كتاب الأمثال في الأناجيل الأربعة – القمص مكسيموس صموئيل

كارت التعريف بالكتاب

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب القس مكسيموس صموئيل
السلاسل تفاسير العهد الجديد – القس مكسيموس صموئيل
التصنيفات الكتاب المقدس, دراسات في العهد الجديد, كتب مقروءة أون لاين
الأسفار أمثال السيد المسيح, العهد الجديد, دراسات في العهد الجديد
آخر تحديث 22 أكتوبر 2023
تقييم الكتاب 4.999 من 5 بواسطة فريق الكنوز القبطية

تحميل الكتاب

إنتبه: إضغط على زرار التحميل وانتظر ثوان ليبدأ التحميل.
الملفات الكبيرة تحتاج وقت طويل للتحميل.
رابط التحميل حجم الملف
إضغط هنا لتحميل الكتاب
1MB

[pt_view id="aa2d703e20" tag="كتاب الأمثال في الأناجيل الأربعة - القمص مكسيموس صموئيل" field=name]

متى بدأ ملكوت السموات ؟ وما الفرق بين ملكوت السموات وملكوت الله ؟

بدأ ملكوت السموات على الصليب حيث تم الصلح بيننا وبين الله وصار من يؤمن بابن الله وله أعمال وتوبة ومعمودية وباقي استحقاقات الخلاص ينال ملكوت السموات بعد الدينونة ومجئ ربنا يسوع الثاني .

  • كل العالم والسموات هي ملك لله لكن لما سقط الشيطان وأسقط الإنسان ادعى الشيطان أنه رئيس هذا العالم ( يو 30:14 , 11:16 ) وأذاغ العالم في العبادة الوثنية .
  • فلما تجسد ربنا يسوع وابتدأ يكرز بعد عمر 30 سنة كان يجول ويقول قد اقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل أي ميعاد الصليب بعد 3.4 سنة فاستعدوا بالإيمان والتوبة لهذا قال اقترب .
  • أما ملكوت الله فهو داخلنا فيه يملك الله على كل ما لنا من نفس وجسد وروح .

لكن ما هي أسرار ملكوت السموات ؟

1- هو سر التجسد والفداء( 1 تي 16:3 ) .

2- هو سر اتحاد المسيح بالكنيسة عروسه ( أف 5: 22,21 ) .

3- هو سر مجيئه الثاني وقيامة أجساد الراقدين أما الأحياء في وقت مجيئه يتغيرون إلى المجد ( 1 كو 15: 51-53 ) .

4- هو سر إيمان اليهود في آخر الزمان ( رو 11: 26,25 ) .

لماذا تكلم ربنا يسوع بأمثال ؟

  • لأن الناس يميلون أن يسمعوا الأحاديث الغامضة فيميلوا إلى سماعه ويدخلوا معه في علاقة سرية خلالها يقدم مقدساته لهم .
  • لأجل قساوة قلب اليهود لأنهم يبصروا عمل المعجزات ولا يؤمنوا ويسمعوا التعليم ولا يتأثروا .
  • كان لا يريد أن يوبخهم مباشرة لكن خلال الأمثال مثلما ضرب لهم مثل الكرامين الأردياء فعرفوا أنه قال هذا المثل عليهم فقالوا حاشا !!
  • أيضاً أن من له معرفة بالله يزداد حينما يبحث عن معاني الأمثال ومن لا يريد فالذي له يؤخذ منه .

 (1) مثل الــــــزارع

( مت 13: 1-23, مر 4: 1-20 , لو 8: 4-15 )

خـــــروج الــــــــــــزارع :-

كان ربنا يسوع في البيت حيث شرح لهم المثل والبيت يمثل السماء حيث نتأهل لها في حياتنا على الأرض .

خروج ربنا يسوع إلى الجماهير إلى السفينة عند البحر تمثل تجسد والسفينة تمثل الكنيسة التي تجسد لكي يدخلها إلى ملكوته والبحر حيث الاضطراب هو العالم .

الخروج حدث عدة مرات :-

  • فقد زرع ربنا يسوع الإنسان الأول في الفردوس لكنه خرج من لدن الله بمخالفة وصاياه .
  • أخرج ربنا يسوع بني إسرائيل على يد موسى من أرض مصر ليرثوا أرض الميعاد لكنهم عبدوا الأوثان في أرض كنعان .
  • ثم خرج ربنا يسوع وتجسد ليفدي البشرية حيث أتم خروجه عندما خرج خارج المحلة حاملاً صليبه ( عب 13: 12-13 ) .
  • البيت أيضاً يمثل السماء فلما عجزنا عن دخولها خرج هو إلينا خلال السفينة الخشبية التي تمثل الصليب ليعود بنا بالحب إلى بيته السماء حيث يتم لقاؤنا معه داخل الحجال ليخاطبنا كعروس له من داخل الحجال .

كنا كمطرودين خارج بيت الملك كمتدمرين فخرج إلينا ربنا يسوع خارج المملكة أي إلى الأرض لكي يكلمنا ويصالحنا مع الملك ومتى أصبحنا في سلام أدخلنا ثانية إلى الملك .

(1)   البـــــــــــذار :-

– هي كلمة الله المكتوبة في الكتاب المقدس التي استعارها الآباء والأنبياء .

– وهو كلمة الله ذاته ربنا يسوع المسيح .

(2)   الــــــــزارع :-

–   هو الله الآب هو الذي بذل ابنه الوحيد لفداء البشر ( يو 16:3 ) .

–   هو الله الابن تجسد وصلب وقام لفدائنا وهو كلمة الله .

–   هو الروح القدس الذي يعمل داخلنا في قلوبنا .

–   هم الكارزين والآباء والأنبياء الذين حملوا كلمة الله إليهم .

(3)   الأرض :-

–        هي نوعان نوع ردئ وهو الطريق و التربة الحجرية و التربة التي بها شوك ونوع جيد ينتج 30 , 60 , 100 من الثمار – الأرض وهي قلوب بني البشر .

–        لكن هذا لا يحمل أن كل إنسان له طبيعة خاصة خلق بها لا تتغير لكن الكتاب المقدس يقول قد أعطى لكم أي نستطيع بإرادتنا أن تتحول عن الشر .

1)     الطريـــــــــق :-

❖     هو مرتفع عن الأرض الزراعية الجيدة وأيضاً بلا سور تمر به المارة من إنسان وحيوان وحتى الشياطين تدوسه وهذا يعني هو قلب الإنسان المرتفع الذي لا توجد حراسة على حواسه بلا سور فتدخل فيه أفكار من الناس وأفكار حيوانية غير نقية وتأتي الشياطين لتسرق الكلمة منه .

❖     هم أيضاً مثل الكتبة والفريسيون الذين قاوموا ربنا يسوع بالرغم من رؤياهم المعجزات فمثلاً :- أخرج شيطان من المجنون الأعمى والأخرس قالوا عليه يخرج الشياطين لأن معه بعلزبول رئيس الشياطين لكي يطوحوا بذار الإيمان عنهم .

❖     وعندما فتح عيني المولود أعمى في ( يو 9 ) ناقشوه كثيراً وقالوا عن ربنا يسوع أنه إنسان خاطئ وشتموا المولود أعمى لأنه آمن به وطردوه خارج المجمع .

❖     وعندما أقام لعازر من بين الأموات في ( يو 11 ) ذهب قوم وأعلموا الكتبة والفريسيين وعقدوا مجمع وقرروا قتله .

❖     وأيضاً كان نوح هكذا عندما حذر الناس من الطوفان لكنهم استهتروا به إلى أن جاء الطوفان هكذا لوط كان كمازح في عين أصهاره إلى يوم هلاك سدوم .

✠     هو أن نجعل للطريق هذا  سوراً بالروح القدس ليحمينا من كل  شىء غريب .

