قصة حياة الشماس مارك زغلول في الميزان – الأستاذ جوزيف ممدوح

كارت التعريف بالكتاب

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب الأستاذ جوزيف ممدوح توفيق
التصنيفات أدب مسيحي, سير قديسين وشخصيات
آخر تحديث 10 فبراير 2024
تقييم الكتاب 4.999 من 5 بواسطة فريق الكنوز القبطية

تحميل الكتاب

إنتبه: إضغط على زرار التحميل وانتظر ثوان ليبدأ التحميل.
الملفات الكبيرة تحتاج وقت طويل للتحميل.
رابط التحميل حجم الملف
إضغط هنا لتحميل الكتاب
1MB

الطبعة :  الاولي 2017

تحميل الكتب مجانا :

1- الموقع الرسمي للمكتبة الإلكترونية للباحث جوزيف ممدوح هو :

http://joseph-mamdouh.blogspot.com.eg

2- موقع الكنوز القبطية –  الإعمال الكاملة – الشمامسة والخدام والخادمات –  الأستاذ جوزيف ممدوح توفيق

https://books.coptic-treasures.com/authors/deacons/goseph-mamdoh/

3- ارجو القاري الكتابة لي علي عنواني التالي لأبداء آرائه وملاحظاته البناءة  عبر الفيس بوك :

https://www.facebook.com/joseph.mamdouh.israel

مقولة عجبتني

“يا قارئ لا تبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب

يا مارا على قبري لا تعجب من أمري بالأمس كنت معك وغداً أنت معي

أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ كلامي دعالي”

مقدمة

صدر منذ فترة كتاب عن الشماس مارك زغلول من افراد عائلته ، واصبح يتداول بصورة ملفته للنظر لدرجة قام عدد من افراد الشعب بطباعه هذا الكتاب وتوزيعه مجانا علي الشعب القبطي المسيحي، جاء لي نسخة منه هدية عندما قمت بقراءة الكتاب وجدت بيه قصص وكتابات ضد الرب يسوع المسيح عمله ومحبته، وقمت بمناقشة الكتاب مع خدام للرب وحاولت اوضح خطورة هذا الكتاب علي الشعب والكنيسة، ولكني وجدت تصديق وانتشار للكتاب أكثر، وعندما سالت عرفت بسبب تقديم احد الاباء الكهنة لاحد النسخ المطبوعة للكتاب، لذلك قمت بأعداد هذا الكتاب لتوضيح والرد علي الاكاذيب والدجل المنشور في الكتاب .

الملحوظة : أنا لا أحكم في الضمائر ولا أعرف مارك لكي أحكم عليه إطلاقاً، أنا لا احكم على شخصه ولا علي مصيره الذي لا أعرفه ولا على قداسته من عدمها، لأني لا استطيع أن ارتقي فوق ما ينبغي، أنا بأحكم فقط على ما كُتب عنه وفيه روح الدجل واضح ولا يتفق مع عمل الله إطلاقاً.

وبعد شكري لربي ومخلصي يسوع المسيح علي فضله اود اشكر كل من شجعني لكتابة هذه الدراسة. كما اشكر كل من قام بمراجعتها وابدي ملاحظاته علي الشكل والمحتوي.

املا ان يكون هذا العمل بمثابة ذبيحة حب مقدمة بين يدي الرب يسوع المسيح، لأعبر بها – ولو بفلسين لا غير – عن سكب كل حياتي في خدمته، وخدمة كنيسته المقدسة. ببركة شفاعة العذراء كل حين والدة الاله القديسة الطاهرة مريم، وكل مصاف السمائيين، وصلوات ابائنا الرسل والشهداء والقديسين، وابينا الطوباوي المكرم قداسة البابا تاوضروس الثاني ، وشريكه في الخدمة الرسولية ابينا الحبيب انبا يؤانس اسقف اسيوط وتوابعها. ولله الاب ضابط الكل، وابنه الوحيد يسوع المسيح مخلصنا، والروح القدس المعزي، كل المجد في كل حين، والي اباد الدهور . امين.

الباحث

جوزيف ممدوح توفيق

القداسة

قداسة قلب مارك الله وحده من يحكم فيها، لأن القداسة تعني المفرز والمخصص لله الحي ويسكن فيه لأنه إناء تقدس بعمل الروح القدس حسب ما أعطى الله من نعمة وهذه يعرفها الله وحده وليس الناس، وطالما المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذكسية لم تشهد لمارك فأنا لا استطيع أن أُصدق سوى الكنيسة لا الناس وبخاصة الأهل والأصدقاء، لازم شهادة الكنيسة لأنها وحدها من تحدد هذا فقط.

القداسة في أصلها هي هبة المحبة الكاملة بين الله والإنسان، وهذا يشمل ملء الروح القدس. لذلك القداسة تتضمن تجديد النفس وتغييرها. وفيها تتوجه الرغبات والميول والأفكار والأهداف نحو الله، بحيث تتحطم قوة محبة الخطية من داخل قلب الإنسان، وتُصبح الطهارة والبرّ والصلاح رغبة وصرخة القلب القوية. والقديس بولس الرسول يُصلي للتسالونيكيين ويقول: [ وإله السلام نفسه يقدسكم (الله الذي يقدس وليست صناعة إنسان) بالتمام ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح ] (1تسالونيكي 5: 23).(يقدسكم) هنا تُفيد معنيان :

(1) الفرز والتخصيص .

(2) التطهير والتنقية .

وإن كان المعنيان متلازمان، ولكن المقصود هنا هو التطهير والتنقية، والمقصود بها قوة التحرير الكامل من الفساد الروحي، وأيضاً الكل كاملاً، وأيضاً لكل الأغراض والمقاصد، وأيضاً جميع قواكم مجتمعة ومجزأة، وأيضاً كل جزء منكم بالتمام. وهنا يقف الإنسان عاجزاً عن هذا العمل العظيم، ولئلا يظن أحد أنه يقدر بذاته أن يفعل ذلك، يُلاحقنا القديس بولس بالقول: [ أمين هو الذي يدعوكم، الذي سيفعل أيضاً ] (1تسالونيكي 5: 24).

