ صغرك، ولم أتركك منذ ولادتك إلى اليوم ساعة واحدة ولا طرفة عين، ولن أتركك حتى اليوم الذى أصحبك فيه إلى الملك المسيح. لقد أسلمك إليّ عندما ذهبتُ إلى منزل المعلم الذى علّمك الكتابة. ولقد كنتُ أصحبك عندما أبحرت إلى أثينا وبيريه اللتين سافرت إليهما، ومهدّت طرقك، ولقّنتك دروساً تتفطن بها وتتعقَّل. وكنتُ كفلاحٍ يبدأ بإعداد بذوره ويبحث عن الماء فى الآبار. والآن تقوّ وتشدَّد ولا تخف، أيها المعترف العجيب لأنني لا أخيف النفوس، بل أُطمئن النفوس، لأن زملائي الملائكة يدعوننى "الملاك مُفَرِّح القلوب. تقوّ وليتشدد قلبك، ولا تخف، فلستُ صاحب خصام، ولكنى صاحب سلام".

وللملاك رافائيل مساعدات لكثيرين، من بينهم طوبيا والقديس فيلوثيؤس، والشهيد الأنبا إيسي، والقديس توماس السائح، والأمير تادرس الشُطبي، والملكة التقية والمحبة لله أوفيمية، وغيرهم كثيرون.

جاء فى ذكصولوجية لرئيس الملائكة رافائيل: "كل الأجيال الذين كانوا من آدم إلى اليوم، يجدون رافائيل حصناً للبشرية. وكل واحدٍ من القضاة، الأنبياء والأبرار، والملوك الصديقين، كان ناصراً لهم. وآباؤنا الرسل القديسون، هو الذى أرشدهم، حتى ردّوا المسكونة إلى معرفة الحق. والشهداء المجاهدون، الذين لربنا يسوع المسيح، لم يفارقهم جميعاً، حتى لبسوا الإكليل غير المضمحل. والنساك المختارون، التائهون فى البراري، كان رافائيل يحيط بهم، حتى أكملوا سعيهم. ملاك الرب يحيط بكل الذين يخافونه، يحرسهم وينجّيهم. فلنمجد الثالوث القدوس المساوي لكى يحفظنا من التجارب. اشفع فينا يا رئيس الملائكة القديس رافائيل مفرِّح القلوب، ليغفر لنا خطايانا.].


[64] - راجع دياكون أ. د. نبيل إيليا فانوس، ابيذياكون آ. د. جمال جورج أنطون: الملائكة القديسون، طبعة 2014، موقع الأنبا تكلا هيمانوت، الإبراهيمية، الإسكندرية: رئيس الملائكة سوريال.

29- ماذا قيل عن رئيس الملائكة سوريال؟

27- ما هو دور رئيس الملائكة جبرائيل فى البشارة بالتجسد الالهى؟