كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, اللاهوت العقيدي, طبيعة الإنسان, عقيدة |
آخر تحديث | 11 أكتوبر 2021 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
هل يتمتع الإنسان بالشركة في صلاح الله؟
يقول القديس غريغوريوس النيسى: [مادام الإنسان هو عمل الله، الذى جاء به إلى الوجود بصلاحه فلا يُعقل أن نتصور الله يخلقه محاطاً بالشر، الصلاح هو علة وجوده... خلق الله الإنسان ليشاركه فى صلاحه الفريد، ويعضده بقدرة طبيعية على كل نوعٍ من الكمال، حتى إذ يكون متمثلاً بالله، ينجذب إلى مثيله[216].] ويقول القديس ماريعقوب السروجى: [نجنى من الشرير، لأن قوتك عظيمة. لا تسلمنى إلى العدو ليحاربنى بدون عونك، لكنك تنتصر عليه بي أنا الضعيف! لا يبتعد عنى عونك الخفى، أى قوتك التى لا تجربنى، لأننى تيقنت إنى ضعيف. ليكن الصراع كله صراعك، وأنت تنتصر، وكل انتصارات المنتصرين هى انتصاراتك. فانتصر أنت، لأن النصر يليق بك. أما أنا فلا تُدخلنى فى التجربة. نجنى من العدو الذى يخاصمنى، ولا أقدر أن انتصر عليه بدون عونك... استلم المعركة، وخذ النصر اللائق بك. نجنى منه!... بالمراحم نجنى من الشيطان الذى يحاربنى، لأنه بك تليق الانتصارات، وإليك تنسب[217].].
[216] Oratione Cat. 5.
[217] راجع الدكتور الأب بهنام سُونى: الإنسان فى تعليم مار يعقوب السروجى الملفان، 1995، ص155.