الأَصْحَاحُ الخَامِسُ – رسالة بطرس الرسول الأولى – مارمرقس مصر الجديدة

العدد 1

ع1:

يوجِّه الرسول توصياته للرعاة وهم الأساقفة والكهنة الذين يجمعهم فى كلمة الشيوخ وهى باليونانية "إبريسفيتيروس" ومعناها أساقفة أو كهنة كما جاءت باليونانية في ويتكلم باتضاع فيقول رفيقهم وليس رئيسهم حتى يظهر إحساسه بهم، فهو يعانى آلام الإضطهاد مثلهم وينتظر أمجاد السموات معهم. وهو شاهد عيان لآلام المسيح وصلبه وقيامته التى يبشر بها.

العدد 2

ع2:

نظار: أى مراقبين ويقصد الأساقفة لأن كلمة أسقف تعنى ناظر.

يلخص بطرس الرسول توصياته فيما يلى:

1 - رعاية أولاد الله: يوِّجه نظرهم إلى أن شعبهم هو رعية الله وهم وكلاء عليه ليكونوا أمناء أمامه فى رعايتهم لشعبه.

2 - بالإختيار: فيطلب منهم اليقظة والرقابة والاهتمام بالشعب ليس كواجب ثقيل هم مجبرون عليه بل يسعون بحب باختيارهم للإهتمام بكل فرد.

3 - خدمة مجانية: فلا تكون لهم أطماع مادية من وراء الخدمة بل بمحبة وحماس يخدمون من أجل الله.

العدد 3

ع3:

4 - عدم التسلط: لا يستغلون منصبهم كرعاة فى التسلط على أموال الكنيسة واستخدامها بحسب رغباتهم الخاصة بل بحكمة يسمعون آراء من يساعدهم ويحققون رغبات شعبهم.

5 - القدوة: فى كل كلامهم وتصرفاتهم حتى يتمثل بهم الخدام والشعب.

العدد 4

ع4:

يشجعهم على الأمانة فى خدمتهم التى سينالون مكافأتها فى الأبدية، عندما يظهر المسيح رئيس الرعاة الديان العادل فيعطيهم أكاليل السماء الأبدية عكس أمجاد الأرض التى تبلى.

 إهتم بخدمة كل من حولك خاصة إن كانت لك مسئولية عن آخرين، عالمًا أن محبتك وتعبك غالٍ جدًا عند الله وسيكافئك عنهما فى السماء.

(2) نصائح للأحداث (ع5 - 11):

5كَذَلِكَ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ اخْضَعُوا لِلشُّيُوخِ، وَكُونُوا جَمِيعًا خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ، وَتَسَرْبَلُوا بِالتَّوَاضُعِ، لأَنَّ اللهَ يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً. 6فَتَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ اللهِ الْقَوِيَّةِ، لِكَىْ يَرْفَعَكُمْ فِى حِينِهِ، 7مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِى بِكُمْ.

8اُصْحُوا وَاسْهَرُوا، لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ. 9فَقَاوِمُوهُ رَاسِخِينَ فِى الإِيمَانِ، عَالِمِينَ أَنَّ نَفْسَ هَذِهِ الآلاَمِ، تُجْرَى عَلَى إِخْوَتِكُمُ الَّذِينَ فِى الْعَالَمِ.

10 وَإِلَهُ كُلِّ نِعْمَةٍ، الَّذِى دَعَانَا إِلَى مَجْدِهِ الأَبَدِىِّ فِى الْمَسِيحِ يَسُوعَ، بَعْدَ مَا تَأَلَّمْتُمْ يَسِيرًا، هُوَ يُكَمِّلُكُمْ، وَيُثَبِّتُكُمْ، وَيُقَوِّيكُمْ، وَيُمَكِّنُكُمْ. 11لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، آمِينَ.

العدد 5

ع5:

يوصى الشباب بمجموعة من الوصايا هى:

1 - الاتضاع والخضوع: فيخضعوا ويطيعوا الكهنة وكبار السن بل يخضعوا أيضًا بعضهم لبعض باتضاع لأن الله يعطى نعمة للمتواضعين وعلى العكس يرفض ويقاوم المستكبرين.

العدد 6

ع6:

يشجع الشباب على الإتضاع سواء للكبار أو لبعضهم البعض فهذا دليل على إتضاعهم أمام الله، فتنتظرهم مكافأة عظيمة وهى أن الله يسندهم فى الضيقات ويعزى قلوبهم فيرتفعوا فوق الضيقة وهم فيها ثم يرفعهم فى اليوم الأخير إلى الأمجاد السماوية ويعوضهم عن كل احتمالهم أثناء الإتضاع.

العدد 7

ع7:

2 - الإتكال على الله: الثقة فى محبة الله وقوته، فنضع كل مشاكلنا واحتياجاتنا أمامه وهو بأبوته يعتنى بنا ويكفى كل احتياجاتنا ويحل مشاكلنا.

