ما هو موقف الملائكة الأبرار والأشرار من العناية الإلهية؟

كارت التعريف بالسؤال

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هو موقف الملائكة الأبرار والأشرار من العناية الإلهية؟

فى القرون الأولى للمسيحية إذ كان العالم الوثنى فى قبضة الشياطين والأرواح الشريرة بشكلٍ رهيبٍ مفزعٍ، ثار سؤال: كيف نفسر وجود تلك الأرواح النجسة التى تسيطر على البشر فى عالم تهيمن عليه عناية الله؟ جاءت إجابة آباء الإسكندرية كالآتى:

أ - صار البشر بكامل إرادتهم أولاد إبليس (يو8: 44) عوض التبنى لله والتمتع بالاتحاد معه.

ب - شرح القديس إكليمنضس السكندرى والعلامة أوريجينوس أن خطة الشياطين هى محاولة إسقاط الإنسان وقيادته إلى العبودية واستمالته إليهم. لكن العناية الإلهية أيدتنا بالملائكة لحمايتنا إن قبلنا خدمتهم لنا (عب1: 14). وقيادتنا إلى العرس السماوى إن كان لدينا رغبة واشتياق!

ج - المعركة قائمة بين الله نفسه والشياطين. فإن اختفينا فى الله، تُغلب الشياطين. يقول العلامة أوريجينوس: [إذا ما قَبِلَ إنسانّ ما الإيمان، يعهد به المسيح الذى افتداه بدمه – من أسياده الأشرار – إلى ملاكٍ قديس، هذا الذى بسبب نقاوته العظيمة يُعاين دائماً وجه الآب[247].] ويقول البابا أثناسيوس الرسولى: [حقاً إن كانت السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب (لو15: 7)... كم بالحرى تفرح أجناد السماء وتتهلل حينما ترانا فى اجتماعاتنا التى على الدوام، خاصة فى عيد القيامة؟ [248]].

[247] Comm. In matt 13,28.

[248] Paschal Letters 10: 6.