✠     أن نجعل ربنا يسوع لنا طريق وهو طريق متضع غير قاسي .

2)     الأرض المحجــــــرة :-

هي أرض ذات تربة خفيفة لا تحتمل التجارب  تمثل القلوب التي ليس لها عمق .

وهم المراءون الذين يبتهجوا سريعاً بكلمة الله لكنهم يهربون من التجارب وهم الذين يسمعوا كلام الله في الكنيسة وعند خروجهم ينسون ما قد تعلموه فلا يثمروا .

وهم الذين يعثرون بسرعة , أمثلة :-

مثلما تكلم ربنا يسوع عن الأكل من جسده ودمه وفي هذا الوقت تركه تلاميذ كثيرين ( يو 66:6 ) .

مثلما يعنف كاهن شخص بسبب أي مخالفة كنسية فيترك الكنيسة .

مثلما يصوم إنسان ويصلي لأجل شئ ما فعندما لا يستجاب له لا يصلي ولا يصوم .

مثلما يضغط الغير الأرثوذكسي على بعض البيوت في افتقادهم فيذهبوا إلى الغير أرثوذكسي .

هو تنقية الحجارة من تلك الأرض لتثمر .

هو جعل ربنا يسوع هو حجر الزاوية لتلك الأرض فهو حجر حي يصلح الأرض .

3)     الأرض الشائكـــــــــــة :-

هي أرض جيدة لكن مشكلتها الشوك والشوك هو :-

1-      هم هذا العالم فالعالم ليس سئ لكن الخطأ في قلوبنا أنها تحمل همه .

2-      غرور الغنى يجعل قلب الإنسان دامي ويؤلمه ومحبة المال هي أصل لكل الشرور .

3-      هي المشغوليات وترك وسائط النعمة واحتقار الإيمان والعثرات والصداقة الغير جيدة .

4-      هي مثل سليمان الذي أزاغت زوجاته الــ 700 قلبه عن عبادته لله . فعبد الأوثان .

–        هو تنقية الأرض من الشوك ومن العالم .

–        فقد أخذ ربنا يسوع الشوك على رأسه وانغرس في رأسه لكي يخلصنا على عود الصليب من مرارة العصيان التي كان نتيجتها هو الشوك والحسك .

4)      الأرض الجيـــــــــدة :-

هي قلب متضع ثم حرسه بالمحراث والتجارب .

ودخلت عليه مياه الروح القدس وعملت فيها .

شمس البر قد احتضنت تلك الأرض وظهرت فيها .

  • جيـــــروم قـــــــــال :-

–        أن الثمار الثلاثين هم للمتزوجين .

–        الثمار الستين هم للأرامل .

–        الثمار المائة هم للبتوليين .

·       وقال قداسة البابا شنودة :-

–        الثلاثين للمؤمن العادي البادئ في إيمانه .

–        والستين للناس وللخادم .

–        والمائة للكامل وللكارز .


 

(2)  مثل الزرع الذي ينمو ( مر 4: 26-29 )

❖     ” هكذا ملكوت الله كأن إنساناً يلقي البذار على الأرض وينام ويقوم ليلاً ونهاراً والبذار يطلع وينمو وهو لا يعلم كيف , لأن الأرض من ذاتها تأتي بثمر ” .

❖     الذي ألقى البذار هو ربنا يسوع المسيح عندما سلم نفسه للموت عن العالم ” ليس أحد يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي ” ( يو 18:10 ) . هكذا نام على الصليب وقام من الأموات وهو ما يعنيه في المثل ينام ويقوم حتى أثمر في الكنيسة الثمار الروحية .

❖     ” لا يعلم ” لأن عمل الله في القلوب كمن في السر كأنه لا يعلم لكنه هو العارف بكل شئ .

❖     في المثل عدم قلق الزارع لأنه يعلم أن ملكوت الله داخله يثمر .

❖     عندما يأتي الثمر يجمع الثمر في وقت الحصاد أي في نهاية العالم عند مجئ ربنا يسوع الثاني

( يؤ 13:3 , رؤ 14: 16,15 ) .

❖     البذار هي نية الإنسان في العمل الصالح – وينام ويقوم يدل على رجائه في العمل الصالح ويقوم ليلاً ونهاراً أي يجاهد ويصارع لأجل عمل الله لكن لا يستطيع أحد أن يقيس مقدار نموه الروحي – فعندما نبدأ العمل الصالح ذلك هو البذار التي تضع في الأرض وعندما تنمو فيه تصير مثل السنبلة وعندما نثبت فيه نصير سنبلة ملآنة قمحاً .

ملكــــــوت الله :-

❖     هو تملك الله داخلنا على فكرنا على قلبنا على كل شئ .

❖     وحوله تتمركز كل الأعمال من عبادة وإيمان .

❖     وهو يكون بحرية الإنسان وليس بفرض السلطة مثل رؤساء العالم .

❖     ومن طبيعة الملكوت أنه لا ينتهي ( لو 33:1 , دا 14:7 ) .

ومن طبيعة الملكوت أنه ينمو :-

فمن ناحية الكنيسة ننمو في العدد .

ومن ناحية الفرد ينمو في الفضيلة في محبة الله ومحبة الآخرين .

ومن طبيعة الملكوت ينمو تدريجياً :-

فالمثل يقول نباتاً ثم سنبلاً ثم سنبلاً ملآنة قمح فمن الخطأ محاولة الإنسان في النمو المفاجئ والسريع !!

ومن طبيعة الملكوت أنه سري :-

أي لا يعلم الإنسان كيف ينمو لكن يعلم الآن ملكوت الله لا يأتي بمراقبة ” ( لو 20:17 ) .

ويأتي ملكـــــــــوت الله :-

عندما نتجاوب مع عمل الروح القدس داخلنا ونشترك معه في العمل ( 2 بط 1: 4-7 ) .

النمــــــــو :-

في الروح في العقل في المواهب في العمق في الاتحاد مع مشيئة الله .

النمو يكون في النهار والليل :-

أي في الضيق كما في الرحب بجهاد في كل الأوقات حتى في التجارب تجعل منا إنساناً ناميين

( يع 1: 2-4 ) .

عملنا أن نضرم موهبة الله التي فينا ( 2 تي 6:1 ) :-

تبدأ البذار ثم السنابل ثم السنبلة الملآنة قمح أي أنه توجد فينا حياة من الله فلابد أن تخرج من كمونها لكي تتحول إلى السنبلة والنضوج في العمل الصالح أما الأرض فهو المناخ الذي يساعد على النمو الروحي .

(3) مثل الزوان والحنطة

( مت 13: 18-23 , مت 13: 27-43 )

معانــي المثـــل :-

1-     الحقــــل :-

هو العالم أو الكنيسة .

2-     الـــــزوان :-

هو الشيطان الذي اغتر وقال ” أرفع كرسي وأجعله أعلى من كرسي العالي ” ( أش 14: 14,13 , حز 28: 14,12 ) وهكذا سقط الشيطان في الكبرياء هو من الكاروبيم المظلل ومعه رتب من الشياطين ودخل الزوان به إلى العالم .

  • هي خطية آدم وحواء بسماع كلام الشيطان وتوارثها الجنس البشري .
  • يهوذا بين الاثنى عشر .
  • نيقولاوس بين الــ 7 شمامسة ( أع 6 ) هو صاحب بدعة ( رؤ 6:2 ) .
  • هم الاخوة الكذبة الذين تكلم عنهم معلمنا بولس الرسول ( 2 كو 26:11 ) .
  • في الشكل هو مثل القمح لكن في الحصاد لا يحمل ثمراً .
  • ومثل أبشالوم الذي كان له مظهر المحبة مع الناس .