الله خلق الإنسان على صورته كمثاله (شبهه) أي خلقه في البرّ والقداسة [ وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا ] (تكوين 1: 26). ومع أن الله يرفق بضعفتنا متذكراً بأننا تراب ولم نحفظ صورة الله، بل شوهناها، بل وفقدنا مثاله فينا [ لأنه يعرف جبلتنا، يذكر أننا تراب نحن ] (مزمور 10314: )، ولكنه مع ذلك يُطالبنا ويُريد قداستنا كأمر هام ومُلح لحياتنا وشركتنا وعلاقتنا معه [ ويكون الذي يبقى في صهيون (رمز الكنيسة المسيحية) والذي يُترك في أورشليم (رمز لمدينة الله السمائية) يُسمى قدوساً كل من كُتب للحياة في أورشليم ] (أشعياء 4: 3) والقداسة تبدأ مع تغيير القلب وتقديس الروح [ وأما نحن فينبغي لنا أن نشكر الله كل حين لأجلكم أيها الإخوة المحبوبون من الرب أن الله أختاركم من البدء للخلاص بتقديس الروح وتصديق الحق] ) 2تسالونيكي2: 13)

العلاج الأساسي لعدم القداسة هو الوصول للمسبب أي القلب بالتجديد الدائم، والروح بالاستقامة التامة، وبسيادة الروح القدس على النفس يعمل فيها سراً لينقل لها قوة حياة القداسة من الله ويطبعها فيها، لذلك يظل الروح القدس عاملاً في الذهن والضمير والقلب والفكر بنداء صوت الله القوي ضد أعمال الجسد الشرير والخطية بصفة عامة وذلك للتقديس [ اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد ] (غلاطية 5: 16).

فهذا هو منهج القداسة الأرثوذكسي الصحيح الذي من الله وليس صنع المعجزات لأنها لا تثبت شيئاً قط، لأن الرب نفسه أنكر معرفة للذين قالوا باسمك صنعنا قوات مع أنهم فعلوها فعلاً، وأنكرهم ورفضهم لأنهم لم يعيشوا بالقداسة وحياة التوبة، لأن بدون القداسة لا يعاين أحد الرب، والقداسة قداسة قلب مكرس لله نابض بروح قيامة يسوع وبره، يتشرب من كلمة الله فتنزرع فيه وتثمر ثمار مقدسة تفرح قلب الله والقديسين، لذلك الرب قال كل غصن فيَّ لا يأتي بثمر يُقطع.

فالمعجزات وعدم تحلل الأجساد ليست شرط القداسة التي ترضي الله وتمدحها الكنيسة وتقبلها، لذلك المجمع المقدس حينما يحدد قداسة شخص ينظر لحياته بروح إفراز الشيوخ المحنكين الذين لهم موهبة الروح ليفرزوا ويميزوا حسب روح القداسة في كل شخص، لذلك أحياناً كثيرة تقنن الكنيسة القديسين مع أنهم لم يصنعوا عجيبة واحدة ولا حتى معجزة واحدة، مثل القديس كيرلس الكبير عمود الدين الذي لم يكتب عنه في تقليد الكنيسة أنه صنع معجزة واحدة، وأيضا الأب صفرونيوس المعلم اللاهوتي الكنسي العظيم لم يصنع معجزة واحدة وأيضاً القديس أموناس تلميذ الأنبا أنطونيوس وقد تحلل جسده وهو أب عظيم حفظ الإيمان الحي وعلم به وجاهد الجهاد الحسن، وغيره الكثيرين على مستوى العهدين القديم والجديد، وحتى من أنبياء العهد القديم مثل إرميا وإلا إشعياء لم يصنعوا معجزات وجسدهم تحلل  وهكذا ألخ، فهذا لا يهمنا المهم حياة القداسة ونقاوة القلب وطاعة الله والعمل بما أعطاه لكل وحد حسب ما قسمه هو بنفسه، وليس حسب جهاد الإنسان وقدراته الشخصية بل بعمل الله بالروح القدس، لأن أعمالنا كلها كخرقبة بالية إمامه، وهو الذي يلبسنا قوته، لذلك الرسول قال البسوا الرب يسوع…فأعظم معجزة في الكنيسة هي الميلاد الفوقاني والتوبة أي تغيير القلب وتجديد النفس، وأروع وأعظم معجزة أعطاها الله للكنيسة سر تناول جسده ودمه اللذان يُعطوا لنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منهما .

قصته كما ذكرت في كتابه (الشماس الطاهر مارك زغلول)

+ ميلاده و طفولته :

ولد مارك زغلول بحي بشر في يوم 13/4/1983 و كان متفوقاً في دراسته فدخل الثانوية العامة و حصل علي مجموع أدخله كلية الآداب قسم جغرافيا , وترك الكلية وهو في السنة الثانية ولم يكمل دراسته لظروف مرضه كان طفلاً هادئاً في سلوكه ينمو في القامة والروح وكان يحب إخوته وكانوا يحبونه، وكان يقدر المسئولية وعطاءً لماحاً فأحبه الله منذ طفولته وأحب القديسين وبالأخص مار جرجس ومار مرقس والبابا كيرلس، كان يبكر في الذهاب للكنيسة لحضور القداس والتناول وكان يحفظ الألحان ولذلك رسم شماساً. وفي فترة مرضه كان يهتم بأن يأتي له الإباء ليناولوه كان يحب أن يصلي وهو بيده صليب يرفعه إلي فوق ويصلي وكان يحب أن يلبس الصليب علي صدره.

