كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, الأصحاح الأول من سفر التكوين, الكتاب المقدس, بدء الخليقة - بحسب سفر التكوين, دراسات في العهد القديم |
آخر تحديث | 11 أكتوبر 2021 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
ملكان أم عروسان في جنة عدن؟
جاءت قصة خلق حواء تحمل رمزاً لقيام الكنيسة عروس المسيح كلمة الله المتجسد، التي من اجلها أخلى ذاته ليلتصق بها، وينطلق بها إلى سماواته. يعلق القديس أغسطينوس على قول الرسول: "هذا السرّ عظيم، ولكنني أقول من نحو المسيح والكنيسة" (أف6: 32). [نحن معه في السماء بالرجاء، وهو معنا على الأرض بالحب[193].].
كما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [إذ أقام المسيح معنا عقداً عيْن لي مهراً، لا من المال بل بالدم، هذا المهر هو عربون الأمور الصالحة: "ما لم ترّ عين، ولم تسمع إذن، ولم يخطر على بال إنسان" (1كو2: 19). عين لي الأمور التالية مهراً: الخلود، وتسبيح الملائكة، والخلاص من الموت، والتحرر من الخطية، وميراث الملكوت العظيم، والبرّ، والتقديس، والخلاص من الشرور الحاضرة واكتشاف البركات المقبلة. عظيم هو مهري... جاء وأخذني، وعين لي المهر، قائلاً لي: أعطيك غناي. هل فقدت الفردوس؟ أرده لك... مع ذلك فهو لم يعطني المهر كله هنا، لماذا؟ يقول: لكي أعطيه لك عندما تدخل الموضع الملوكي. هل أنت أتيت إليَّ؟ لا، بل أنا الذي جئت إليك... لا لكي تمكث في موضعك، إنما آخذك معي، وأرجع بك. فلا تطلب مني المهر وأنت هنا ف هذه الحياة، بل كن مملوءاً رجاءً وإيماناً[194].].
[193] On Ps. 55.