3-     الحنطـــــــــــــــة :-

–        هو الذي يعمل منه الخبز وربنا يسوع قال عن نفسه هو خبز الحياة ( يو 48:6 ) .

–        إن سقطت على الأرض وماتت تأتي بثمر كثير ( لو 24:12) . فهي تعني أن الإنسان إن مات عن العالم ويحمل الصليب يأتي بثمر كثير روحياً .

–        كانت الحنطة تطحن وتقدم كتقدمة لله وهي ترمز للتجسد .

–        وتطحن الحنطة ترمز للآم ربنا يسوع ( أش 5:53 ) .

–        قلب الحنطة أبيض يرمز لنقاوة القلب وسنابل القمح تكون نبات أخضر ثم سنبلة ذهبية ثم تبيض عندما تمتلئ بالقمح وبعد هذا تنحني رمز للإنسان المسيحي الحامل ثمار روحية يكون متواضعاً .

4- والناس نيــــــــــام :-

أي الشيطان يزرع الزوان في الليل أي في الخفاء وليس بوضوح لأنه لا يستطيع أن يعمل في وجود النهار شمس البر ربنا يسوع فهو يحب الظلام وهكذا تابعيه ( يو 19:3 ) .

وأيضاً الشيطان يزرع الزوان ونحن في حالة تراخي أو كسل أو تهاون أو غفلة .

لهذا يلزم الإنسان السهر مثل الرعاة ( لو 8:2 ) ومثلما عمل نحميا إذ كان يعمل حراسات ( نح 4: 23,22 ) .

5- عدو زرع ومضى :-

  • العدد الحقيقي لمملكة ربنا يسوع هو الشيطان رئيس مملكة الظلمة .
  • ومضى أي يتركنا إلى حين ثم يعود ويحاربنا مثلما عمل مع ربنا يسوع في التجربة على الجبل ( لو 13:4 ) .
  • وقد يكون الزوان عمل في مظهره محبة وهو شهوة أو غيرة وهو قسوة مثلما تكلم ربنا يسوع عن آلامه وموته ومن محبة معلمنا بطرس قال له حاشاك يارب أن تصلب فقال له ربنا يسوع اذهب عني يا شيطان !!

6- غيرة خاطئــــــــــة :-

  • حيث طلب العبيد أن يقلعوا الزوان لكنهم لم يتأنوا على الزوان فقد يتحول إلى حنطة .
  • فيوحنا ويعقوب ابن زبدي عندما رفضت أحد قرى السامرة ربنا يسوع فطلبا من ربنا يسوع أن يرسل نار من السماء لإبادتهم لكن ربنا يسوع رفض فهو ذهب إليهم عندما تقابل مع السامرية ومكث يومين وجذب إليه كل شعب سوخار بالسامرة وكانت هذه أساس الكرازة في السامرة لما ذهب إليهم فيلبس الشماس في ( أع 8 ) .
  • ومثلما عمل يشوع مع موسى النبي عندما لم يكن 2 من الــ 70 شيخ موجودين هما ألداد وميداد فطلب يشوع من موسى أن يردعهما لكن موسى في حكمة قال له ” هل تغار لي ؟ يا ليت كل شعب الرب كانوا أنبياء ” ( عد 11: 26-29 ) .
  • لو كانت الغيرة صحيحة لكانت الكنيسة الأولى تطلب هلاك شاول الطرسوسي لكن ربنا يسوع حوله من زوان إلى حنطة .

7- لماذا الـــــــــزوان ؟

لكي يؤكد ربنا يسوع اختيار الإنسان الخير أو الشر بحريته وبإرادته .

لكي ينتظر أن يتحول الزوان إلى حنطة .

ينشئ مبدأ تكافؤ الفرص مثلما في أدوات تؤدي إلى الصخر هناك الشيطان يجذب ويزرع الشر

يجعل الأبرار أفضل ويقاوموا الشر ويزدادوا في الفضيلة .

8- ينميان معـــــاً :-

أي يزداد الزوان وتزداد الحنطة فالحنطة تزداد فالكرازة تنتشر في عملها , والشيطان وهو الزوان يستخدم أدوات حديثة في نشر الشر .

(4) مثل حبة الخردل

( مت 13: 32,31 , مر 4: 30-32 , لو 19:13)

حبة الخردل وربنا يسوع المسيح  والأشياء الصغيرة

❖” يشبه ملكوت السموات حبة خردل أخذها إنسان وزرعها في حقله وهي أصغر جميع البذور ولكن متى نمت فهي أكبر البقول .وتصير شجرة حتى أن طيور السماء تأتي في أغصانه ” ( مت 13: 30-32 ) .

(1)   حبة الخردل وربنا يسوع المسيح :-

حبة الخردل هي ربنا يسوع المسيح :-

فهو ظهر في الهيئة كانسان كعبد تجسد فهو زرع في تربة القبر كحبة صغيرة لكنه قام كشجرة كبيرة تأوى إليها طيور السماء أي أرواح القديسين الذي علوا عن الأرض كما بأجنحة .

1) حبة الخردل هي الكرازة بإنجيل ربنا يسوع :-

إذا انتشر الإيمان بواسطة رسل ربنا يسوع البسطاء وبدأ الإنجيل وكرازته كشجيرة بسيطة لكنه سرعان ما انتشر حتى صار شجرة ضخمة تأوى إليها أرواح القديسين فقد صار معلمنا بولس كغصن في شجرة الكرازة بالإنجيل هو ومعلمنا بطرس وغيرهم من التلاميذ .

2) حبة الخردل هي الإيمان :-

◆     والإيمان بربنا يسوع المصلوب كحبة خردل صغيرة مصلوباً وكشجرة كبيرة كقائم من الموت .

◆     وربنا يسوع المسيح زرع في البستان وقبض عليه لكنه عندما قام بقوة لاهوته وكرز بهذه القيامة في العالم أجمع .

حبة الخردل والأشياء الصغيرة :-

◆حبة الخردل بالرغم من صغرها لكن في نموها تصير شجرة تتأوى تحتها طيور السماء فعظمتها في نموها وهذا ينطبق على ما قاله ربنا يسوع عن الإيمان ” لو كان لكم إيمان مثل حبة الخردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل ” ( مت 20:17 ) أي لكم إيمان يبدأ صغير ثم سرعان ما ينمو كمثل شجرة كبيرة مثل شجرة الخردل .

من تواضع الله يشبه ملكوت السموات بأشياء صغيرة مثل :-

حبة القمح ( مر 4: 26-28 ) , خميرة ( مت 33:13 ) , حبة الخردل ( مت 13: 32,31 ) , شبكة مطروحة في البحر ( مت 47:13 ) .

  ربنا يسوع استخدم في معجزاته أشياء صغيرة مثل :-

  • في معجزة الــ 5 خبزات والسمكتين استخدمها لإشباع 5000 عدا النساء والأطفال .
  • في معجزة المولود أعمى استخدم الطين كشئ صغير لشفائه ( يو 6:9 ) .
  • في معجزة انشقاق البحر الأحمر استخدم عصا موسى ( خر 14 ) .
  • استخدم في الكرازة في كل العالم الــ 12 تلميذ وهم صيادي السمك .
  • استخدم ربنا يسوع في الكرازة بالقيامة مريم المجدلية التي أخرج منها 7 شياطين ( مر 9:16 , يو 20: 18,17 ) .

اختار الله نيقوديموس الخائف الذي جاء إليه ليلاً لتكفينه مع يوسف الرامي .

وفي العهد القديم اختار الصغار :-

فاختار إرميا الصغير الذي قال ” لا أعرف أن أتكلم لأني ولد ” ( إر 6:1 ) .

وصموئيل الطفل لينقل رسالة إلى بيت عالي الكاهن ( 1 صم 3 ) وأصبح هو النبي الذي رفع المستوى الروحي لبني إسرائيل الذي رسم داود وشاول وعمل مدرسة الأنبياء .