+ خدمته :

لقد خدم مارك حباً في المسيح حيث خدم ابتدائي وخدم ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين) وخدم الصم والبكم, ولقد كان يحب الجلوس بجانب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وعندما كان يطلب منه شرح درس كان يفضل الجلوس بجانب المعاقين علي شرح الدرس وفي أحدي المرات قالت له والدته وهو خارج لافتقاد أحد المخدومين : خليك معانا النهارده  فقال لها : إنه محتاج لي أكثر منك (المخدوم) وتميز بالتواضع و الأمانة في الخدمة والبعد عن الظهور والمديح والافتخار وكذلك كان يخدم إخوته وأصدقائه فكان يذهب إليهم صباحاً لإيقاظهم لحضور القداس ولا يتركهم إلا وهم ناهضين للذهاب إلي الكنيسة صباح كل جمعة علي الرغم من بعد بيوتهم وكان يسأل عن الكل ويتصل بأصدقائه و خاصة في أيام مرضه كان يهتم بهم ويسأل عنهم  في أحدي المرات مرض أحد الخدام فذهب له مارك ووالدته وكان مارك يغسل كلي في ذلك الحين وعلي الرغم ذهب لصديقه الخادم هذا ليطمئن عليه هنيئأ لك أيها الخادم الأمين أن تستريح في أحضان رب المجد يسوع

+ صليب المرض:

مارك حمل صليب المرض أكثر من ستة سنوات وهو شاكر و صابر و أراد أن يكون مثل حبيبه رب المجد يسوع الذي قال ( إن أراد أحد أن يأتي و رائي فلينكر نفسه و يحمل صليبه كل يوم و يتبعني )

+ أصيب مارك بأمراض كثيرة و من ضمنها:

تشمع الكلي : وهو مرض تترسب فيه بروتينات غريبة يصنعها الجسم عي كافة أعضاؤه الداخلية فيصيبها بالخلل وتترسب علي الكليتين مما أدي لإلي فقدان قدر كبير من وظائف الكلي فأدي ذلك إلي نزول البروتينات الأساسية مع البول مما أدي إلي تورم شديد بالجسم  ثم أصيب بمرض الروماتويد المفصلي وهذا المرض يصيب جهاز المناعة بخلل معين يتم علي أثره إصابة معظم أجهزة الجسم وبخاصة المفاصل الصغيرة في الجسم بالإضافة إلي التعب والهزال والأنيميا الشديدة التي كان يعاني منها وفي كل ذلك كان يشكر الله ولا يعاتب بل يصلي ليرفع الله الكأس عنه ومع كثرة الأدوية و العلاج حدث له قصور في وظائف الكلي وعاني فترة من الضغط العلي والأنيميا الشديدة وكان يأخذ كميات كبيرة من الدم والبلازما وكان يطلب من الله الشفاء ويتشفع بالقديسين ليعينوه علي تحمل الآلام لنوال الإكليل.

أشتد عليه المرض و حدث له فشل كلوي حاد ودخل علي أثره العناية المركزة بمستشفي بيت النعمة بسموحة ودخل بذلك دوامة الغسيل الكلوي . ولكن كلما إذدادت آلامه إذداد ارتباطه بالله و بالشهداء والقديسين , وفي أحدي المرات وهو محجوز بالمستشفي سأل والدته عن السيدة الجميلة التي كانت جالسه بجانبه منذ فترة قصيرة وأين ذهبت وكان لا يوجد سواه ووالدته في الحجرة ومن هذه السيدة الجميلة سوي حبيبته أم النور التي جاءت لتسنده أيضا كان يظهر له القديسين ليقووه ومن ضمنهم البطل مار جرجس و محب ألآب أبي سيفين وأبونا بيشوي كامل حامل الصليب وعروس المسيح الشهيدة مهرائيل

+ نياحته:

في أواخر أيام حياته علي الأرض يوم 12/2/2008 تناول من الأسرار المقدسة و في يوم الأربعاء 13/2/2008 قام مع أثنين من الخدام مرة ومع والدته مرة أخري للصلاة علي ضوء شمعة بعد أن طلب إطفاء النور وفي هذه الليلة تعب جداً وتم نقله إلي مستشفي السيدة العذراء بشارع سيف وحدث له هبوط حاد في الضغط و أخذ محاليل كثيرة ودخل في غيبوبة وكان شاخصاً إلي سقف الحجرة ويلوح بيده ويقول : باي باي .. و يبتسم ابتسامه رقيقة ويلفظ كلام لم نفهمه و تكرر هذا الكلام يوم نياحته الخميس14/2/2008 وتدهورت حالته جداُ وتم نقله إلي مستشفي بيت النعمة بسموحة وما أن وصل إلي هناك حتى فاضت روحه وتم زفافه إلي السماء في حضور كبير من القديسين والملائكة

+ بعض الرؤي و المعجزات للشماس مارك بعد نياحته :

1- تقول والدة مارك أنه في أحد المرات بعد صلاتها وكانت بين النوم واليقظة رأت وكأنها علي شاطئ بحر فوجدت أب كاهن يقول لها أنظري مارك دخل مسافة كبيرة في البحر ويشاور لها , فنظرت ووجدت منظر عجيب ووجدت مارك علي مسافة بعيدة في البحر واقف علي الماء دون أن يسقط فيه أو يغرق و كان يمد يديه وينظر إلي الشاطئ لناس كانوا واقفون هناك وكانوا يغرقون وحين يقومون كان الموج يسقطهم من جديد.

*  وهذه إشارة إلي أن مارك في الفردوس يمد يد المعونة إلي ألغرقي في خطاياهم ( لأنه علي البحار أسسها وعلي الأنهار هيئها ..من يصعد إلي جبل الرب أو من يقوم في موضع قدسه الطاهر اليدين و النقي القلب) مز23

2- تقول أيضاً السيدة والدة مارك : أنها في أحد الليالي تقريباً في الفجر بعد صلاه طويلة طلبت من الله قائلة :يا رب لو أنت راضي عني سمعني صوت أبني مارك يناديني و أنا سوف أتعزي و لن أبكي أبداً و بعد صلاتها و قبل أن تنام ألتفتت لتسمع صوت مارك يناديها (ماما .. يا ماما) بصوت عال .. فتعزت كثيراً و كانت ليلتها من أجمل الليالي حيث شكرت الله و شكرت مارك و تعزت و لم تبكي حزناً عليه بل بكت من كثرة فرحتها وهذه المعجزة تنطبق عليها صلاه الكاهن في أوشيه الراقدين (ليس موت لعبيدك بل هو انتقال) – (و إن مات يتكلم بعد).

