من هو الأعظم؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الطاعة, الفضائل الروحية
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

من هو الأعظم؟

يقول الإنجيلى لوقا عن الطفل يسوع: "كان خاضعاً لهما" (لو2: 51). من هو الأعظم: يسوع المسيح أم القديسة مريم والقديسة يوسف؟ ليس من وجه للمقارنة بين كلمة الله المتجسد الخالق وبين المخلوقين مريم ويوسف، ومع هذا خضع لهما، لا عن خنوع، بل بروح الحب والقوة يحاورهما، فعندما عاتبته القديسة مريم: "لماذا فعلت بنا هكذا؟ هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين!" (لو2: 48)، أجابها: "لماذا كنتما تطلباننى؟ ألم تعلما أنه ينبغى أن أكون فى ما لأبى؟" (لو2: 49) بحكمة ورقة وشجاعة تحدث الصبى مع أمه، مُعلناً أن له رسالة إلهية سماوية لم يستطيعا فى ذلك الحين إدراكها.

عظمة الإنسان لا فى إصدار أوامر أو نواه، وإنما إدراك رسالته والعمل بجدية فى تحقيقها... بهذا لا يطلب السُلطة ولا يخاف من الطاعة والخضوع بروح الحكمة والتمييز.

الطفل الصغير الذى لا يُدرك رسالته، كثيراً ما يثور ويغضب سريعاً. هذا كله يكشف عن عدم النضوج بعد، وعدم معرفته وتقديره لرسالته. أما الإنسان الناضج، فيُحقق رسالته بروح الطاعة والخضوع وبرقة ولطف. هذه هى علامات النضوج الحقيقى والعظمة!

هل الطاعة هى إحدى علامات الشركة فى سمات ربنا يسوع المسيح؟

هل الطاعة تعنى ضعف الشخصية؟