8- ما هى المناسبة التي وراء كل ساعة من ساعات الصلوات؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الأجبية, طقوس الكنيسة القبطية - اللاهوت الطقسي, كتب القراءات الكنسية
آخر تحديث 13 يناير 2022
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

8 - ما هى المناسبة التي وراء كل ساعة من ساعات الصلوات؟ [97]

أولاً: صلاة باكر. يقول القديس باسيليوس الكبير: [تُقدِم كل ساعة صلاة ذكرى خاصة ببركات الله علينا. يلزمنا أن نُصَلِّي فى الصباح الباكر لكى تكون بدء ميول النفس والعقل مكرسة لله، وأننا لن نلمس شيئاً ما لم نبتهج أولاً بالتأمل فى الله كما يقول الكتاب: "تذكرت الرب فابتهجت" (مز77: 3 LXX). ولن نبدأ أيّ عمل ما لم نتَمِّم ما هو مكتوب: "إليك أصلى يارب. بالغداة تسمع صوتى. فى الصباح المبكر أوجه صلاتى إليك وأنتظر" (مز5: 2 - 3).

ثانياً: صلاة الساعة الثالثة: يقول القديس باسيليوس الكبير: [مرة أخرى فى صلاة الساعة الثالثة حيث نمارسها والإخوة مجتمعون، بالرغم من أنهم تفرَّقوا إلى أعمالهم المختلفة. إذ نذكر عطية الروح القدس التى قُدِّمَت للرسل فى وقت الساعة الثالثة، يلزمنا أن نتعبَّد معاً فى اتفاقٍ واحدٍ، لكى نتأهَّل نحن أيضاً أن نَقْبَل تقديسه. يلزمنا أيضاً أن نسأل قيادته وتعليمه حسب احتياجاتنا كما يقول المرتل: "قلباً نقياً اخلق فىّ يا الله وروحاً مستقيماً جدده فى داخلى لا تطرحنى من حضرتك وروحك القدوس لا تنزعه منى. امنحنى راحة عونك أسندنى بروحك المحرر" (مز51: 10 - 13). دع روحك المحب يقودنى فى أرض الأبرار (مز143: 10). عندئذ نعود إلى أعمالنا. ومع ذلك يكون بعض الإخوة غائبين بسبب العمل، أو لبُعد مسافة السكن، ومع ذلك يلزمنا أن نُتَمِّم التزامات الجماعة بدون تردُّدٍ. "لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمى فهناك أكون فى وسطهم" (مت18: 20).].

ثالثاً: صلاة الساعة السادسة. يقول القديس باسيليوس الكبير: [في الساعة السادسة أيضاً نقرر ضرورة الصلاة مقتدين بمثال القديسين، كما هو مكتوب: "فى المساء وفى الصباح وفى الظهيرة أخبرك... ولكى نتخلَّص من الضجر ومن شيطان الظهيرة (راجع مز55: 17؛ مز90 LXX).].

رابعاً: صلاة الساعة التاسعة. يقول القديس باسيليوس الكبير: [أيضاً الساعة التاسعة ساعة مناسبة للصلاة كما نتعلَّم من الرسل فى سفر الأعمال، حيث يُقَال إن بطرس ويوحنا صعدا إلى الهيكل فى ساعة الصلاة وكان وقت الساعة التاسعة (أع3: 1).].

خامساً: صلاة الغروب. يقول القديس باسيليوس الكبير: [علاوة على هذا إذ ينتهى اليوم، يلزم تقديم شكر من أجل البركات التى نلناها والأعمال الصالحة التى تمَّت خلال اليوم. وأيضاً اعتراف عن الخطايا. وسواء كان الخطأ بإرادة أو بغير إرادة، خفية ومنسية سواء بكلمة أو بفعل أو بأفكار القلب، يلزمنا أن نجعل الله يهدأ من ناحيتنا بصلواتنا. فإن فحص أفعالنا الماضية الشريرة تعين جداً فى منعنا من السقوط مرة أخرى فى ذات الأخطاء. وذلك قيل "ما تقولوه فى قلوبكم اندموا عليه فى مضاجعكم" (مز4: 4LXX).].

سادساً: صلاة نصف الليل. يقول القديس باسيليوس الكبير: [يلزم أن يغطي وقت الصلاة الحياة كلها، ولكن حيث توجد ضرورة مُلزمة أن يتخللها ركوع (مطانيات) وترنم بتسابيح، فقد عُيِّنَت ساعات للصلوات بواسطة القديسين يلزمنا أن نحفظها. يقول القوى داود: "فى نصف الليل أقوم أسبحك من أجل أحكام عدلك" (مز119: 62). كما نجد بولس وسيلا اتبعا مثاله، إذ سبَّحا الله فى السجن فى منتصف الليل (أع16: 25).].

ويقول القديس جيروم: [نقرأ أيضاً فى الإنجيل كيف كان الربّ يقضى الليالى كلها فى الصلاة وكيف أن الرسل حينما سُجنوا كانوا يمضون الليل كله فى ترنيم المزامير، حتى تزلزلت الأرض وآمن حارس السجن وامتللأ الحراس والمساجين بفزعٍ كبيرٍ. ويقول بولس "واظبوا على الصلاة منتبهين". ويتحدَّث عن نفسه فى موضعٍ آخر أنه كان "يواظب منتبهاً دائماً". قد ينام السهران إذا أراد، وقد يكف عن نومه. يعبر مهلك مصر والمصريين لكن فليقل (الساهر) مع داود: "هوذا لا ينعس ولا ينام حافظ إسرائيل" هكذا يأتى إلينا القدوس والحافظ، وإن هو نام بسبب خطايانا، فلنقل له "استيقظ، لماذا تنام يا رب؟" وإذا سفينتنا تلاطمها الأمواج فلنوقظه، ونقول: "يا سيد، أنقذنا إننا نهلك" [98].].


[98] Letters, 3: 109.

9- ما هى خبرة آباء الكنيسة فى الصلاة بالمزامير (صلوات السواعى "الأجبية")؟

7- هل يمكن أن نُتَمِّم واجبات الصلاة وسط العمل؟