3- توجد أسرة من القاهرة قرأوا هذا الكتاب عن حياه الملاك الطاهر مارك وكانت أبنتهم طالبة جامعية مصابة بمرض في عينيها الاثنين وكانت سوف تعمل عملية فيهم  فقرأت قصته ,وفي الليل نامت ثم حلمت حلم جميل كان فيه الملاك الطاهر ميخائيل ومعه الملاك الطاهر مارك ، وضع الملاك ميخائيل يده علي عين ووضع مارك يده علي العين الأخرى واختفت العينين ،،،، وبعد أن رشموا الصليب علي مكان العينين رجعتا لها سليمتان جديدتان وبالفعل حينما استيقظت وجدت أن عيناها سلميتان لا تحتاجا لعملية

4- ونفس الطالبة كانت تعمل في وقت فراغها في وظيفة يوجد بها من يضطهدها وفي أحدي الليالي تشفعت بمارك وعملت له التمجيد الخاص به ونامت ،، فحلمت بمارك يأتيها و يمسك بيدها ويعبر بها فوق بئر ، ثم أختفي وفي اليوم التالي ذهبت للعمل ووجدت المفاجأة .. إن من يضطهدها أنتقل لعمل آخر وهذا ببركة مارك

5- وتحكي سيدة أخري أن لها ابنة متزوجة منذ فترة كبيرة لعدة سنوات و هي عاقر لم تنجب وذهبت لأطباء كتيرين وعملت التحاليل والإشاعات التي أظهرت وجود عيب خلقي و لذلك لن تنجب ولكن لما قرأت قصة مارك بإيمان وعملت التحاليل وجدت أنها حامل و هذا ببركة شفاعة مارك عنها ولكن أختها لم تصدق فاستهزأت و صارت تقول ( يعني أنت يا مارك لم تشتهي إمرأه و لم تعمل خطية ؟؟ عاوز تقول أنك قديس ؟؟) فشعرت بألم شديد و أخذت تقول سامحني يا مارك فزال عنها الألم لتعلم كم هو قديس طاهر بالفعل

6- كانت توجد سيدة مريضة بالسرطان وكانت تعرف مارك قبل نياحته ,, وفي أحدي الليالي أثناء كانت محجوزة في المستشفي والآلام شديدة والمرض ملأ جسمها، شعرت باليأس الشديد وطلبت من الطبيب إعطائها حقنة هواء لتموت وتستريح من الآلام فأتاها مارك في رؤيا وقال لها (يا طنت لا تفقدي تجربتك ولا تخسري صليبك أيضاً فإذا إحتملتي الألم بشكر سوف تكوني سعيدة و تنالي إكليل علي مرضك ) فاستيقظت وتشجعت وكانت فرحانة جداً

7- تقول أحدي السيدات أنها في أحد الأيام كانت أذنها تؤلمها بشدة فأخرجت كتابه من شنطتها ووضعته علي أذنها التي تؤلمها وطلبت شفاعته ففي الحال راح الألم و شفيت بصلوات هذا القديس الطاهر.

8- وتقول أحدي جيران مارك التي تعرفه أثناء مرضه قبيل نياحته و شقتها أمام شقة والدته : أنه في أحد الأيام كانت جالسة علي الكرسي وهي مستيقظة فرأت وكأنها علي باب شقتها ورأت مارك خارج من شقتهم وهو لابس أبيض ومعه القديس أنبا مكاريوس صاحب المعجزات أسقف قنا وهو يلبس ملابس الخدمة البيضاء ويلبس طرحته البيضاء و خارجين ماشيين فنظر لها مارك وأبتسم و كان فرحان ثم أختفي .. و كان ذلك ليلة عيد نياحة الأنبا مكاريوس يوم 2/2/2010

9- ونفس السيدة حلمت أنها رأت قصر جميل جداً وفخم جداً ليس له مثيل وبه أشجار وورود وأنواع كثيرة وجميلة متلألأه منها ورأت أيضاً أنوار علي الأرض ورأت مارك في داخل القصر وكأنه مدرس يشرح درس لبعض الشباب وهذا يدل علي مكانة مارك في السماء

+ المفاجأة الجميلة :  جسد مارك الذي لم يتحلل و لم يـري فسـاداُ

(أكرم الذين يكرمونني) (اصم2: 3 ) لقد أعلن مارك لوالدته وأخته في بعض الرؤي والأحلام أن جسده لم يتحلل ولكن هم لم يفهموا وبعد حوالي سنتان ونصف من نياحته في شهر 6/2010 ذهبت والدته بقماش بعدما فصلته وكتبت عليه أسم مارك وأرادت وضع عظامه فيه وإتفقت مع عمال المدفن علي ذلك وحين فتحت مدفن مارك وجدت المفاجأة والمعجزة العجيبة ….إن جـسد مارك لم يتحلل و لم يري فساداً ( ذلك مثل أجساد شهداء أخميم و جسد الشهيد سيدهم بشاي) ففرحت جداً أم مارك وبكت فرحاً بهذه المعجزة العظيمة ثم قامت بنقله إلي مدفن آخر مع جده وكتبت علي الرخام هناك :(القديس الشماس الذي كرمه الله في جسده الذي لم يتحلل و لم يري فـسـاداً( وأنتشر الخبر بين أصحاب مارك والكهنة والخدام وهناك أحد أصدقاؤه رآه في رؤيا فرحان جداً ومبتسم وكأنه يعلن فرحه أن الناس عرفت أن جسده لم يتحلل

10- وتوجد آنسه كانت تعمل بمكتب محامي مسيحي وحكت له عن جسد مارك الذي لم يتحلل ولكنه لم يصدقها فقام حريق في المكتب دون أي سبب وبعدها صدق هذه المعجزة وطلب هذا الكتاب ليقرأه و يعرف ما هي قصة مارك

11- ويقول أحد أصدقاء مارك : أنه حكي لأسرته عن معجزة جسد مارك وكان يأكل مع أخيه الذي قال : كيف أن جسد مارك لم يتحلل هذا غير معقول أن مارك قديس ويصل إلي هذه الدرجة وفي الحال لم يستطيع أن يبلع الطعام بعد أن وقف الطعام لا ينبلع فأختنق بعد ذلك تأسف وقال : خلاص يا مارك صدقت أنك أنت قديس وجسدك لم يتحلل فأستطاع بعدها أن يبلع

