كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, أسرار الكنيسة السبعة, سر الميرون المقدس, طقوس الكنيسة القبطية - اللاهوت الطقسي |
آخر تحديث | 11 أكتوبر 2021 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
ما الفرق بين مسحة السيد المسيح ومسحة الميرون للمعمدين؟
استقر الروح على كلمة الله الذى تجسد لأجلنا بكونه واحداً معه ومساوى له، فصار لنا الحق أن ينسكب فينا كمؤمنين كنعمة مجانية. يقول القديس أمبروسيوس: [(بالنسبة للسيد المسيح) استقر الروح عليه... بخصوصنا فإن سخاء المُعطى يعين بفيض، أما بالنسبة له فيسكن فيه كمال الروح أبدياً. يسكب إذن حسبما يكفينا، وما يسكبه لا ينفصل ولا ينقسم، أما ما هو له فهو وحدة الكمال الذى به ينير بصيرة قلوبنا حسب قدرتنا على الاحتمال. أخيراً نحن نتقبل حسب ما يتطلبه تقدم ذهننا، من أجل كمال نعمة الروح غير منظور، ولكن يساهم فينا حسب إمكانية طبيعتنا ([518])]. كما يقول: [لداود الحق أن يصرخ، كإنسان قد تجدد، "وسأتى إلى مذبح الله، إلى الله الذى يعطى فرحاً لشبابى" (مز43: 4). كما قال قبلاً إنه شاخ وسط أعدائه... وهو يقول هنا إنه قد استعاد الشباب بعد طول شيخوخته وسقوط الإنسان. لأننا قد تجددنا بالتجديد الذى نلناه فى المعمودية، وتجددنا خلال سكب الروح القدس، وسنتجدد أيضاً بالقيامة، كما يقول فى نص آخر: "فيتجدد مثل النسر شبابك" (مز103: 5) فاعلموا طريقة تجديدنا: "تنضح علىّ بزوفاك فأطهر، تغسلنى فأبيض أكثر من الثلج" (مز51: 9) وفى إشعياء: "إن كانت خطاياكم (حمراء) كالقرمز تبيض كالثلج" (إش1: 18) ومن يتغير من الظلمة، ظلمة الخطية، إلى نور الفضيلة وإلى النعمة، إنما قد تجدد فعلاً لهذا فإن ذاك الذى تلطخ قبلاً بالدنس الأحمق، يشرق الآن بسطوع أكثر بياضاً من الثلج ([519])].
[518] [] Of the Holy Spirit 8: 1: 93.
[519] [] Prayer of David, Book 9: 4: 35.