هل-عدم-تَحلُل-الأجساد-بالضرورة-علامة-قداسة – الأستاذ شريف رمزي

كارت التعريف بالكتاب

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب الأستاذ شريف رمزي
التصنيفات الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الخدمة الكنسية - اللاهوت الرعوي, العلم والكنيسة, قضايا مسيحية عامة, معجزات وعجائب
آخر تحديث 22 أكتوبر 2023
تقييم الكتاب 4.999 من 5 بواسطة فريق الكنوز القبطية

تحميل الكتاب

إنتبه: إضغط على زرار التحميل وانتظر ثوان ليبدأ التحميل.
الملفات الكبيرة تحتاج وقت طويل للتحميل.
رابط التحميل حجم الملف
إضغط هنا لتحميل الكتاب
1MB

 

سألتني أُخت فاضلة عن رأيي في ظاهرة انتشار صور #أجساد_لم_تتحلل على فيسبوك، بعضها لرجال دين وبعضها لأشخاص عاديين، واليقين الموجود عند الكثيرين بأن عدم تحلل هذه الأجساد هو علامة قداسة أصحابها.

فكرت في الموضوع، وقرأت بعض ما كُتب فيه، وشاهدت أفلامًا وثائقية، ومن ثَم كوَّنت رأيًا شخصيًا، لكن هذا الرأي لا يَستند إلى بحث علمي دقيق يُمكن التَعويل عليه، ولا يزيد عن كونه مجرد رأي شخصي.

أولًا، الأصل في الإنسان أنه مخلوق من التراب وإلى التراب يعود، وذلك بحسب النص الكتابي الصريح.. وَقَالَ (الرب) لآدَمَ: «بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا.

لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ» (تك ٣: ١٧-١٩).

ثانيًا، القداسة حالة روحية لا ترتبط بمظاهر مُعينة ولا بأمورٍ شكلية، ولا تخضَع لتقييمنا بعضنا البعض، والتعويل على مسألة عدم تحلُل بعض الأجساد كدليل على قداسة أصحابها، فيه ظُلم واضح لقديسين كبار وشُهداء أبرار تحللت أجسادهم، والمؤكد أن هذا الأمر لا يُمكن أن يَنتَقِص من قداستهم.

ثالثًا، لا يُمكن إنكار أن بعض الأجساد لا تتحلل، وأن بعضها لأشخاص أتقياء عاشوا حياتهم في قداسةٍ وبِر، لكن ذلك لا يمنع وجود أسباب -قد تكون طبيعية في بعض الأحيان- لظاهرة عدم تحلل بعض الأجساد، منها ما هو مرتبط بظروف ومكان الدفن ونوع التربة وعوامل التهوية ونسبة الملوحة.. إلخ

رابعًا، الجَزم بأن عدم تَحلُل بعض الأجساد، هو علامة لقداسة أصحابها ودليل على صحة الإيمان والمعتقد، يُلزمنا بالتبعية بإعلان الولاء للكنيسة الكاثوليكية التي تحتفظ بعدد ليس بالقليل من الأجساد التي لم تتحلَل رغم مرور عشرات السنين لرهبان وراهبات ورجال دين ينتمون إليها، كالقديسة بيتينا_زيتا (Saint Betina Zita)، والقديسة كاترين لابوري (Saint Catherine Laboure).

أو ننتقل من الإيمان المسيحي كُليًا لاعتناق البوذية -مثلًا- لأن راهبًا بوذيًا كـ داشي دورزهو إيتيجلوف (Dashi-Dorzho Itigilov) الذي توفى قبل ٩٠ عامًا لايزال جسده سليمًا إلى الأن ولم يعتريه فساد!

ما أقصده تحديدًا، أن ربط القداسة -التي هى حالة روحية وسمو في العلاقة بين الإنسان وخالقه – ظواهر مادية تُرى بالعين المُجردة، قد لا يكون دقيقًا في كل الأحوال حتى وإن صَّح في بعض الحالات.

فيما يلي رابط يحتوي على فيلم وثائقي يتناول ظاهرة عدم تَحلُل أجساد العديد من مشاهير الكنيسة الكاثوليكية في الغرب. ]هُنـــــا[https://www.youtube.com/watch?v=urrqZJL8ayY

ورابط آخر يتضمن مادة وثائقية عن ٥ حالات أخري، من بينهم الراهب البوذي. ]هُنــــــا[

https://www.youtube.com/watch?v=rAse1yxDwIQ

“أيها الأحباء، لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الأرواح: هل هي من الله؟” (1 يو 4 : 1)