12- يقول أحد أصدقاء مارك أنه بعد نياحته رأي في حلم صورة لمارك معلقة علي الحائط ومارك يفتح عينيه ويغمضها لصديقه وكأنه يقول له أنه لم يمت بل هو حي في السماء

13- وأيضاً نفس الصديق رأي مارك في حلم واقف علي باب الكنيسة الخارجي و يشاور له بيده كأنه يقول له مع السلامة وكأنه يأتي ليسلم عليه لأن هذا الصديق كان مسافراً لم يستطيع حضور جنازة مارك ويقول أيضاً نفس الصديق أنه قرر أن يطبع صور لمارك مكتوب عليها تمجيده من الخلف ولكنه غير فكره وقرر ألا يعملها فحلم بمارك أتي إليه في البيت بصورته المريضة وكان يطلع السلالم ببطء وتعب  دخل شقة صديقه فوجد السرير غير مجهز للنوم و لا يوجد عليه مرتبة ولا مخدة فجلس مارك علي كنبة منتظراً أن يفرشوا له السرير وأثناء كانوا يفرشون السرير أنتهي الحلم .

*  وهذا يدل علي حزنه لعدم طباعة صورته مع التمجيد لينال الناس بركة معرفته و معجزاته فقرر صديقه أن يعمل الصور بالتمجيد بعد هذا الحلم و فعلاً قام بعملهم و طبعهم فحلم بمارك يأتي له ثانية بصورته الجميلة غير المريضة و نام بجواره علي السرير ثم نزلوا تمشوا معاً ثم حضن مارك صديقه و أخذه و كأنه يطير به في السماء وكان صديقه فرحان لذلك جداً بعدما أستيقظ فرح صديق مارك بهذا الحلم الجميل جداً الذي أعلن فيه مارك فرحته بالصور و التمجيد بركتك يا ملاك طاهر يا مارك تكون معنا وأطلب عنا من الله لكي يستجيب لنا و ننال بركة معجزاتك الجميلة آمين

+ تمجيد الشماس الطاهر مارك زغلول

في كنيسة السمائيين .. الأبرار البتوليين

الشماس الأمين مارك حبيب المسيح

واقف مع الأبرار.. في كنيسة الأبكار.. في وسط الأطهار

يرتـل بالأنغـام ..مع كل الأنام .. أمام الرب الديان

مولود فـي إسكندرية.. بطفولة نقــية.. وحياه بر تقية

كان شماس أمين ..للرب في ذاك الحين .. مثال للقديسين

مواظب علي الكنيسة.. ومدارس الأحـد.. تخدم كل أحد

أحب القراءة .. في الكتب المقدسـة .. والكتب الروحيـة

أحب القديسين .. وأم النورانيين .. وكل السمائيين

أبو سيفين و مار جرجس .. وأيضاً مار مرقس.. والعذراء تي بارثينوس

خدم في إبتدائي .. وأيضاً المعاقين .. عزي كل حين

أمين في خدمته .. في خدمة ربه .. وأيضاً في كنيسته

أحب الصلوات .وحضور القداسات..والتناول من القداسات

الــرب جربه.. في مــوت والده .. و أيضاً فـي دراسته..

صمد فـي التجربة.. وشكر ربه .. طلب المعونة

محبوب من الجميع .. متواضع ووديع .. أحب الجميع

آلام نفســية .. وأمراض جـسدية .. بفرحة روحانية

تحمـل الألآم.. شكر رب الأنــام .. بالصبر والاحتمال

مع كثرة الأمراض..والأدوية و العلاج..وفي المستشفيات

بعد تعب و جهاد .. رحل إلي الأمجاد.. إلي رب العباد

أطلب من أجلنا .. أمام الرب عنا .. حتى يرحمنا

تفسير أسمك في أفواه كل المؤمنين الكل يقولون يا إله مارك أعنا أجمعين

+ تعليقات علي أجزاء من القصة :

سوف اقوم بالتعليق علي بعض الاجزاء من القصة وليس كلها لتوضيح المبالغات الواضحة جداً والبعد عن صحة التعليم الكتابي الابائي وليس الهجوم علي شخصية مارك نفسها حتي لا يظن البعض ان الهدف من الكتاب هو الهجوم علي عضو في جسد المسيح وكنيسته .

بالطبع أحنا كلنا في جسد واحد أعضاء لبعضنا البعض وكل من انتقل للمجد العليا هو معنا في نفس الجسد عينه، ولكن ليس معنى ذلك إن نصدق وننشر ما لا يتفق مع روح المسيح، فينبغي أن ننظر للأمور من جهة روح التعليم والصدق والقصة فيها مبالغات في موضوع المعجزات الملفقة التي لا يصح إن تكتب بهذه الطريقة التي لا تمجد الله الحي.

ثم لم ولن يفتح أحد قبر أحد لكي يعرف موضوع جسده تحلل أم لم يتحلل وهذا الموضوع لا علاقة له بالقداسة إطلاقاً، هذه مبالغات من الأهل بتوضع في مناسبات كثير، وينبغي بروح الإفراز والتمييز يتم فرز ما هو من الله وليس من الله، ومجمع المقدس الكنيسة القبطية الارثوذكسية هو الذي يحدد القديسين وليس الناس، عموماً مثل هذه القصص المبالغ فيها لا تتفق مع روح الإنجيل ولا الإفراز ممكن تكتب سيرة إنسان لكي نتمثل بإيمانه وليس من معجزاته، لأن لو راجعنا هذه المعجزات سنجد ما هو غريب عن روح المسيح مثلما .