اختار الله داود الفتى الصغير ملكاً ( 1 صم 13:16 ) .

اختار الله موسى الثقيل الفم واللسان ( خر 30:6 ) .

استخدم الله جدعون لخلاص شعبه من المديانيين وهو الصغير في بيت أبيه وعشيرته الذُلى في منسى ( قض 15:6 ) .

استخدم الله يوسف الصغير ليكون الرجل الثاني بعد فرعون وهو أصغر اخوته ويصير مدير لمصر لينقذها من المجاعة ( تك 8:45 ) .

واستخدم الله داود الصغير ليقتل جليات ( 1 صم 17 ) .

◆     في تاريخ الكنيسة استخدم الله في مجمع نيقية شماساً لعمل قانون الإيمان وسط الــ 318 أسقفاً .

◆     استخدم الله شاباً صغيراً هو القديس أنطونيوس ليصير أباً لكل الرهبان .

◆     استخدم الله القديس يوحنا القصير ليكون مدبراً لكل الاسقيط وهو الأصغر حتى قيل عنه ” الأنبا يوحنا القصير كان يعلق الاسقيط كله بإصبعه الصغير ” .

استخدم ربنا يسوع في ميلاده بعض الأشياء الصغيرة مثل :-

–        أمه فتاة يتيمة فقيرة .

–        أب فقير يعمل كنجار بالناصرة وهي مدينة ذات سمعة سيئة .

–        ولد في بيت لحم أصغر مدن يهوذا .

❖     كان ربنا يسوع في تعاليمه لا يحتقر الأطفال الصغار بل كان يحتملهم بالرغم أن في ذلك الحين كان الرومان يحتقروا الأطفال بل الطفل الذي احتضنه كي يعطي مثل لتلاميذه أن لم يرجعوا ويصيروا مثل هذا الولد لم يدخلوا ملكوت السموات كان هذا الطفل هو القديس مار أغسطينوس الأنطاكي الذي عاش في العصر الرسولي ومات في جب الأسود وسمي بالثيؤفورس أي الحامل الإله .

❖     في الخدمة بدأت في الكنيسة القبطية بأشياء صغيرة سرعان ما نمت مثل :-

–        مدارس الأحد بدأت من أ . حبيب جرجس كفصل في ك . المرقسية بالأزبكية ثم إلى أسيوط ثم إلى كل مصر .

–        تعليم الفتاة بدأه البابا كيرلس الرابع في مدرسة في حارة السقايين ثم بعد ذلك انتشر تعليم المرأة .

–        بيوت المغتربين بدأ كفكرة عن طريق القمص صليب سوريال .

–        أعاد البابا كيرلس الخامس سنة 1893 تأسيس الاكليريكية بــ 10 طلاب من مدرسة الأقباط الثانوية فنمت وأصبحت الكلية الاكليريكية  .

هدف المثل بالنسبة للتلاميذ :-

فربنا يسوع أعطى المثل لتلاميذه ليعطيهم فكرة أنه بالرغم صغر عددهم ( 12 ) إلا أنهم سرعان ما ينتشر عملهم إلى أقاصي المسكونة وتنمو الكنيسة .

باقي معاني في المثل :-

حبة الخردل أصغر البذور ولكن :-

  • فيها حياة كامنة داخلها متى توفر لها ظروف النمو نمت .
  • هي تحمل صورة الشجرة داخلها مثلما يحمل الجنين صورة أو صفات الإنسان الكامل لكن هذا يأخذ فترة لكي يظهر وتراه .
  • تحمل حبة الخردل طاقة الانتشار مثل ملكوت السموات سرعان ما ينتشر في كل أرجاء الأرض
  • أخذها إنسان فمن هو هذا الإنسان ؟ إلا ربنا يسوع الذي قيل عنه هو ابن الإنسان بسبب تجسده .
  • أخذها إنسان ” حبة الخردل ” وزرعها :- زرعها أي وضعها في التربة في بيئة مناسبة للإنبات هكذا كل إنسان يستخدم مواهبه لمجد الله فحبة الخردل لو لم توضع في التربة كانت تسوس .
  • تستسلم حبة الخردل لعمل الزارع فهذا يمثل حياة التسليم من قبل كل إنسان وهو في يد الله وخدامه لكي يثمر شجرة كبيرة وهو عمل إلهي وإنساني معاً ( 1 كو 6:3 ) .
  • عملية الدفن في التربة تمثل الموت عن العالم وأيضاً ترمز للمعمودية ( كو 12:2 ) والري بالماء للبذرة ترمز لعمل الروح القدس كمياه حية داخل النفس ( لو 38:7 ) .
  • تحتاج حبة الخردل وقت لكي تنمو لا تنمو بسرعة فكل شئ تحت السماء وقت ( جا 1:3 ) وهذا يعطي درساً لانتظار الرب وكمال عمله فينا .
  • طيور السماء هو انتمائنا إلى السماء حيث نصعد حيث المسيح جالس .
  • صارت للشجرة فروع أي صارت للكنيسة فروع فالكنيسة الأولى صار لها فروع في أورشليم والسامرة و إلى أقاصي الأرض وهكذا كنيستنا القبطية .
  • الطيور تستريح في أغصانها بالرغم من علو الطيور أي سمو القديسين إلا أنهم لا يجدون راحتهم إلا في الكنيسة .
  • المثل يعطي ثقة لعمل النعمة فينا مهما كان ضعفنا .

(5) مثل الخميـــــــرة

( مت 13: 33-35 , لو 21:13 )

❖     ” يشبه ملكوت السموات خميرة أخذتها امرأة وخبأتها في ثلاث أكيال دقيق حتى اختمر الجميع ”

(1)   من هي المــــرأة ؟

–        تعني الكنيسة .

–        وقد تعني الحكمة .

–        المجمع اليهودي ( ق . هيلاري أسقف بواتييه ) .

(2)   الخميـــــــــــــرة :-

–        هو ربنا يسوع واهب الحياة للدقيق أي للبشر .

–        وهو الذي دفنه المجمع اليهودي لكنه قام من الأموات وخمر العالم كله وأعطاه حياة .

–        هي الحب العامل في ملكوت السموات .

(3)   الثلاثــة أكيــــــال :-

–        هي الأنبياء والناموس والإنجيل الذين هدفهم هو ربنا يسوع مثلما ظهر موسى يمثل الناموس في التجلي معه ايليا يمثل الأنبياء وربنا يسوع يمثل الإنجيل وجاءت سحابة وظللتهم أي إشارة إلى الوحدة .

–        هم الثلاث شعوب أو الأبناء الخارجين من نوح هم سام وحام ويافث فخمرتهم الكنيسة .

–        هي الثلاث أكيال تشير إلى محبة الله من كل القلب والنفس والذهن .

–        هي 3 درجات الأرض الصالحة 30 , 60 , 100 .

–        هم الــ 3 رجال الصالحين نوح ودانيال وأيوب ( حز 14:14 ) .

–        هي عمل الثالوث القدوس في الكنيسة .

بعض المعاني الروحية في المثل :-

1- تشير الخميرة في الكتاب المقدس قد تعني الشر وهذا واضح من عيد الفطير الذي كان يعيده اليهود بعد الفصح بيوم لمدة 8 أيام حيث يقطعوا الخميرة من بيوتهم كما أوضح معلمنا بولس الرسول

( 1 كو 8:5 , خر 15: 19,15 ) .

2- لكن هنا في المثل تمثل انتشار ملكوت السموات فالخميرة سريعة الانتشار .

3- الخميرة صغيرة لكن فيها حياة بدأت بربنا يسوع طفل صغير في مزود مع أمه العذراء مريم ويوسف النجار ثم امتدت إلى التلاميذ الــ 12 في أورشليم والسامرة ثم إلى أقاصي الأرض بواسطة معلمنا بولس الرسول .

