شعب فوط

البيانات التفاصيل
الإسم شعب فوط
التصنيفات شخصيات الكتاب المقدس
شخصية بحرف ش

سيرة شعب فوط

السيرة كما وردت في كتاب قاموس الكتاب المقدس

شعب فوط

← اللغة الإنجليزية: Phut - اللغة العبرية: פוט - اللغة اليونانية: Φουδ - اللغة الأمهرية: ፉጥ.

اسم عبري معناه "قوس"، وهو:

شعب فوط: اسم شعب (لعلهم نسل فوط ابن حام)، والأرجح أنهم سكنوا ما يُعْرَف بـ "ليبيا" الآن، وإن كان البعض يقولون إنهم سكان بلاد "البونت" (بونط) التي كانت تقع على الساحل الشمالي الشرقي لأفريقية، ولعلها الصومال حاليًا. وذكر "فوط" مع مصر وكوش وكنعان. حيث أنه كان شعبًا ذو صلة أو قرابة بالمصريين (تك 10: 6 و1 أخبار 1: 8) والأرض التي سكنها. وقد ذُكِرَت فوط بالاشتراك مع مصر وبلدان إفريقية أخرى لاسيما لوبيم (نا 3: 9) ولود (حز 27: 10)، بين كوش ولود (أر 46: 9 وحز 30: 5). وهي في إرميا وحزقيال من الترجمة السبعينية مكتوبة "ليبيون". ويوسيفوس كذلك اعتبرها ليبيا. وسُمِّيَت ليبيا "فوطو" في النقوش البابلية وربما كانت قيرينايكة الجزء الشرقي من ليبيا الحاضرة.

واستخدام الاسم في أسفار العهد القديم، يجعل من الأرجح أيضًا أنهم سكنوا الشمال الأفريقي على ساحل البحر المتوسط، غربيّ مصر، ويسمى سكان ليبيا القدماء - في الكتاب المقدس - باسم "لوبيم" (نا 3: 9). وتدل النقوش المصرية على أنه كان يسكن ليبيا عدة قبائل، منهم "الطهنو" الذين كانوا يسكنون المنطقة الساحلية، وكانوا في غالبيتهم رعاة مواشٍ، وتمثلهم النقوش المصرية بشعور طويلة، لا يرتدون من الثياب سوى حزام وسترة للعورة... وكانوا يعدونهم من الأقواس التسعة (أي الأعداء التقليديين لمصر). "والطميهو" وكانوا من البدو الرحل، وكانوا يختلفون عن سائر الشعوب الأفريقية، إذ كانت لهم شعور شقراء وعيون زرقاء. وترجع علاقتهم بمصر إلى أيام المملكة القديمة. وقد حاولوا مرارًا الزحف إلى مصر. و "الليبو" الذين سُميت البلاد باسمهم. والمشويش (الليبيون الغربيون) ويصفهم المصريون بأنهم كانت لهم بشرة بيضاء موشومة، ويلبسون أردية جلدية طويلة.

وكانت لمصر علاقات تجارية وعسكرية مع ليبيا طوال التاريخ، فقد حاول الليبيون مرارًا اختراق مصر من الشمال الغربي. وفي أيام الدولة الوسطى (حوالي 2000 ق. م.) جاء في قصة "سنوحي" الرحالة المصري، أنه بعد موت أمينمحعت الأول (أمنمحات الأول Amenemhat I)، تولى عرش مصر ابنه سنوسرت (سيزوستريس Senusret I) وحارب الليبيين في غربي الدلتا، ولكنهم استطاعوا - بعد ذلك - التسلل إلى الدلتا، ولكن تمكن سيتي الأول ورمسيس الثاني من السيطرة عليهم. وتخصص لوحة مرنبتاح (حوالي 1224 - 1214 ق. م.) - والتي ورد بها اسم إسرائيل - الجزء الأكبر منها لانتصار مصر على الليبيين - وقد طردهم رمسيس الثالث من غربي الدلتا في حروبه البرية والبحرية مع شعوب البحر.

ولكن استطاع الليبيون أخيرًا حكم مصر، وأسسوا الأسرة الثانية والعشرين وكانت عاصمتها في "بوبسطة" Poubac; (حوالي 946 - 792 ق. م.)، والأسرة الثالثة والعشرين، وكانت عاصمتها "تانيس" (حوالي 792 - 720 ق. م.) وكان ملوكهما يحملون أسماء غير مصرية مثل "شيشونك" ( "شيشق" في العهد القديم - 1مل 11: 40، 14: 25، 2أخ 12: 2 - 9) و "أوسركون" و "تاكلوت".

وأول ذكر "لفوط" في الكتاب المقدس جاء في جدول الأمم (تك 10: 6، 1أخ 1: 8) حيث يذكر "فوط" بين أبناء حام بن نوح مع كوش ومصرايم وكنعان.

وفي كلام إرميا النبي عن موقعة كركميش، يشير إلى "كوش وفوط القابضين على المجن" بين جيوش مصر (إرميا 46: 9). ويذكر ناحوم النبي "فوط ولوبيم" بين حلفاء "نوأمون" (طيبة - مصر) الذين لم يستطيعوا أن يوقفوا زحف الأشوريين على مصر (نا 3: 9). كما يذكر حزقيال النبي "فارس ولود وفوط" في جيوش ملك صور (خر 27: 10). ويتنبا دانيال بأن "اللوبيين والكوشيين" وغيرهم سيخضعون لملك الشمال (ضد المسيح - دانيال 11: 43).

ويذكر إشعياء النبي "ترشيش وفول ولود" (إش 66: 19)، وقد جاءت "فول" في الترجمات اليونانية بأنها "فوط".

ويذكر حزقيال النبي "كوش وفوط ولود ولك اللفيف وكوب وبني أرض الموعد" (حز 30: 5). كما يُذْكَر "فوط" مع فارس بين حلفاء جوج في التمرد الأخير (حز 38: 5).

وفي سجلات أحشويروش ملك فارس (485 - 465 ق. م.) تَرِد "ليبيا" بين الأمم التي خضعت له.

عظات وكتب عنه