أولا: قصه حياته والمسيح :

في السيرة حياته كلها لم يكتب أحد كيف تعامل الله معه وكيف كانت حياته مع الله وخبراته الروحية وكيف كانت توبته عملية لكي نتعلم منها كيف نتوب أو نحيا مع الله، بل السيرة كلها مدح في شخص وهذا مخالف لقواعد الروح القدس الذي يمجد الله فينا، فالله يتمجد في قديسه بإظهار قوة عمله فيهم، مثلما تمجد في الخطاة، لأنه أتى لأجل الخطاة ليغيرهم ويكسيهم ببره، ولا يحتاج إلا أن يظهر مجده في الأموات بالخطية ليجذب إليه الخطاة، لكن السيرة لا تظهر هذا قط، بل تمدح شخص ونسيت المسيح، وهذا عمل الشيطان حينما يحول الناس عن المسيح بالتقوى الغاشة، لذلك حذرنا الآباء من هذا وبخاصة الاهتمام بالأجساد، وقالوا أن المعجزات آية لغير المؤمنين وبعد لما يؤمنوا لا يحتاجونها بل يحتاجون للتعليم لأجل بنيان أنفسهم.

أما من جهة الكتابة عن الشخصيات عادة ما تكون مبالغ فيها، لأن كل السير التي تُكتب لا تُظهر قوة عمل الله في النفس وقوة الروح القدس الذي يلبس الإنسان قوة الله، فيتم المبالغة لإظهار إي شخصية كأنها ولدت في قداسة فائقة وأنه لم ولن يوجد مثلها، ثم وضع المعجزات لتأكيد السيرة الشخصية من جهة عمل القداسة، وكأن القداسة تتوقف على عمل الشخص فيبدأ في تكريمه أكثر وأكبر من شخص المسيح ذاته الذي هو كساء النفس الخاص [ ألبسوا الرب يسوع ] وهذا هو حدث إيماننا الحقيقي أن نلبس الرب يسوع ولا نصنع تدبيراً للجسد لأجل الشهوات، لذلك في معظم السير وأغلبها حينما أقرأها أجد المبالغة المفرطة في كل شيء، وطبعاً هذا لا يعني إني اقلل من الشخصيات، لكن الطريق المسيحي هو إظهار مجد الله الحي وليس فضائل الناس، لأن الفضيلة هي عطية الله وليس منبعها الإنسان مهما ما كانت أعماله، وفضائل الناس وإظهار أنهم قديسين يجعل الناس تتوجه إليهم وينسوا صاحب العطية نفسه فلا يمجدوه أو يشكروه ويطلبوه بكل قلوبهم بل يتخذون الشخص وكأنه هو الذي سينجيهم بتوسطه لهم عند المسيح ونسوا أن الرب يسوع أتى شخصياً إليهم وهو مصدر العطية الحقيقي للنفس.

وعلينا أن نتعلم من الكتاب المقدس كيفية كتابة سير الذي عاشوا مع الله، لأن الكتاب المقدس يُعلمنا الطريق الصحيح لكي لا ننخدع ونضل وراء إي تعليم يُكتب أو نسير وراء الأشخاص وننسى الله الحي، فعد كتابة السير فأن الكتاب المقدس يُظهر نقائص الإنسان وما هي عيوبه ومميزاته وما هو عمل الله فيه الذي يغيره ليكون هو ذاته شهادة عن عمل الله وليس عن ذاته، لأن الإنسان في ذاته ناقص لا يُقبل إمام الله بسبب أعمال ذاته بل بسبب قبوله للنعمة المُخلِّصة، أي بطاعة إيمانه..

إنا لا أنكر أن واحد يحب المسيح ويحيا معه بالتقوى وممكن كمان يحدث بعض المعجزات ولها هدف واضح من الله (شخص يتوب، إنسان غير مؤمن يؤمن…. الخ)، ولكن ليست المعجزات هي الأساس لأن المحبة تعني حفظ وصية يسوع، ولا يمكن ان نتصور أن هناك إنسان كأنه أتولد وعمره ما عمل خطأ واحد في حياته، لأن السيرة توحي أنه كان مختار لله منذ صغره، وتوحي أنه عمره ما ارتكب خطأ واحد قط، إذا كان بطرس الرسول أخطأ وأعظم القديسين والأنبياء أخطأوا، فلماذا مارك لم يظهر أنه عمره ما أخطأ، لذلك القصة على بعضها فيها مبالغة مفرطة، وده طبيعي لأن مستحيل أب أو أم أو أخ أو حتى صديق، يعني ابنهم وإلا صاحبهم مات يقولوا أنه أخطأ، بل الكل يمدحه ولا يقول الحقائق كاملة، لذلك صدق الكتاب المقدس واضح لأن السير المكتوبة فيه بتظهر حقيقة الشخص كما هو لأن القداسة ليس منبعها إنسان بل هو عمل الروح القدس في الشخص نفسه والمدح يعود لله لا للشخص، لأن القداسة ليست صناعة إنسان، بل عمل الروح القدس في القلب والقداسة تمنح من الله ولا يصنعها إنسان، لذلك من الخطورة مدح الناس والقديسين ونسيان الله الحي.

عموماً أرجو أن أكون وصلت الفكر المسيحي الحي الذي يُعطي ضوء من النور على إعادة صياغة كتابة سير الشخصيات حتى تكون شهادة حسنة لله الحي وأن ننظر لنهاية سيرتهم ونتمثل بإيمانهم العامل بالمحبة، فحدث إي سيرة هو شخص المسيح لأنه محور الشخصية والتمثل بالإيمان بالمسيح، فكل واحد ينبغي أن يكون قدوة بكونه متمثل بشخص المسيح الذي لبسه وارتداه في حياته وتشبه به في كل شيء حسب عمل النعمة في قلبه ) ليس أن لا سلطان لنا بل لكي نُعطيكم أنفسنا قدوة حتى تتمثلوا بنا (2تسالونيكي 9 :  3 ) ، كونوا متمثلين بي كما أنا أيضاً بالمسيح)1كورنثوس 11: 1) ، اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم (عب  13:  7)

ثانيا:  قداسته الإجبارية :

قداسة اجبارية نعم قداسة اجبارية علي كل شخص يقرأ قصته يجب ان يعترف بقداسته لو لم يعترف يتأذى الشخص بسبب أنه لم يصدق قداسته، فكثيرين ينكرون قداسة بعض الناس فلماذا الله لم يؤذيهم، وأنا عن نفسي لا اصدق معجزات مارك هذه لأني أشعر أنها مبالغة شديدة للغاية من أهله وأصدقاءه هذه خزعبلات لتأكيد قداسته وهذا لا يصح أن يقال على الإطلاق، لأن الله لا يفعل هذه الأفعال الغير صحيحة التي لا تتفق مع قداسته وبرّه. وليس من روح المسيح قط بل بسببه يتم التجديف على الاسم الحسن، وليس كل ما يكتب في كتب أو يُنشر نصدق أنه من الله لأن كثيرين مدَّعين وبعدم إفراز وحبهم وميلهم لشخص معينين يكتبون ما لا يتفق مع روح المسيح، والكتاب المقدس ببقول امتحنوا الأرواح هل هي من الله.