4- الخميرة تمثل العمل في الخفاء والعمل الداخلي الغير ظاهر مثل عمل الروح القدس في الأسرار

5- عمل الخميرة الداخلي يتحلل كل الدقيق ويحوله إلى طبيعتها وقد يؤخذ منه جزء صغير يخمر عجين آخر .

6- الدقيق سلم نفسه لعمل الخمير .

7- الخمير يعمل بسرعة وبلا توقف وهذا مثل عمل الكنيسة الأولى .

8- الدقيق احتاج إلى ماء دافئ لتعمل من خلاله الخميرة هكذا تعمل معنا الكنيسة تهيئ الجو اللازم لنمونا الروحي .

9- خبأت المرأة الخميرة في الــ 3 كيلات دقيق وهذا يعني الدخول بالوصية إلى العمق .

10-    الثلاث أكيال رمز لعمل الثالوث القدوس في الكنيسة وهو الكيان .

(6) الكنـــــــز المخفـــــــــي

( مت 44:13 )

❖     ” وأيضاً يشبه ملكوت السموات كنزاً مخفي في حقل وجده إنسان فأخفاه ومن فرحه مضى وباع كل ما كان له واشترى ذلك الحقل ” ( مت 44:13 )

يعبر هذا المثل عن دور جهاد المؤمنين في اكتشاف كنز المسيح .

ما هو الكنز المخفي ؟

◆     الكتاب المقدس هو كنزنا المخفي فبالحفر المستمر نرى فيه سر المسيح وبهذا يليق بنا أن نبيع كل شئ بمعنى نترك الاهتمام بأي شئ لكي نحصل على ربنا يسوع الموجود في الكتاب المقدس ونخفيه في قلوبنا فكما لم يصل يوسف إلى مخازن مصر كالثاني بعد فرعون إلا عندما ترك ثوبه ونزل إلى السجن فلا نستطيع أن ندخل ونحصل على الكنز إلا بتركنا للذات العالم ونتقبل الإهانات .

◆     والكلمات الخارجية في الكتاب المقدس من تاريخ ونبوات وناموس تحمل فيها داخلياً سر الحكم وراء الأمور المنظورة .

◆     الكنز هو الإرادة الصالحة الداخلية التي لا يراها إلا الله وهو الذي يكافئنا عليها .

◆     هو أعمالنا الصالحة التي نعملها دون طلب مديح من أحد فنحن نشبه من يحمل كنزاً بصورة ظاهرة فلهذا يتعرض لنا اللصوص وهم حبنا للمديح فيسرقوا منا الكنز لكن إن حملناه بحكمة ودون طلب المدح من أحد فلا يوجد لصوص يسرقوا كنزنا .

أمثلــــــــــــــــــة :-

–        باع الأنبا أنطونيوس كل ما له وراح يأخذ من الكنز المخفي في حقل الرهبنة والبرية وهو ربنا يسوع .

–        أنبا موسى الأسود باع حب العالم وراح يقتني التوبة .

–        باع معلمنا بولس الرسول علمه وفريسيته لكي يشتري الكنز فهو حسبها نفاية لكي يربح المسيح ( في 18:3 ) .

–        باع القديسان مكسيموس ودوماديوس تاج الملك ليقتنوا الكنز وهو ربنا يسوع .

(7) مثل اللؤلؤة كثيرة الثمن

( مت 13: 46,45 )

❖     ” أيضاً يشبه ملكوت السموات إنساناً تاجراً يطلب لآلئ حسنة فلما وجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن مضى وباع كل ما كان له واشتراها ” ( مت 13: 46,45 ) .

◊        اللؤلؤة الواحدة هي ربنا يسوع واللقاء معه مثل مريم أخت لعازر التي اختارت النصيب الصالح

◊        اللؤلؤة الواحدة هي الكتاب المقدس وأقوال الآباء فلنبع ما هو من معارف رخيصة من كتب العالم لننعم بهما ( جيروم ) .

◊        نعبر من الطرق الكثيرة التي للأنبياء وآباء العهد القديم ( إر 16:6 ) لنصل للؤلؤة الوحيدة وهو ربنا يسوع في إنجيله في العهد الجديد .

◊        هو تركنا كل ما أحببناه في العالم بفرح لننتهي بحب السمويات ” المحبة قوية كالموت ” ( نش 6:1 ) فمحبة السمويات تقتل فينا محبة الأرضيات .

(8) مثل الشبكة المطروحة

( مت 13: 47-50 )

❖     ” أيضاً يشبه ملكوت السموات شبكة مطروحة في البحر وجامعة من كل نوع فلما امتلأت أصعدوها على الشاطئ وجلسوا وجمعوا الجيد في أوعية وأما الأردياء فطرحوهما خارجاً هكذا يكون في انقضاء العالم يخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأبرار ويطرحونهم في آتون النار هناك يكون البكاء وصرير الأسنان ” ( مت 13: 47-50 )

الشبكــــــــــــــة :-

  • هي ربنا يسوع المسيح الذي تجسد وطرح نفسه في بحر عالمنا أي جاء إلى العالم ليجذب إليه كل النفوس من اليهود والأمم .
  • هي الكنيسة التي تجذب إليها كل النفوس حيث يختلط الأبرار بالأشرار على رجاء تحول الأشرار إلى أبرار .
  • هي الكتاب المقدس ولأن الشبكة بها خيوط مختلفة هكذا بالكتاب المقدس أسفار مختلفة تجذب النفوس من بحر العالم إلى ملكوت السموات .

السمـــــــــــــك :-

  • هم المؤمنين من المسيحيين ومعروف أن كلمة سمكة باللغة اليونانية تعني يسوع المسيح الرب المخلص Ixcocفالسمك يرمز للإنسان المسيحي الذي يعيش في حياة الكنيسة .
  • الردئ هم الأشرار والسمك الجيد هم الأبرار .

البحــر والشاطـــئ :-

–        البحر هو العالم المضطرب وهو الزمن .

–        الشاطئ هو الأبدية .

الصياديـــــــــــــــن :-

–        هم الملائكة الذين يفرزون الأبرار من الأشرار عند مجئ ربنا يسوع الثاني للدينونة .

(9)  مثــــــل الكاتـــــب المتعلــــــم

الكاتب المتعلم هو مقارنة بكنيسة العهد القديم أو الذين عاشوا أيام ربنا يسوع كان في جمود يطهرون الأقلام حين يكتبوا كلمة الله ويدقوا ويجلسوا على كراسي موسى لكن يقف دورهم على هذا الجمود لذلك وبخهم ربنا يسوع هم والفريسيين في ( مت 23 ) وعندما قيل عن ربنا يسوع كان يعلم بسلطان وليس كالكتبة والفريسيين .

فهنا الكاتب متعلم في ملكوت السموات أي ضمن مؤمني العهد الجديد .

مـــــــــن كنـــــــــــــزه :-

أي من قلبه ” حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم ” .

الجــــــدد والعتقــــــــاء :-

–        العهد القديم والجديد .

–        الروحيات التي تعلمناها في الطفولة والروحيات الجديدة .

–        الملكوت والسمويات وجهنم .

–        المخزون القديم في العقل الباطن والجديد المعاش .

–        الخبرات القديمة والجديدة .

–        العلم القديم والحديث .

مثل التينة الغير مثمرة

( لو 13: 6-9 ) .

✏     إنجيل معلمنا لوقا والتوبة :-

⬤      من الأناجيل التي اهتمت بالتوبة سواء كحادثة أو كمثل إنجيل معلمنا لوقا .

