اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ – سفر مراثي إرميا – مارمرقس مصر الجديدة

اَلأَصْحَاحُ الخامس

الله يخلص أولاده المُذلين.

(1) الجوع (ع1 - 7).

[2] الذل (ع 8 - 18).

[3] الرجاء (ع 19 - 22).

(1) الجوع (ع1 - 7):

1 اُذْكُرْ يَا رَبُّ مَاذَا صَارَ لَنَا. أَشْرِفْ وَانْظُرْ إِلَى عَارِنَا. 2 قَدْ صَارَ مِيرَاثُنَا لِلْغُرَبَاءِ. بُيُوتُنَا لِلأَجَانِبِ. 3 صِرْنَا أَيْتَامًا بِلاَ أَبٍ. أُمَّهَاتُنَا كَأَرَامِلَ. 4 شَرِبْنَا مَاءَنَا بِالْفِضَّةِ. حَطَبُنَا بِالثَّمَنِ يَأْتِي. 5 عَلَى أَعْنَاقِنَا نُضْطَهَدُ. نَتْعَبُ وَلاَ رَاحَةَ لَنَا. 6 أَعْطَيْنَا الْيَدَ لِلْمِصْرِيِّينَ وَالأَشُّورِيِّينَ لِنَشْبَعَ خُبْزًا. 7 آبَاؤُنَا أَخْطَأُوا وَلَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ، وَنَحْنُ نَحْمِلُ آثَامَهُمْ.

العدد 1

ع1:

أشرف: تطلع من الشرفة.

الأصحاح الأخير صلاة أكثر منه مرثاة فيتضرع إلى الله لينظر إلى حالة شعبه السيئة والعار الذي صاروا فيه.

العدد 2

ع2:

أول ما يلاحظه الله أو يطلبه إرميا منه أن يخلصهم من الاحتلال البابلي الذي استولى على بيوتهم وحقولهم وكل ما يمتلكون وهذا ما يفعله الشيطان مع من يتهاون في الخطية فيسلب قدراته.

ع3: بعد قتل رجال مملكة يهوذا صار الأطفال يتامى وأمهاتهم أرامل أي صاروا ضعفاء لا قوة لهم فالإنسان الساقط في الخطية فقد قوة الله العامل فيه لأنه رفض الله فتخلى الله عنه.

العدد 4

ع4:

ضيق العدو البابلي على أورشليم المحاصرة أو بعدما سقطت في أيديهم وقتلوا رجالها فصارت الاحتياجات الضرورية للحياة غير متوفرة مثل الماء فكانوا يشترون لقلته بثمن غالي يعبر عنه بالفضة، وحتى الحطب أي أعواد النباتات الجافة التي تستخدم لإشعال النار وهي تعتبر رخيصة جدًا وبلا ثمن أي أن الغلاء شديد والحاجات الضرورية للإنسان غير متوفرة وهذا ما يفعله الشيطان ليبعدنا عن الله مصدر حياتنا، فالروح القدس هو ينبوع مائنا والنار التي تحرق خطايانا.

العدد 5

ع5:

استعبد البابليون شعب الله ووضعوا النير على أعناقهم ليعملوا بالسخرة أو ضربوهم بالعصى على أعناقهم وطردوهم من مدنهم ورغم العمل والتعب الكثير لم يحصلوا على القوت الضروري.

العدد 6

ع6:

في ضيق الجوع الذي صار فيه اليهود حاولوا طلب المعونة من مصر أو أشور لينالوا الخبز أي ضرورات الحياة ولكن لم يسعفهم أحد وكان الأجدر بهم أن يلتجأوا إلى الله ولا يتكلوا على ذراع بشر فعندما تابوا وعادوا إلى الله أعادهم من السبي.

العدد 7

ع7:

يعترف إرميا نيابة عن الشعب بأن آبائهم أخطأوا بعبادة الأوثان والشهوات الشريرة والأبناء جاء عليهم تأديب الرب وذلك لأنهم ساروا في طريق خطايا آبائهم فاستحقوا العقاب.