ثالثا: معجزات ضد التعليم الكتابي الابائي السليم

1- (ولكن أختها لم تصدق فاستهزأت و صارت تقول ( يعني أنت يا مارك لم تشتهي إمرأه و لم تعمل خطية ؟؟ عاوز تقول أنك قديس ؟؟ ) فشعرت بألم شديد و أخذت تقول سامحني يا مارك فزال عنها الألم لتعلم كم هو قديس طاهر بالفعل )

2- (يقول أحد أصدقاء مارك : أنه حكي لأسرته عن معجزة جسد مارك و كان يأكل مع أخيه الذي قال  كيف أن جسد مارك لم يتحلل هذا غير معقول أن مارك قديس و يصل إلي هذه الدرجة و في الحال لم يستطيع أن يبلع الطعام بعد أن وقف الطعام لا يبتلع فأختنق بعد ذلك تأسف و قال : خلاص يا مارك صدقت أنك أنت قديس و جسدك لم يتحلل فأستطاع بعدها أن يبلع)

3- ( وهذا يدل علي حزنه لعدم طباعة صورته مع التمجيد لينال الناس بركة معرفته و معجزاته فقرر صديقه أن يعمل الصور بالتمجيد بعد هذا الحلم و فعلاً قام بعملهم و طبعهم )

( طبعاً ده كلام تجاري للمكسب والتوزيع وشغل دجل ومحبة الربح القبيح من الناس ) أليس كل هذا الكلام دجل يهين عمل الله والقديسين، فهل هناك قديس يؤذي شخص بسبب أنه لا يصدق أنه قديس !! هذا الإله أنا لا أعرفه الذي يعذب الناس ويضيق الخناق عليهم لكي يصدقوا قداسة أحد من عدمها، بل هذه روح شر لا تعرف الله الحي لأنها من تأليف الناس لكي يجعلوا الناس تصدق بالإرهاب وعافية أن فلان قديس أو علان شخص رائع ولابد من أن يقبلوه، المسيحية لا تعرف هذا الطريق إطلاقاً.

وهل يا ترى هناك قديس حقيقي يعرف شخص ربنا يسوع معرفة حقيقية وباع العالم وما فيه يحزن لأن الناس لا تصنع له تمجيداً، أم يحزن لأن الناس لم تتب ولا تريد أن تأتي لله الحي وتناول جسده ودمه اللذان هما مصدر ونبع القداسة وحياة كل القديسين الحقيقيين وليسوا المزعومين من الناس، ويحزن لإهمال كلمة الله التي تنقي القلب وتقدسه، فكل هذه المعجزات كلها دجل لا ترضي الرب يسوع ولا التقليد الكنسي الذي سلموه لنا الآباء، بل لا يحق لأحد أن يكتب هذا الكلام الباطل الذي هو ضد عمل الله الحي ويساير خزعبلات العالم التي هي تأليف الناس، فلا يصح أبداً إن يُكتب هذا الكلام ويُقال قط، فأنا مثلاً لا أُصدق القصة ولا قداسة مارك فلماذا لم أختنق ويحدث لي كل هذا أو بعضاً منه، بل ولن أصنع له تمجيد ولن أفعل أي شيء أو حتى اذكره لإنسان بل سأذكر ما يعيب هذه القصة المؤلفة من أهله وأصدقائه الذين واضح من هذه الطريقة المبتذلة أنهم لا يعرفون الله الحي ويكتبون ضد التعليم الذي تسلمناه من الآباء القديسين، لأننا نكرز بشخص ربنا يسوع وننادي للناس بالتوبة والشركة مع الله والقديسين في النور، ونتعلم من حياتهم كيف عاشوا للمسيح وثبتوا في الإيمان الحي لكي نثبت مثلهم ونحيا معهم في شركة الإفخارستيا غير منفصلين عنهم، كل هذه القصص والاقوال عن مارك مبالغ فيه وقصص المعجزات دجل والكلام الذي لا يصح أن يقال مثلما يقال عن وعود الله للقديسين التي أهانت عمل الله وشوهته بل وسطحت الحياة مع الله القدوس وخالفت التعليم الحي المسطر في إنجيل الحياة، فلا يصح أن نُساير الناس في خزعبلاتهم ونصدق تأليف هذه القصص المزعومة والتي بسببها يُجدف على الاسم الحسن، بل ونساعد على نشرها لأننا لو أفرزنا الغث من الثمين ووضعنا كل شيء في نصابه الصحيح سنعلم الناس ما تسلمناه من كنيسة الله الحي مبتعدين عن كل شائبة تؤذي حياة الناس وتصور لهم أن القداسة لها شكل معين في قدرات الناس بدون قوة الله، فالقديسين لا يطلبون مجد أنفسهم على الإطلاق، ومستحيل اصدق حد يقول أن قديس حزين لأن الناس لا تصنع له تمجيداً، لئلا يكون هذا من الشيطان أو شخص متكبر لا يعرف الله الحي، بل القديس الحقيقي هو الذي يسعى ويطلب أن ذاك يزيد وكلنا ننقص، كما قال أعظم مواليد النساء القديس العظيم يوحنا المعمدان حبيب ربنا يسوع وملاكه الخاص الذي هيأ الطريق أمامه، فهل من المعقول أعظم مواليد النساء لم يطلب تمجيد ذاته بل التمجيد كله لحمل الله رافع خطية العالم وأصدق أن مارك أو غيره بيطلب تمجيد ذاته.