⬤      ففي ( لو 7 ) قصة المرأة الخاطئة وتوبتها وكان هذا في بيت سمعان الفريسي في كفر ناحوم حيث قدمت دموع عند قدمي ربنا يسوع وجعلت شعرها منشفة لقدميه ودهنته بالطيب وقدمت محبة كثيرة فنالت وعد بالخلاص .

⬤      وفي ( لو 19 ) قصة توبة زكا وصعوده على الجميزة ودخول ربنا يسوع لبيته ورد زكا الأموال التي فيها ظلم ووعد ربنا يسوع له بالخلاص له ولأهل بيته .

⬤      وفي ( لو 23 ) توبة اللص اليمين بعدما كان مع اللص الآخر يعيران ربنا يسوع لكنه عاد وتاب وقال للص الشمال نحن بعدل جُزينا وطلب من ربنا يسوع أن  يذكره متى جاء في ملكوته فكان الرد ” اليوم تكون معي في الفردوس ” .

شجرة التين التي في كرم :-

ثمرهــــــــا :-

  • دائماً يحوي الثمر كمية كبيرة من البذور تحت غلاف واحد وهذا يرمز للمؤمنين اللذين تجمعهم الكنيسة بروح الوحدة والحب .
  • لهذه الشجرة نوعان من الثمر :-

الأول ضعيف يسقط بسرعة إذ يجف ساقه والثاني ناضج له ساق جديدة ويستفيد من عصارة ساقه الجديدة والعصارة القديمة لكن يوجد نوع من الثمر الأول الضعيف يظل على الساق وينضج فالأول الذي سقط يرمز لليهود اللذين رفضوا ربنا يسوع , والثاني الذي نضج يرمز للأمم الذين حملوا بركات الآباء ” آباء إسرائيل ” وأتوا بثمر والأخير يرمز لليهود اللذين آمنوا برينا يسوع .

أوراقهـــــا :-

◈       هي ترمز للرياء حيث أخاط منها آدم وحواء أقمصة جفت عند طلوع الشمس .

◈       وأيضاً في يوم اثنين البصخة عندما لعن ربنا يسوع شجرة التين الغير مثمرة لأن لها ورق دون ثمر وهذا يرمز للأمة اليهودية التي كان لها المظهر ولكنها لم تؤمن بربنا يسوع التي تكلمت عنه النبوات بل كل العهد القديم أشار إليه .

بين الكــــــروم :-

الكرم هو الكنيسة ووجدت التينة في هذا الكرم وقد تكلم العهد القديم عن الكرم الذي هو شعبه قديماً ( مز 80: 15,14 , أش 1:5 ) .

الثمـــــــــــــر :-

  • لماذا الثمر ؟ وصفاته :-

1-      من الضروري أن نأتي بثمر ( مت 7: 17-20 , يو 15: 16,8 ) .

2-      بالثمر الكثير يتمجد الآب السماوي .

3-      ينبغي أن يكون الثمر كثيراً وأن يدوم .

صفاتــــــــــه :-

داخلي :- من مشاعر محبة الله في القلب والفكر في التأمل في الروحيات والشفاه الشاكرة المسبحة لله .

خارجي :- من خدمة للآخرين وتغذية الآخرين روحياً .

  • ثلاث سنـــــوات :-

انتظر صاحب الكرم 3 سنوات فلم تأتي التينة بثمر .

✠     الــ 3  سنوات هي :-

  • مرحلة ما قبل الناموس ” الختان وإبراهيم ” .
  • مرحلة الناموس ” موسى النبي ” .
  • مرحلة النعمة .

✠     أو هـــــــــــي :-

  • مرحلة موسى وهارون .
  • مرحلة يشوع بن نون والقضاة والملوك .
  • مرحلة الأنبياء .

✠     أو هي النفس البشرية :-

  • الإنسان في مرحلة الابتداء مع الله .
  • مرحلة عدم النضوج والضعف .
  • مرحلة النضوج .

الشفيع ” الكرّام ” :-

◼      هو ربنا يسوع الذي تشفع في البشرية ريثما  يُصلب ويفديها ويغذيها بعمل روحه القدوس .

◼      وهو الدور الذي صنعه موسى النبي لما غضب الله عليهم ( خر 32:32 ) .

  • ماذا يعمل الشفيع في السنة الجديدة ” اتركها هذه السنة ” :-

❖     سيحفر حولها :- أي يعالجها بالاتضاع والتوبة .

❖     يضع لها ذبلاً :- أفضل أنواع الذبل هو ذبل الحمام والفراخ والغنم .

❖     معنى الذبل :- هو إخراج ما هو دنس لكي تتطهر وهو الاعتراف بالخطية فالخطية هي دنس لكن الاعتراف بها يطهر الإنسان مثلما اعترف أبونا إبراهيم بأنه تراب ورماد ( تك 27:18 ) ومعلمنا بولس ترك حياته الأولى واعتبرها خسارة لأجل ربنا يسوع ( في 8:3 ) وأيوب جلس على الرماد وبعدها رجعت إليه كل ممتلكاته ( أي 8:2 , أي 10:42 ) وهذا ما قاله معلمنا بولس عن كرازته ( 1 كو 4: 13,12 ) .

اقطعها لماذا تفسد الأرض :-

فإن لم تأتي بثمر بعد السنة المحددة التي يعمل فيها الكرّام باهتمام وتركيز فقد حفر حولها ووضع ذبلاً فإن صاحب الكرم يقطعها أن تكون للهلاك , فالتوبة أو إعطاء زمن للتوبة لفترة مثلما أعطى الله لفرعون فرصة بــ 9 ضربات لكي يسمح للشعب بالخروج فلما  لم يرضي سمح له بالضربة العاشرة وهلاكه في البحر الأحمر ( خر 27:9 ) ومثلما أعطى فرصة لبابل الزانية ( رؤ 21:2 ) .

  • هي تفسد الأرض :-

أي تأخذ مساحة منها وأيضاً غذاء منها دون ثمر بينما لو زرعت شجرة أخرى تأتي بثمر .

مثل الخروف الضال

( لو 15: 1-7 )

مناسبــــة المثـــــــل :-

هو تذمر الفريسيين لقبول ربنا يسوع للخطاة وأكله معهم .

معاني روحية حسب آباء الكنيسة للمثل :-

لماذا 3 أمثال عن التوبة ؟

لأن الخيط المثلوث لا ينقطع ( جا 12:4 ) إذ قدم لنا دواء ثلاث لجراحتنا ” الراعي وجد الخروف , والمرأة وجدت الدرهم , والابن عاد إلى حضن أبيه ” .

في الأمثال الثلاثة الآب في مثل الابن الضال يمثل الله الآب الذي عاد إلى بيته ابنه الضال , والمرأة هي الكنيسة التي تبحث عن الضالين , والراعي هو الله الابن الذي نزل لكي يبحث عن البشر إذ ضلوا وحمل خطاياهم في جسده بصلبه عنا , والخروف والدرهم وجدهم الآخرين الابن  هو” الراعي ” والمرأة ” الكنيسة ” أما الابن الضال هو الذي رجع .

من هم التسع والتسعون ؟ ومن هو الواحد الذي ضل ؟

❖     التسع والتسعون هم الملائكة ورؤساء الملائكة والسلاطين والسيادات ( كو 16:1 ) وهم الذين يفرحون بتوبة البشر ولهذا نطلب شفاعتهم التوسلية عنا وعونهم ونعمل على عدم غضبهم منا .

❖     أما الواحد هم بني البشر الذين خالفوا الله بمعصية آدم وكل الشرور وهم اللذين ضلوا ونزلوا إلى الجحيم ولهذا جاء ربنا يسوع وتجسد وصُلب لينقذهم وقام من الأموات لكي يقيمهم من هوة الموت والهلاك .

❖     الواحد هو المؤمن الذي ضل ورجع إلى شركة الكنيسة .

