لماذا كانت تسجل أسماء طالبى العماد؟ وكيف؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, أسرار الكنيسة السبعة, سر المعمودية, طقوس الكنيسة القبطية - اللاهوت الطقسي
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

لماذا كانت تسجل أسماء طالبى العماد؟ وكيف؟

وصفت الراهبة الأسبانية اثيريا Etheria هذا الطقس كما شاهدته فى أورشليم فى القرن الرابع: [كان من يرغب فى تقديم اسمه فى عشية بداية الصوم الأربعينى يتقدم، فيقوم قس بتدوين الأسماء. وفى اليوم التالى، أى فى بداية الصوم حيث تبدأ الأسابيع الثمانية وفى الكنيسة الوسطى المعروفة باسم الاستشهاد Martyrium يجلس الأسقف على كرسى ويقود القس كل راغب فى المعمودية واحداً يلو الآخر إلى الأسقف. ويأتى الرجال مع أشابينهم والنساء مع أشابينهم. عندئذ يسأل الأسقف الذين جاءوا مع طالب العماد وخصوصاً جيرانه: هل يعيش بتقوى؟ هل يكرم والديه؟ هل يسكر ويكذب؟ فإن وُجد طالب العماد بلا لوم وشهد عنه الذين قدموه عندئذ يُسجل الأسقف اسمه بيده، أما إذا وجد لوماً ضده فى شئ ما، فيقول له: "اذهب أصلح حياتك وعندئذ تقدم للمعمودية ([415])].

هكذا يمتزج تسجيل الأسماء بنوع من الاختبار حيث يُفحص فيه طالب العماد فحصاً دقيقاً فى وجود الإشبين والجيران للتأكد من صدق نيته وسيرته قبل تسجيل اسمه، على أن يعود الأسقف ويفحصه مرة أخرى قبيل عماده مباشرة.

دعا القديس ديونسيوس الأريوباغى فى كتابه "الرئاسة الكهنوتية" سجل الكنيسة هذا "سفر الحياة"، ورأى القديس غريغوريوس النيسى فى هذا العمل إصبع الله نفسه تسجل أسماءهم، إذ يقول: [أعطونى أسماءكم لكى ما أكتبها بالحبر، ولكن الرب نفسه ينقشها على ألواح لا تفسد، يكتبها بإصبعه كما سبق فكتب شريعة العبرانيين ([416])].

كانت الكنيسة تهتم أولاً بنية طالب العماد، فكما جاء فى التقليد الكنسى للقديس هيبوليتس: [ليُمتحنوا من جهة السبب الذى لأجله جاءوا إلى الإيمان، وليشهد لهم الذين يُحضرونهم]، [ليتأكدوا من جهة صدق نيّة طالب العماد. إن كان عبداً فليُنظر ان كان سادته يشتكون عليه]، [وإن كان متزوجاً ليُنظر إن كان يتمم مسلمات قانون السلوك المسيحى ([417])]. وفى حديث القديس كيرلس الأورشليمى لطالبى العماد: [إن كنت ها هنا بجسدك دون ذهنك فلن تنتفع شيئاً، فإنه حتى سيموت الساحر جاء يوماً إلى الجرن (أع8: 13) واعتمد دون أن يستنير. فمع أنه غطس بجسده فى الماء لكن قلبه لم يستنر بالروح. نزل بجسده وصعد، واما نفسه فلم تُدفن مع المسيح ولا قامت ([418])].


[415] [] Per. Eth. 45.

[416] [] PG 417: 46 B.

[417] [] Dix: Apost. Trad. Of Hipp. 23, v 1 - 2. 4,6.

[418] [] Protech. 1,2.

ما هى مدة تعليم الموعوظين؟

هل للعماد زمان معين؟