رابعا: موضوع عدم تحلل جسده:

موضوع عدم تحلل جسد أو تحلله هذا لا يمت بصلة بالقداسة من عدمها، لأن الجسد الخارج يفنى ولكن الداخل يتجدد يوماً فيوماً، عدم تحلل جسده ليس لها معنى لأننا لا نهتم بالأجساد من الأصل هذا شيء آخر يطول الحديث فيه، لأن هذا لا يدل على القداسة في الكنيسة، ثم تحديد القديسين هذا من شأن المجمع القدس لا الناس لأن سير كثيرة تكتب بدون معرفة الكنيسة لا علاقة لها بالقداسة فمن الذي يحدد هذا الكلام، صحته من عدمه، هى الكنيسة وحدها، فأنا لا استطيع أن أقبل سيرة قديس ما إذا لم توافق عليه الكنيسة بنفسها غير هذا لن أقبلها قط، لذلك يجب علينا كلنا لا نحكم خارج الكنيسة على أي شيء لأن ناس كثيرة تركت رب المجد يسوع وتعلقت بأُناس غريبة، لأن الشيطان نفسه خداع ممكن يخدع الناس بسهولة، لذلك نحتاج لسلطان الكنيسة واتفاق الروح الواحد لأن ليس كل إنسان له القدرة على التمييز، ومثل هذه السير يكتب معظمها بمبالغة من الأهل على وجه الدقة، لذلك ينبغي أن ننظر لإيمان كل شخص وكيف عاش بتعليم الإنجيل لكي نتخذه مثل لنا، لأن الكتاب المقدس قال أنظروا لنهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم، والمعجزات آية لغير المؤمنين، أما لو المؤمنين تعلَّقوا بالمعجزات وحكموا على الموضوع من جهة المعجزة يبقى في إيمانهم شيء خاطئ، لأن المؤمن بالمسيح والحي بالإيمان يبحث عن التعليم الذي يبني نفسه ويقويه في الطريق لأنه مدعو للقداسة وليس للمعجزات، أما المعجزات موهبة بتعطى لأجل غير المؤمنين لكي يعرفوا الله ويعودوا إليه، لكن كيف لمؤمن تتعلق نفسه بالمعجزات، نحن الآن نحتاج لتعليم وليس لمعجزات، وليس معنى هذا أن ننكرها (هذا خطأ أيضا)، ولكن ليس كل انسان جسده لم يتحلل يصبح قديس أو الله بيكرمه، لأن يوحنا المعمدان وإليشع النبي والرسل أجسادهم تحللت، فهل معنى هذا أنهم أقل قداسة أو أن الله لم يكرمهم، فعدم تحليل الأجساد ليس هو الأساس ولا إظهار المعجزة ولا تأكيد لقداسة شخص، طبعاً لا أنكر المعجزات ولكن لا تكتب بهذه الطريقة لإثبات قداسة شخص من عدمه.

والمبالغة الشديدة للغاية في موضوع عدم تحليل جسده، لأن مثلاً ما هو السبب المقنع القوي الذي اجبارهم علي الذهاب الي المقابر لفتح القبر ويشاهدون جسده !! هل بسبب رؤية مزعومة يجب علينا  تصدقها عند سماعها والكنيسة لم تقل هذا الكلام !!! ما هو  الداعي والاجباري لمثل هذا الحدث ً، هل لكي نمجده ونعظم جسده، هذا فعلاً كذب وتلفيق حقيقي.

الفكر المتوارث شيء والحياة حسب إنجيل الحق شيء آخر تماماً، ثم لماذا لم يحفظ جسد بولس الرسول أو أي رسول من عدم الفساد ألم يكن هذا أولى كدليل على الإكرام !! وعلى الأخص بولس الرسول ويوحنا الحبيب !!! فلا تسير وراء كلمات الناس وتقليدهم الذي لا علاقة له بالكنيسة … فأن حفظت الأجساد أو لم تُحفظ فهذا ليس دليل القداسة فجسد الفراعنة حفظ وتم تحنيطهم، واكتشفت بعض الجثث التي لم تفسد لأسباب عديدة يبحثها العلماء ولم تكن هذه الأجساد لقديسين ولا عارفي الله من الأساس…

عموماً نحن ننتظر استعلان مجد ربنا يسوع لنلبس أجساد ممجده على صورة جسد مجده، فالتعلق بالأجساد الترابية والتركيز عليها شيء غير كتابي أو إبائي في الأساس، أنا اكتب هذا الكتاب وعلي اعلم يقيناً أنه لن يروق للكثيرين وبخاصة من لهم تعلق بالأرضيات والحسيات وتعلموا أن هذه هي القداسة منذ نعومة أظفارهم وليس عندهم قدرة على مقارنة الروحيات بالروحيات، متعلمين سرّ القداسة الحقيقي وتذوقوها كخبرة في حياتهم الشخصية، لأن القداسة نعمة تُلبس وتظهر في ثمر عمل الروح القدس في النفس وليست وليدة أعمال إنسان حسب الجسد وتظهر من جهة الأشياء الخارجية

الخاتمة :

في القصة أشياء غريبة كثيرة واحداث اغرب ، هذا كله يدخل تحت إطار الطمع أو الاحتياج الإنساني وهذا عكس التعليم على خط مستقيم وضد الحق، فهذه كلها كلمات الناس وتأليفاتهم لا ينبغي أن نُصدقها قط أو نسير ورائها، وأيضاً لا يصح أن نتعلق بالأجساد مهما ما كان الأمر وتحت أي حجة، وإكرام القديسين الحقيقي هو في شركتنا معهم في الجسد الواحد ببرّ المسيح، لأنهم أعضاء لنا في جسد المسيح ولم يموتوا لنبحث عن أجسادهم المائتة، بل نعيش معهم في جو ليتورجي كشركة في النور فقط، عدا ذلك فهو كلام الناس الذين لن يرضوا عنه بديل لأنهم خارج نطاق حدود عمل الروح القدس الذي يجعلنا أعضاء لبعضنا البعض في سر قوة المحبة المتدفقة من روح الله القدوس.

ملحوظة :

ليس الغرض من الكتاب الهجوم علي شخص مارك نفسه ولكن علي ما كتب عنه في الكتاب الصادر عنه باسم الشماس الطاهر مارك زغلول