† لا تتنازل عن أسلحتك الروحية وغذائك وهو التناول وكلمة الله والصلاة لئلا يحرمك الشيطان منها وتحصل عليها بصعوبة بعد ذلك. تمسك بقانونك الروحي وأغصب نفسك عليه فما تغصب نفسك عليه اليوم ستتعود عليه وتتمتع به غدًا.

[2] الذل (ع 8 - 18):

8 عَبِيدٌ حَكَمُوا عَلَيْنَا. لَيْسَ مَنْ يُخَلِّصُ مِنْ أَيْدِيهِمْ. 9 بِأَنْفُسِنَا نَأْتِي بِخُبْزِنَا مِنْ جَرَى سَيْفِ الْبَرِّيَّةِ. 10 جُلُودُنَا اسْوَدَّتْ كَتَنُّورٍ مِنْ جَرَى نِيرَانِ الْجُوعِ. 11 أَذَلُّوا النِّسَاءَ فِي صِهْيَوْنَ، الْعَذَارَى فِي مُدُنِ يَهُوذَا. 12 الرُّؤَسَاءُ بِأَيْدِيهِمْ يُعَلَّقُونَ، وَلَمْ تُعْتَبَرْ وُجُوهُ الشُّيُوخِ. 13 أَخَذُوا الشُّبَّانَ لِلطَّحْنِ، وَالصِّبْيَانَ عَثَرُوا تَحْتَ الْحَطَبِ. 14 كَفَّتِ الشُّيُوخُ عَنِ الْبَابِ، وَالشُّبَّانُ عَنْ غِنَائِهِمْ. 15 مَضَى فَرَحُ قَلْبِنَا. صَارَ رَقْصُنَا نَوْحًا. 16 سَقَطَ إِكْلِيلُ رَأْسِنَا. وَيْلٌ لَنَا لأَنَّنَا قَدْ أَخْطَأْنَا. 17 مِنْ أَجْلِ هذَا حَزِنَ قَلْبُنَا. مِنْ أَجْلِ هذِهِ أَظْلَمَتْ عُيُونُنَا. 18 مِنْ أَجْلِ جَبَلِ صِهْيَوْنَ الْخَرِبِ. الثَّعَالِبُ مَاشِيَةٌ فِيهِ.

العدد 8

ع8:

كانت أورشليم مدينة عظيمة وشعب الله يفتخر بوجود الهيكل في وسطهم وكانوا أسمى من جميع الشعوب بمعرفتهم لله ولكن إذ تركوا الله ضعفوا وتسلط عليهم من هم أضعف منهم الذين كانوا روحيًا بمثابة العبيد لهم فصاروا رؤساء ومحتلين لهم وطال احتلالهم ولم يخلصهم أحد من الشعوب المحيطة لأن الله أراد تأديبهم 70 عامًا هي مدة سبيهم.

العدد 9

ع9:

ومن قسوة الاحتلال البابلي الذي سيطر على شوارع أورشليم وبلاد اليهودية صار من الصعب على شعب الله أن يحصلوا على خبزهم أي القوت الضروري فكانوا يختلسون الفرصة ليجمعوا بعض حبوب القمح أو الشعير أو ثمار الحقل ليسدوا جوعهم.

العدد 10

ع10:

تنور: فرن.

اشتد الجوع بشعب الله وطالت مدته فلصق جلدهم بعظامهم بل صار غامقًا يميل للسواد كأن جلودهم احترقت في تنور وصارت سوداء.

العدد 11

ع11:

امتدت يد جنود بابل لتعتدي وتغتصب النساء العذارى من شعب الله. هكذا الشيطان يذل من يخضع له بالشهوات الشريرة.

العدد 12

ع12:

امتد الإذلال البابلي فعذب الشعب وخاصة رؤسائهم فعلقوهم من أيديهم في الهواء وامتدت يد التعذيب للشيوخ كما الشباب.

† كن حريصًا من الخطية سواء كنت رجلًا أو امرأة شابًا أو شابة أو في سن الشيخوخة لأن الشيطان يستغل كل فرصة لإسقاطك في الخطية فاحترس من مصادر الخطية وابتعد عنها وإن سقطت فتب سريعًا ليرفعك الله وتدوس إبليس.