ترك التسع والتسعون في البرية !

إذ أن ربنا يسوع غير محدود فهو لم يترك الــ 99 بلا رعاية بل هو راعي الكل لكنه تجسد كمن ترك السماء لينقذ بني البشر لكنه بالرغم أنه ملء اللاهوت يحل في جسده إلى أنه بلاهوته موجود في السماء ( يو 3 ) .

لماذا دعيت هنا السماء برية ؟

لأن الإنسان هجر السماء وتركها إذ أخطأ فنزل إليه ربنا يسوع ليرده ثانية .

وضعه على منكبيه فرحاً !

المنكبين هما ذراعا الصليب الذي ضم بهما كل البشر من يهود وأمم اللذين ضلوا عن السماء .

بيته الذي رجع إليه ودعى أصدقاؤه والجيران لكي يفرحوا :-

بيته الذي رجع إليه هي السماء بعدما أتم الفداء وصًلب وقام صعد إلى هناك بالجسد .

أما أصدقاؤه وجيرانه هم الملائكة الذين يعرفونه ولا يفارقونه .

بين الــ 99 والخروف الضال :-

فرح ربنا يسوع بالخروف الضال أي بعودة التائبين أكثر ! هذا لأن الأبرار غير المثقلين بالخطايا ( الــ 99 ) لا يشعرون برغبة وحمية في بلوغ البيت السماوي ومتراخين في ممارسة أعظم الفضائل بينما الخطاة يؤنبهم ضميرهم بشدة على خطاياهم فيتوبون ويتخطوا كل المخاطر ومع الإهانات الصادرة لهم من الغير يلتهبوا بمحبة الله والسماء هكذا مثلما يفرح القائد بعودة الجندي الهارب الشجاع أكثر من الموجودين وهم متراخين ومثل الفلاح الذي يفرح بالأرض التي بها شوك عندما يراها تثمر أكثر من الأرض المثمرة بطبيعتها .

مثل الدرهم المفقود

( لو 15: 8-10 )

بين أمثال التوبة الثلاثة في ( لو 15 ) :-

✠     الفرح في الــ 3 بعودة المفقود مثل الخروف أو الدرهم أو الابن الضال سواء هو عاد من نفسه مثل الابن الضال أو غيره فتش عليه مثل الدرهم أو الخروف .

✠     في الثلاث 3 حالات للضلال :-

الخروف ضل عن جهل .

الابن ضل عن سوء نية وعدم فهم الحرية .

الدرهم ضل بواسطة الآخرين فهم الذين أضلوه .

✠     ففي الخروف الضال نسبة الضلال 1%.

✠     وفي الدرهم المفقود نسبة الضلال 10:1.

✠     وفي الابن الضال نسبة الضلال 50% .

معانـــــي المثــــــل :-

⬤      الدرهــــــــــم :-

◼      هو عملة معدنية تحمل في الغالب صورة الملك هكذا الإنسان يحمل صورة الله وخلق على صورة الله ومثاله ( تك 1: 27,26 ) .

◼      بالرغم من ضياع الدرهم لكنه لم يفقد قيمته وبالرغم وجوده تحت التراب لكن ظل يحتفظ بقيمته

⬤      البيــــــــــت :-

◼      فُقد في البيت والبيت يرمز للكنيسة .

◼      ففقدانه في البيت يجعل من الممكن الحصول عليه ثانية .

◼      لكن كيف يُفقد في البيت ؟ هو مثل اللذين فقدوا في الخدمة مثل ديماس مساعد معلمنا بولس الرسول ( 2 تي 1:4 ) ومثل أريوس الكاهن ومقدنيوس ونسطور البطاركة .

◼      كان البيت ريفي لم يكن به إضاءة كافية لهذا أضاءت المرأة السراج .

الســـــــراج :-

◼      هو ربنا يسوع المسيح ” أنا هو نور العالم ” .

◼      وهو كلمة الله ووصايا إنجيله ( مز 105:119 , مز 19 , أش 11:55 ) .

التراب والكنس :-

  • التـــــراب :-

❖     قد يكون محبة العالم أو المشغوليات عن الله أو الخطايا .

  • الكنــــس :-

❖     في اللفظ اليوناني يعني قلب البيت رأس على عقب أو التفتيش .

❖     وإن كانت هذه العملية متعبة بسبب التراب لكنها ضرورية فقد يكرها البعض لأنها فيها حق .

المــــرأة :-

❖     هي الكنيسة التي تمتلك الدرهم وأيضاً ربنا يسوع يمتلكه لأنه هو الإنسان الذي خلقه وفداه واشتراه بدمه ( 1 كو 20:6 ) .

❖     لم تيأس المرأة لكنها في رجاء عملي بحثت عنه .

❖     فالله يرجع ليس الضال بل ما قد هلك فقط وهذه العبارة التي قيلت في دخول ربنا يسوع في بيت زكا ( لو 10:19 ) وليس ما قد هلك فقط بل الذي عد في عداد الأموات ( لو 15 ) ز

❖     لم يستطع الدرهم أن يرجع نفسه فاحتاج إلى من يفتش عليه مثلما عمل ناثان النبي مع داود النبي حتى اعترف بخطاياه ( 2 صم 12: 1-13 ) .

النفس الواحدة :-

❖     هي ثمينة عند الله فالله يهتم بكل نفس وبالقليل .

فرح الجيران :-

❖     هو فرح السمائيين بالتوبة ورجوع الإنسان لأن في هذا نجاح لخدمتهم لأنهم هم أرواح مرسلة لنا لخدمتنا .

مثل الابن الضال

( لو 15: 11-32 )

أخـــــــــــوان :-

  • هما يشيران في المثل إلى شعبان اليهود والأمم فالأكبر يشير إلى اليهود والأصغر يشير إلى الأمم وأيضاً قد يشير الأكبر إلى الفريسيين اللذين دانوا محبة ربنا يسوع للخطاة والعشارين .

البداية والنهاية :-

  • الأكبر بدأ متعقلاً يخدم أبيه في الحقل وانتهى بالوقوف خارج البيت يرفض الدخول يدين أخيه ويغير من محبة أبيه له ويتمنى ذبح جدي له .
  • الأصغر بدأ عنيف أساء إلى حريته طلب ميراث أبيه وهو حي سافر إلى كورة بعيدة أساء إلى الناموس الطبيعي عاش في عيش مسرف لكنه عاد إلى حضن أبيه ونال عطاياه من الثوب والخاتم والحذاء والعجل المسمن .
  • فلا نحكم على أحد طالما ما زال في الطريق لكن المهم هو النهاية .
  • رأي خاطــــــئ :-

ظن البعض أن الأخ الأكبر يشير إلى الملائكة !!

لكن الملائكة تفرح برجوع الخطاة مثل مثل الخروف الضال والدرهم المفقود والملائكة هي التي نقلت الأخبار المفرحة للرعاة ( لو 11:2 ) .

الحرية والناموس الطبيعي والروحي والكورة البعيدة :-

كان الابن الأصغر أنانياً محب للأنا متجاسراً في طلب ميراث وأبيه ما زال حي .

اعتبر  طاعة أبيه ذل وعبودية والحرية هي الخروج عن طاعة أبيه .

سافر إلى كورة بعيدة والكورة البعيدة هي :-

1-      الأنا والملذات والشهوات .

2-      عدم الاتكال على الله .

3-      العادات الشريرة .

4-      عدم حب الآخرين .

5-      البعد عن الكنيسة والله .

✏     عاش عيش مسرف :-

1-      بدد مواهب الطبيعة من حب للآخرين وحرية .

2-      بدد مواهبه الروحية وهي عطايا العهد الجديد ومن عمل روح الله .

3)      حدثت مجاعـــــة :-

المجاعة هي :-

الفراغ الداخلي نتيجة حب الذات والشبع بالعالم .

