القديس يوحنا كاما – يحنس كاما

البيانات التفاصيل
الإسم القديس يوحنا كاما – يحنس كاما
الإسم بطرق مختلفة يحنس كاما, القديس يوحنا كاما, , , , ,
أسماء/ألقاب أخرى يحنس كاما
التصنيفات الآباء الرهبان, الإكليروس, القديسين
الأماكن الأديرة القبطية, دير السيدة العذراء - السريان - برية شيهيت - وادي النطرون
شخصية بحرف ي

سيرة القديس يوحنا كاما – يحنس كاما

السيرة كما وردت في كتاب قاموس القديسين

يوحنا كاما القديس

الزواج بغير إرادته:

اسمه يعني يوحنا المصري، لأن كلمة "كاما" أو "كامي" كلمة قبطية معناها أسود، وهي مشتقة من كيمي (مصر) لتربتها السوداء.

وُلد هذا القديس في قرية شبرا منصور، تقع في مديرية الغربية بالدلتا، من أبوين مسيحيين خائفين الرب ولم ينجبا سواه. فاهتما بتربيته تربية مسيحية حتى أصبح شابًا، وكان يريد أن يعيش بتولاً، إلا أن والديه أرغماه على الزواج بغير إرادته، فما كان منه إلا أن دخل مخدعه، وأخذ يصلي فترة طويلة طالبًا بحرارة من الله أن يعينه على تحقيق رغبته، وحفظ بتوليته مكرسة لربنا يسوع المسيح العريس الحقيقي.

✥ بتوليتهما:

ولما أكمل الصلاة وذهب إلى عروسه خاطبها قائلاً:

"يا أختي المباركة أنتِ تعلمين أن العالم وكل ما فيه سيزول كقول القديس يوحنا الحبيب البتول أن العالم يمضي وشهوته.

فهل لكِ أن توافقينني على حفظ جسدينا طاهرين، مكرسين حياتنا لمن خطبنا بدمه؟ "

أجابته بفرح قائلة: "إن هذا كان قصدي وغاية مناي ومسرة قلبي يا أخي". وهكذا اتفق الاثنان على ذلك وأقاما زمانًا كما يقيم الأخ مع أخته، متممين اتفاقهما على ما يفوق الطبيعة من سمو وروحانية مهتمين بما فوق، وكانا إذا رقدا ينزل ملاك ويظلّل عليهما بجناحيه.

✥ في البرية:

ثم بعد قليل قال القديس يوحنا لزوجته:

"ما رأيكِ يا أختي أنني أشتهي الذهاب للبرية للتفرغ لعبادة ربنا يسوع المسيح ولكنني لا أستطيع أن أفعل ذلك إلا برضاكِ".

فوافقته هي أيضًا على ذلك برضا كامل، وأعلنت اشتياقها للرهبنة أيضًا مثله، فشكر الله كثيرًا وأخذها إلى أحد بيوت العذارى وتركها هناك وعاشت راهبة فاضلة حتى أصبحت أمًا للدير.

أما هو فذهب إلى برية شيهيت، وفي الطريق ظهر له ملاك الرب وأرشده إلى دير القديس مقاريوس الكبير، فمضى إليه وترهّب هناك في قلاية الأب ثيروتي، وأقام عند هذا الشيخ يتعلم منه الفضيلة إلى أن تنيّح.

✥ غرب دير الأنبا يوحنا القصير:

أمره الملاك أن يمضي إلى غرب دير الأنبا يوحنا القصير ويبني هناك مسكنًا له، فمضى وفعل كما أمره الرب. وهكذا استمر في العبادة بحبٍ ونشاطٍ، وبدأ البعض يتعرّف عليه ويُعجب بحياته وقداسته حتى اجتمع حوله ثلاثمائة أخ. فكان يبني لهم القلالي وبنى كنيسة على اسم والدة الإله القديسة مريم، وأطلق اسمها المبارك على الدير. وقد ظهرت للقديس في رؤيا ليلاً وقالت له: "إن هذا المكان هو مسكني، وإني سأكون مع أولادك كما كنت معك" وأعطته ثلاث دنانير ذهب بركة للمكان. وقد دشن كنيسة الدير أنبا مقاريوس الأول بابا الإسكندرية ال 59 (932 ـ 952 م)، وكرسها على اسم القديسة مريم، رسم لها كهنة، وهذا عندما رأى شيوخ الدير يتعبون في الصعود إلى كنيسة يحنس القصير لتناول القربان المقدس.

✥ سيامته قسا:

رُسِم قسا رغم احتجاجه بأنه غير مستحق لهذه الكرامة الروحية. وبعد رسامته بأسابيع رغب رهبان بعض الأديرة في الصعيد أن يكونوا تحت إرشاد القديس، فأرسلوا إليه طالبين حضوره. فدعا تلميذه شنودة وكلفه رعاية الإخوة حتى يعود.

ولما أخذ يوحنا يتنقل بين أديرة الصعيد عثر على ديرٍ مهجورٍ فأقام فيه، وسرعان ما سمع الناس عنه، فهرعوا إليه لينالوا بركته، وتتلمذ له عدد منهم أحبوا أن يعيشوا في حمى صلواته.

هكذا صار هذا القديس المجاهد أبًا لطغمة روحانية من الرهبان حتى أكمل جهاده وتنيّح بسلام في الرابع والعشرين من شهر كيهك سنة 575ش (859م).

✞ في الفترة 1413 ـ 1430 م سقطت أسوار الدير والقلالي عن طريق النمل الأبيض فلجأ رهبانه إلى دير العذراء مريم السريان وقد حملوا معهم مقتنياتهم ورفات القديس يحنس كاما والحجر الرخامي الذي سجل عليه باللغة القبطية نياحة القديس ويذكر فيه « باسم الثالوث الأقدس المساوي في الجوهر الآب والابن والروح القدس قد صار انتقال أبينا المطوب أنبا يؤانس كاما في اليوم الربع والعشرون من شهر كيهك في الساعة الأولى من الليل في اليوم الخامس والعشرون. في رئاسة أنبا قزمان رئيس أساقفة أسكندرية، وإدارة أبينا القديس أنبا إبراهيم، وبعد عشرة شهور من انتقال أبينا القديس كمسرة الله وتوفيقه، تنيح أيضا إلى الله الأب اسطفانوس في اليوم التاسع من شهر هاتور، والأب اسطفانوس كان ابنه الروحاني في هذه السنة عينها، وقد تنيح كلاهما الاثنان بسلام من الله وذلك عام 575 من استشهاد القديسين تحت حكم ملكنا وربنا يسوع المسيح ». ومازال جسده في مقصورة القديسين بدير السريان.

✞ ذكر دير أنبا يحنس كاما بين أديرة برية شيهيت اعتبارا من القرن التاسع، وهو غربي دير أنبا يحنس القصير في منطقة الأديرة القديمة على بعد حوالي 3 كيلومتر جنوب شرقي دير الأنبا بيشوي، وهي كانت تحوي « دير أنبا يحنس القصير، دير أنبا يحنس كاما، دير الأحباش، دير مار الياس، دير الأرض، دير ابانوب »، وقد قام الأمير عمر طوسون بوضع أعمدة خرسانية فوق خرائب هذه الأديرة وكتب عليها أسمائها بالعربية والفرنسية كما وضع كتابا عن وادي النطرون وأديرته عام 1935 م.

فردوس الأطهار، صفحة 46.، مشاهير الآباء القديس يحنس كاما للقمص سمعان السرياني

عظات وكتب عنه