لماذا يُفتتح قانون الإيمان بالقول: “بالحقيقة نؤمن”؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, قانون الإيمان النيقاوي, قوانين الكنيسة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

لماذا يُفتتح قانون الإيمان بالقول: "بالحقيقة نؤمن"؟

أ. فى تلاوة قانون الإيمان يلزمنا أن ندرك أن الإيمان ليس مشاعر مجردة فحسب، وإنما هو تمتع بالمعرفة فى حياتنا العملية. كما يليق بالمؤمن ألا يتوقف عند المعرفة البشرية متجاهلاً دور النعمة الإلهية التى تقدس العقل وتعمل فى حياة المؤمن ليختبر أموراً تسمو فوق العقل البشرى، فيختبر الحياة الكنسية المتهللة والحكيمة.

ب. بقوله "نؤمن" بصيغة الجمع سواء أثناء الليتورجيات او فى صلوات المخدع، يليق بالمؤمن أن يدرك أن قانون الإيمان ليس من تأليف الشخص المصلى، إنما يعلن عن قبول الإيمان الكنسى الجماعى. سرّ تقدم المؤمن أنه عضو حىّ فى كنيسة الله الجامعة.

ت. نقول: "نؤمن" وليس "نعرف"، لأن الإيمان يسبق المعرفة، كما أن الإيمان يلزم أن يمس حياتنا، بينما قد تقف المعرفة عند أمور لا تمس حياتنا. الإيمان يعطى لحياتنا معنى وسعادة وصبراً واستمرارية، وفى نفس الوقت يكشف عن التزاماتنا وتجاوبنا عملياً مع من نؤمن به. نؤمن بالله ليس خلال مناقشات فلسفية نظرية، إنما خلال حياة حب مشترك بيننا وبين خالقنا، وبيننا نحن البشر وبعضنا البعض. إيماننا يحثنا على التلاقى والتفاعل مع خالقنا الذى ليس صادراً عن كائن يسبقه، لأنه أزلى. ونثق فيه لأنه أبدى، وليس مثل الكائن البشرى له بداية كما لحياته على الأرض نهاية.

لماذا يبدأ بتأكيد الإيمان بالله الواحد؟

ما هى بنود قانون الإيمان الحالى؟