هل نتحدث بلغة الكنيسة العروس السماوية؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
مقدم الإجابة الشماس بيشوي بشرى فايز, القمص تادرس يعقوب ملطي
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الكنيسة, عقيدة, مفاهيم في الحياة الروحية
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل نتحدث بلغة الكنيسة العروس السماوية؟

الإنسان الكنسى ليس فقط من يتعرف على العبادة الكنسية الجماعية والقوانين الكنسية والتاريخ الكنسى، وإنما يعرف لغة الكنيسة العروس السماوية ويمارسها، كما يعرف إنجيلها وحياتها السماوية. الحب العملى هو لغة السماء، وكما يقول القديس يوحنا الذهبى الفم إن الحب لله وللقريب، هو جواز سفر به يعبر الإنسان خلال كل أبواب السماء دون عائق. هو ثوب العرس الملوكى السماوى، الذى به يدخل المؤمن السماء كعروس سماوية تبلغ إلى العرش الإلهى لتجد الملك يمد لها قضيب الملك كما حدث مع استير الملكة. فتجلس عن يمين الملك السماوى، وهناك تستقر! الحب هو قانون السماء، ولغة التفاهم فيها. من يسلك بالحب، يتشبه بالله السماوى، فهو "الحب" عينه (1يو4: 8). إذ يتحدث القديس يوحنا الذهبى الفم عن الحب خاصة محبة الأعداء كأعلى درجات الفضيلة السماوية يقول: [أرأيتم كيف يصعدنا السيد خطوة خطوة إلى مداخل السماء؟! (مت5: 46) ([95])] وإذ يتحدث عن محبة العطاء، يرفع أنظارنا إلى السماء والسماوى، فيقول: [أدع يسوع إلى وجبة (طعامك) ([96])]. [هذا يجعلنا نصير متشبهين بالله: الرحمة والرأفة ([97])].

كلما كان أخونا متواضعاً يأتى المسيح خلاله ويفتقدنا. لأن من يستضيف إنساناً عظيماً غالباً ما يفعل هذا عن مجد باطل... ليتنا لا نطلب القادرين أن يكافئونا، بل نتبع القول: "فيكون لك الطوبى إذ ليس لهم حتى يكافئونك". ليتنا لا نضطرب حينما لا يُرد لنا اللطف باللطف، لأننا إن تقبلناه من الناس لا ننال ما هو أكثر، أما إذا لم يُرد لنا من البشر فالله يرده لنا. يليق بك أن تستقبل (الفقراء) فى أفضل حجراتك، فإن أحجمت عن هذا، فلا أقل من أن تتقبل المسيح فى الحجرات الدنيا حيث يوجد الذين يقومون لك بالأعمال الحقيرة والخدم. ليكن الفقير على الأقل حافظاً بابك، لأنه حيث توجد الصدقة لا يقدر الشيطان أن يقتحمه ويدخل. إن لم تجلس معهم فعلى الأقل أرسل لهم الأطباق من مائدتك ([98])]. [إن كنا نخجل من هؤلاء الذين لا يخجل منهم المسيح، فنحن نخجل من المسيح نفسه بخجلنا من أصدقائه. لتملأ مائدتك من العرج والمشوهين، فإن المسيح يأتيك خلالهم، لا خلال الأغنياء ([99])]. [الصدقة أعظم من الذبيحة... إنها تفتح السماوات! فقد قيل: "صلواتك وصدقاتك صعدت تذكاراً أمام الله" (أع10: 4). إنها أكثر أهمية من البتولية، فقد طُردت عذارى خارج حجال العرس (بعدم الصدقة) بينما دخلت عذارى أخريات داخلاً ([100])].


[95] [] In Matt. Hom. 8: 18.

[96] [] In 1 Cor. Hom. , 5: 27.

[97] [] In 2 Tim. Hom. 5: 6.

[98] [] In Acts hom 45.

[99] [] In 1 Thess. Hom. 11.

[100] [] In Luc Ser 81.

ما هو الغنى الكنسى السماوى؟

ما هو دورنا للاستعداد للعريس السماوى؟