العدد 13

ع13:

استخدمت بابل شباب شعب الله للطحن استغلالًا لقوتهم بدل من النساء اللاتي كانت تطحن على الرحى أما الصبيان فكانوا يستغلونهم للعمل في البيوت لحمل الحطب وإشعال النيران فكانوا يسقطون من شدة التعب.

العدد 14

ع14:

اعتاد الشيوخ أن يجلسوا عند باب المدينة للقضاء وفض المنازعات ولكن بعد تخريب البلاد لم يعودوا يجلسون على الساحة عند الباب، ومن ناحية أخرى صار الشباب في حزن ولم يعودوا يغنون أغاني الفرح. عندما يتهاون الإنسان في الخطية يفقد قدرته على التمييز والحكم يفقد أيضًا فرحه.

العدد 15

ع15:

زال الفرح من قلوب شعب الله وبدل التعبير عن الفرح بالألعاب الراقصة صاروا في بكاء على الذل الذي أصبحوا فيه.

العدد 16

ع16:

ضاع أيضًا المجد الذي لهم والمعبر عنه بالإكليل الذي يلبسونه على رؤوسهم. كل هذا تأديب من الله بسبب خطايانا.

العدد 17

ع17:

صارت القلوب في حزن وضعفت الأعين من كثرة البكاء وهذا يرمز لضعف البصيرة الروحية عند الخطاة وفقدانهم السلام والسعادة.

العدد 18

ع18:

أورشليم المبنية على خمسة جبال أهمها جبل صهيون صارت خرابًا وبدلًا من أن يمشي على هذه الجبال أبناؤها صارت مهجورة من البشر وتجري فيها الثعالب.

[3] الرجاء (ع 19 - 22):

19 أَنْتَ يَا رَبُّ إِلَى الأَبَدِ تَجْلِسُ. كُرْسِيُّكَ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 20 لِمَاذَا تَنْسَانَا إِلَى الأَبَدِ وَتَتْرُكُنَا طُولَ الأَيَّامِ؟ 21 اُرْدُدْنَا يَا رَبُّ إِلَيْكَ فَنَرْتَدَّ. جَدِّدْ أَيَّامَنَا كَالْقَدِيمِ. 22 هَلْ كُلَّ الرَّفْضِ رَفَضْتَنَا؟ هَلْ غَضِبْتَ عَلَيْنَا جِدًّا؟

العدد 19

ع19:

تتجه قلوب شعب الله في رجاء إليه ليخلصهم من ذلهم فيعلنون إيمانهم بقوته، فهو ملك الملوك الذي يجلس على عرشه في السماء وملكه دائم إلى الأبد، أما كل شعوب العالم فهي زائلة وقوتهم مؤقتة بل هو يستخدمهم لتنفيذ إرادته.

العدد 20

ع20:

يتضرع شعب الله إليه حتى لا يتركهم كثيرًا لهذا التأديب والذل تحت يد بابل، ومن طول المدة وقسوة التأديب شعروا أنها مدة طويلة فتضرعوا إلى الله ليرفع عنهم العقاب.

العدد 21

ع21:

في رجاء يطلب الشعب من الله أن يردهم إليه ويجدد حياتهم فيه فيعودون ويعبدونه بنقاوة، فرجوعهم من السبي هو رجوع لعبادة الله في هيكله أي هو رجوع روحي وليس رجوع لامتلاك الأراضي والخيرات المادية.

العدد 22

ع22:

يتساءل شعب الله من عمق الضيقة ويستنكرون على الله أن يرفضهم تمامًا ويغضب عليهم إلى الأبد لأنه أبوهم الرحوم الحنون.

† تضرع إلى الله في كل احتياجاتك وثق أنه يحبك ويريد أن يرفع عنك كل ضيقة ولكنه ينتظر إيمانك ومحبتك له التي تظهر في لجاجة الصلاة.

No items found

اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ - سفر مراثي إرميا - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر مراثي إرميا الأصحاح 5
تفاسير سفر مراثي إرميا الأصحاح 5