أشور

البيانات التفاصيل
الإسم أشور
الإسم بطرق مختلفة أشور, أَشُّورَ, أَشُّورُ, , , ,
التصنيفات شخصيات الكتاب المقدس
شخصية بحرف أ

سيرة أشور

السيرة كما وردت في كتاب قاموس الكتاب المقدس

أشور

ولا يعرف معنى الاسم بالضبط وقد ورد هذا الاسم في الكتاب المقدس للدلالة على:

1 - اسم ثاني أبناء سام وأبي الأشوريين (تك10: 22).

2 - أشور ينطبق أيضا على بلاد أشور (تك2: 14). وعلى شعب أشور (إش31: 8).

وبلاد أشور الأصلية تقع على الجزء الأعلى من نهر الدجلة وكان الأشوريون مزيجا من أجناس عدة فقد قطن البلاد في حقب مختلفة، السومريون والحوريون والميتانيون. ولكن في النهاية سادت العناصر السامية وبخاصة الأكاديون والبابليون وامتلكوا البلاد.

وأولى عواصم أشور هي مدينة أشور نفسها (وهي اليوم قلعة شرقات) على الشاطئ الغربي لنهر الدجلة. وقد كشف التنقيب عن هيكل للألهة (أشتار) مما يدل على وجود الأثر السومري في أشور، وقد بني هذا الهيكل حوالي سنة 2900 ق. م. أما العواصم الأخرى التي صارت عواصم لأشور من بعد فكانت جميعها تقع شرقي الدجلة وتبعد كثيرا إلى الشمال. وهذه العواصم هي (كلة) (وهي اليوم نمرود) و(دور شردكين) (وهي اليوم خورسباد) ولكن أهم العواصم جميعا هي (نينوى) (تل كوينجك الآن) وهذه العواصم كلها قد أصبحت خربا.

وقد ظلت أشور مشتبكة في حرب ضد البابليين في الجنوب، وضد الحثيين في الشمال الغربي لمدة أزمنة طويلة. وانتهت حروب أشور في سوريا إلى اتصالها بإسرائيل. وتشير السجلات التاريخية الأشورية إلى عدد من ملوك إسرائيل، والذين جاء ذكرهم هم: عمري وآخاب وياهو ومنحيم وفقح وهوشع، وبعض من ملوك يهوذا وهم: عزيا وحزقيا ومنسى. وقد دفع معظم هؤلاء الملوك جزية لأشور. أما ملوك أشور الذين اتصل تاريخهم بتاريخ أسرائيل فهم: شلمناصر الثالث (859 - 824 ق. م) وقد حارب آخاب ملك أسرائيل وحارب الأراميين في معركة قرقر سنة 854 ق. م. وأخذ جزية من ياهو.

وتغلث فلاسر الثالث (745 - 727 ق. م) وقد افتتح الجليل وجلعاد وسبى شعبها إلى أشور (2 مل 15: 29) وشلمناصر الخامس (727 - 722 ق. م) وهو الذي بدأ حصار السامرة (2 مل 17: 5) وسرجون الثاني (722 - 705 ق. م) وهو الذي أخذ السامرة نهائيا ونقل الأسرائيليين من بلادهم إلى أجزاء أخرى متفرقة في الأمبراطورية الأشورية (2 مل 17: 6) وسنحاريب (705 - 681 ق. م) وقد أخذ لخيش في يهوذا ولكنه لم يتمكن من أخذ أورشليم (2 مل 18: 3 - 19: 37). وأسرحدون (681 - 669 ق. م) وقد أتى بأناس من أجزاء متفرقة من أمبراطورية أشور وأسكنهم السامرة (عز4: 2). وأشور بانيبال وهو آخر الملوك العظام في أشور (669 - 626 ق. م) وقد نقل قوما من أجزاء أخرى متفرقة وأسكنهم في السامرة أيضا (عز4: 10) ويذكر ناحوم في نبواته 3: 8 و10 أن أسرحدون أخرب (نو أمون) في مصر. وفي النهاية تحالف البابليون والماديون وحاربوا الأشوريين وأخذوا مدينة نينوى سنة 612 ق. م. فحلت بابل محل أشور كالدولة العظمى في الشرق الأوسط.

ويشير كثيرون من أنبياء العهد القديم إلى أشور فيونان النبي وهو من أسرائيل وقام بعمله النبوي في أوائل القرن الثامن قبل الميلاد، ونادى في نينوى عاصمة أشور وأعلن قضاء الرب عليها ما لم تتب فتابت ورجعت عن شرها.

وتنبأ كل من عاموس (5: 27، 6: 14 وهو10: 6، 11: 5) بأن أشور ستغزو أسرائيل وتأخذ شعبها إلى السبي وبأن هذا هو قضاء الله العادل على شر إسرائيل. وجاء الوعد لآحاز الملك على فم إشعياء النبي بأن الأشوريين سينقذون يهوذا من الأراميين والأسرائيليين الذين كانوا قد تحالفوا لعمل حرب ضد يهوذا في ذلك الحين (أش7: 1 - 20) أي أنها الوسيلة التي يوقع بها الله العقاب على شعوب ذلك العصر، ولكنه يعلن بأن دور أشور لا بد آت وبأن العقاب سيحل بها لسبب كبريائها (أش10: 12). ولما حاصر الأشوريون أورشليم جاء الوعد للملك حزقيا على فم إشعياء النبي بأن الله سيدافع عن المدينة. وفعلا مات عدد كبير من جنود أشور وانسحب سنحاريب بقواته ونجت أورشليم (أش36 و37). وتعلن نبوة ناحوم مجيء الخراب الذي سيقع على نينوى حتما بسبب قسوتها في نهب وسلب وتخريب بلاد كثيرة.

وقد كان لأشور ثقافة ناهضة في كثير من النواحي المادية ولكنها كانت ناقصة كثيرا في النواحي الخلقية والمعنوية. واللغة الأشورية أحدى اللغات السامية، وهي قريبة الشبه جدا باللغة البابلية. وكان الأشوريون يكتبون على لوحات طينية أو حجرية وكانوا يكتبون أحرفا تشبه المسامير في شكلها ولذا سمي خطهم بالخط المسماري Cuneiform وكانوا يشبهون البابليين في كتابتهم. وتثبت السجلات الأشورية التاريخية الدقيقة الكثير من الحقائق المذكورة في أسفار العهد القديم وتؤيدها. وتكمل التاريخ المدون فيها وبخاصة في سفري الملوك وفي الأسفار النبوية. وقد حفظ الكثير من الآداب السومرية والبابلية في المكتبة الأشورية التي كانت في نينوى. ومن ضمن هذه الآداب قصة للطوفان فيها أوجه شبه كثيرة مع قصة الطوفان في أيام نوح.

أما في أقامة مبانيهم العامة فقد كان الأشوريون يستخدمون الحجارة واللبن، بينما كان البابليون يستخدمون اللبن فقط. وقد

عظات وكتب عنه