مجاعة الفضائل .

مجاعة لكلمة الله ( لو 4:4 ) .

4)      التصق بواحد من أهل الكورة البعيدة وأرسله إلى حقوله ليرعى الخنازير :-

✏     التصق أي صار واحد معه .

✏     الواحد هو الشيطان .

✏     حقوله هي ملذات العالم ومشغولياته .

✠     الخرنــــــــوب :-

✏     هو الذي اشتهاه الابن الأصغر .

✏     هو طعام يملأ البطن ولا يشبع وهو يشير إلى محبة الأطعمة ( في 19:3 ) .

✏     هو التعاليم الجوفاء التي لها بريق الفلسفة الخارجية وداخلها مخادع وهي تشبع العقل وليس النفس .

الخنازيـــــــر :-

✏     إشارة للشياطين لأنه عندما أخرج ربنا يسوع اللاجئون من مجنون كورة الجدريين دخلت إلى الخنازير ( مت 32:8 ) .

✏     وهي إشارة إلى اللذين يتمتعون بالقاذورات ويعيشون عليها مثل طعام الخنازير .

5)     رجوعه إلى نفسه :-

  • أي خرج عن الأنا وعن أنانيته ورجع إلى حب الله والناس .
  • رجع إلى حب خلاص نفسه الأبدي .
  • رجع إلى الشبع الداخلي .
  • رجع إلى بيت أبيه وملائكته .
  • مثلما رجع بطرس إلى نفسه وبكى بكاء مر لكنه مملوء رجاء بعدما أنكر ربنا يسوع 3 مرات وهذا عندما نظر إليه ربنا يسوع .
  • بكت نفسه وحاسبها بعمل الروح القدس .
  • عرف كم من المصائب أتت عليه بسبب بعده عن أبيه إذ هو ابن لأب صالح وأخ لأخ مطيع .
  • كان رجوعه سريعاً لم يؤجله .
  • قارن بين نفسه والأجراء فالأجراء يأكلوا خبزاً أما هو فيهلك جوعاً ويشتهي الخرنوب ولا يعطى له .

6)     القيام وحياة القيامة :-

◼      فقال الابن الأصغر أقوم وأذهب إلى أبي .

◼      أراد أن يختبر حياة القيامة مع المسيح القائم من الأموات وهذا هو العمل الإيجابي في التوبة وذلك من خلال عمل الروح القدس داخلنا وعمل الله ( يو 5:15 ) .

7)     الاعتراف بينه وبين نفسه وبين الله والرجوع :-

◈       حمل الاعتراف اتضاع ” أخطأت ” كما أيضاً يحمل الثقة والرجاء ” أبي ” .

◈       الروح القدس هو الذي يحمل النفس إلى الاعتراف بخطاياها .

◈       أيضاً عندما تسلم النفس لله يكشف لها الله عيوبها واحدة واحدة .

◈       بالرغم أن الأب أسئ إليه لكن لا يرفض أن ندعوه يا أبي .

◈       بالرغم من معرفة الله بخطايانا فهو ينتظر أن نقر بها .

◈       في الاعتراف بخطايانا يتشفع فينا ربنا يسوع شفاعة كفارية وأيضاً تتشفع فينا الكنيسة بشفاعة توسلية .

◈       أخطأ هو إلى الله الذي في السماء و إلى مواهب الروح القدس السماوية .

◈       ” لست مستحقاً أن أدعى لك ابناً ” غير مستحق أبوته .

◈       فإن كان جلس إلى نفسه وحاسبها واعترف بينه وبين نفسه وأيضاً إلى الله لكن لا يغنى من أن يذهب إلى أبيه لكي يعترف له في بيته ” الكنيسة ” .

◈       فقام ورجع ولم يهتم بطول المسافة بينه وبين أبيه ( زك 3:1) .

8)     لقاء مع الأب وعطايا الأب :-

إذ كان الابن ما زال يبعد كان الأب ينتظره فأسرع إليه ليعانقه نفسه ويقبله .

وكان الأب يسمع اعترافه لكنه لم يسمح له بالمذلة ” كأحد أجرائك ” .

لم يوبخ الآب ابنه بل قبله .

الاعتراف كان أمام عبيده في البيت هو سر الاعتراف في الكنيسة نعترف لله في أذن عبيده الكهنة .

وقع على عنقه أي حمل الأب من على عنقه ثقل خطاياه ( مت 28:11 ) .

احتضان الآب لابنه يمثل رحمته له وقبول توبته .

ركـــــــــض :-

تعني أننا لا نستطيع أن نبلغ إلى الله بمفردنا لكن ما علينا وهو الاعتراف أما هو فيأتي إلينا أي يكمل عملنا لأننا لا نستطيع أن نعمل كل العمل بمفردنا .

◈ عطايا الآب هي :-

الثـــــــــوب :-

هو ثوب الفضائل وهو لباس الحكمة .

هو حلة البر الأولى كما كانت لآدم .

هو لباس المعمودية المقدسة .

الخاتــــــم :-

هو الإيمان .

هو سر الميرون ( 2 كو 1: 22,21 ) .

هو عربون الروح القدس وعمله فينا .

هو يمثل البنوة .

الحــــذاء :-

هو الكرازة بالإنجيل والعمل بوصاياه لكي لا تتسخ من تراب العالم .

العجل المسمن :-

هو جسد ربنا يسوع ودمه .

9)      مجئ الابن الأكبر ورفضه الدخول وخروج الآب إليه :-

❖     جاء من الحقل :-

  • الحقل يرمز باهتمامات العالم المعطلة على وليمة الله .
  • الحقل أيضاً يرمز إلى تمتع العهد القديم بممتلكات أرضية ترمز للأبدية .

❖     دعى عبيده :-

أي عرف من خلال النبوات بقبول الله للأمم اللذين يمثلهم الابن الأصغر .

❖     سمع صوت الموسيقى والغناء :-

وهو صوت تسبيح كنيسة العهد الجديد بوحدتها كأنها شخصاً واحداً وأفراح العهد الجديد بالأمم وبالعجل المسمن ” جسد ودم ربنا يسوع ” كما كانت كنيسة الرسل ( أع 32:4 ) .

الحسد والكبرياء والإدانة :-

هما اللذين دفعا الأخ الأكبر بعدم الدخول لأنه غار بسبب عودة أخيه واعتقد أنه أفضل منه .

بل أنه قال عليه ما لم يكن هو متأكد منه أنه بدد معيشته مع الزواني فكان عليه أن يخرج الخشبة من عينه أولاً لكي يرى أن يخرج القذى من عين أخيه .

هو طلب طلب جسدي كما طلب اليهود إطلاق باراباس أما نحن فنطلب حمل وهو حمل الله ربنا يسوع فخرج اليهود محملين بالإثم وفزنا نحن الأمم بالغفران من قبل ذبيحة ربنا يسوع .

كان ربنا يسوع عندهم خاطئ كجدي أما نحن فهو حمل الله مخلص العالم .

خروج الآب إليه :-

يمثل قبول اليهود الإيمان المسيحي في أخر الأزمنة كما قال معلمنا بولس الرسول ( رو 26:11 ) .

فأراد الآب أن يرجعه عندما قال له كل ما هو لي هو لك أي لك نبوات العهد القديم وتأخذ أيضاً عطايا العهد الجديد وبهذا صالحه وهذا الصلح هو الذي عمله ربنا يسوع بصلبه .

حياة ربنا يسوع في الأناجيل الأربعة - القس مكسيموس صموئيل

مقدمة في الأناجيل الأربعة - القس مكسيموس صموئيل

تفاسير العهد الجديد – القس مكسيموس صموئيل
تفاسير العهد الجديد – القس مكسيموس صموئيل