العدد 8

ع8:

3 - اليقظة الروحية: يدعوهم للإنتباه والسهر الروحى الدائم لأن إبليس عدونا يحاول انتهاز أى فرصة ليسقطنا فى الخطية. ويشبهه بأسد لشراسته ولكنه عاجز عن الإساءة إلينا، فهو يدور فى كل مكان ويحاول أن يسقطنا ولكنه لا يستطيع ما دمنا متيقظين روحيًا ومتمسكين بالله.

العدد 9

ع9:

4 - الجهاد الروحى: يدعونا لمقاومة إبليس بكل تداريب الجهاد الروحى، متمسكين بإيماننا مهما ظهر ضعفنا أو كثرت خطايانا، خاصة وأن إبليس يحارب جميع الناس فى العالم ولكن يتميز المؤمنون بنعمة الله التى تسندهم. فإن كان إخوتنا غير المؤمنين فى العالم يحاولون رفض الخطايا، فبالأولى نحن المؤمنون المستندون على قوة الله نقاوم وننتصر عليه.

ع10، 11: يشجعهم على تنفيذ الوصايا السابقة فيذكِّرهم بالأمجاد السماوية التى أعدها لهم الله لأنهم احتملوا وتألموا لأجله فى جهادهم الروحى ويعدهم أيضًا بأنه:

1. يكمل كل نقص وضعف فيهم.
2. يثبتهم فى الإيمان.
3. يقويهم ضد حروب إبليس.
4. يمكِّنهم من كل عمل صالح.

وحينئذ يمجدون الله الذى له القدرة والسلطان على كل المخلوقات إلى الأبد.

 ثق أن محبتك وتعبك من أجل الله له مكافأة كبيرة وهو أيضًا يسندك فى تنفيذ وصاياه، فتشجَّع مهما كان ضعفك ومهما زادت حروب إبليس لأن الله يحبك ويكملك بنعمته حتى تحصل على أمجاده السماوية.

(3) ختام الرسالة (ع12 - 14):

12بِيَدِ سِلْوَانُسَ الأَخِ الأَمِينِ، كَمَا أَظُنُّ، كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ بِكَلِمَاتٍ قَلِيلَةٍ، وَاعِظًا وَشَاهِدًا، أَنَّ هَذِهِ هِىَ نِعْمَةُ اللهِ الْحَقِيقِيَّةُ الَّتِى فِيهَا تَقُومُونَ. 13تُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الَّتِى فِى بَابِلَ الْمُخْتَارَةُ مَعَكُمْ، وَمَرْقُسُ ابْنِى. 14سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةِ الْمَحَبَّةِ. سَلاَمٌ لَكُمْ جَمِيعِكُمُ الَّذِينَ فِى الْمَسِيحِ يَسُوعَ، آمِينَ.

العدد 12

ع12:

سلوانس: المعروف باسم سيلا (أ.

العدد 15

ع15:

22) ورافق بولس فى رحلته التبشيرية الثانية (أ.

العدد 15

ع15:

40) وكتب رسالتى تسالونيكى الأولى والثانية (1تس1: 1، 2تس: 1: 1) وخدم مع تيموثاوس فى كورنثوس (2كو1: 19). وكان مع مرقس الرسول فى مصر وكتب لبطرس الرسول هذه الرسالة لإتقانه اليونانية ويصفه بطرس بالأمانة لأجل التزامه وتحمله مسئوليات الخدمة.

كما أظن: لا تعنى الشك وفى اللغة اليونانية تعنى اليقين.

يعلن بطرس الرسول أنه أملى رسالته على سلوانس لأنه يجيد اليونانية وأرسلها أيضًا بيده لتشمل هذه العظات والنصائح التى تثبِّت المؤمنين فى نعمة الله. وهذه العظات اختصرها بطرس الرسول فى هذه الكلمات لكن عنده الكثير يريد أن يقوله.

العدد 13

ع13:

بابل: بابليون الدرج بمصر القديمة بمصر.

المختارة: الكنيسة فى مصر التى أسَّسها مارمرقس.

كتب بطرس رسالته فى بابليون بمصر القديمة فيرسل تحيات كنيسة مصر إلى كنائس العالم، وهذه الكنيسة مختارة من الله مع باقى الكنائس. ويرسل أيضًا تحيات مؤسس هذه الكنيسة وهو مرقس الرسول ويصفه بأنه ابنه لأنه أصغر منه سنًا وقريبه أيضًا إذ هو زوج إبنة عم والد مرقس الرسول.

العدد 14

ع14:

فى النهاية يطلب من كل المؤمنين أن يتعاملوا بالسلام بعضهم مع بعض وهو أيضًا يرسل سلامه الشخصى لهم المملوء محبة وأبوة.

 قدم كلمات الحب والسلام لكل من تقابله فتمتص الإضطرابات والتوتر الذى فيه وتكسبه وتظهر المسيح له.