2- ماذا يقول آباء الكنيسة عن الصوم؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الصوم روحيا وعقيديا, الوسائط الروحية
آخر تحديث 13 يناير 2022
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

2 - ماذا يقول آباء الكنيسة عن الصوم؟

يقول القديس باسيليوس الكبير: [الصوم حارس للنفس، ورفيق أمين للجسد، الصوم سلاح الشجعان، ومدرب النُساك، الصوم يصَّد التجارب، ويُمهد الطريق للتقوى. إنه رفيق الهدوء وصانع العفة. الصوم يعمل أعمالاً باهرة فى الحروب، ويُعلَّم السكينة فى وقت السلام. الصوم يُقدِّس النذير ويجعل الكاهن كاملاً. الصوم يجعل العاقر تلد أولاداً، ويصنع الأقوياء، ويجعل المشرّعين حكماء لأنه كيف للكاهن أن يصلى بدون صوم؟ لقد كانت ممارسة الصوم أمراً ضرورياً ليس فقط فى عبادة العهد الجديد السرائرية ولكن أيضاً بالنسبة للعبادة الناموسية[286].].

[الصوم هو تشبه بالملائكة، رفيق الأبرار، حياة العفة. الصوم هو الذى جعل موسى مشرِّعاً. وصموئيل أيضاً هو ثمرة صوم حنة النبيه التى صلّت إلى الله بعدما صامت قائلة: "يا رب الجنود إن نظرت نظراً إلى مذلة أمتك، وذكرتنى ولم تنسَ أمتك بل أعطيت أمتك زرع بشر فإنى أعطيه للرب كل أيام حياته" (1صم 1: 11). "وخمراً ومسكراً لا يشرب حتى يوم الموت" (انظر قض 13: 14). الصوم هو الذى أسس ونمّى شمشون العظيم. وحتى ذلك الحين الذى وقف معه آخرين ضد آلاف القتلة من الأعداء، هدم أبواب المدينة وحده والأسوار لم تتحمله بسبب قوة يديه (قض 16: 29 - 30). لكن عندما وقع أسيراً للسكر والزنا، وقع فى أيدى الأعداء بعدما فقد بصره وصار ألعوبة فى أيدى عبيد أمم غريبة (قض 6: 21). وبصوم إيليا توقفت السماء عن أن تُعطى مطراً ثلاث سنين وستة أشهر (1مل 17: 1). فقد دعته الضرورة أن يدعو المستمعين إليه إلى صوم انقطاعى عن الأكل بعدما رأى أنه بسبب شهوة الأكل ازداد الظلم والإهانة بين الشعب. بهذا الإجراء توقف خطيتهم، لأن الصوم قد قطع الطريق نحو تفاقم الشر، كما لو أنه قد قُطع بمقطع حاد[287].].

دانيال الرجل الذى لم يأكل خبزاً لمدة ثلاثة أسابيع ولم يشرب خمراً (دا 10: 2 - 3) علّم الأسود أن تصوم عندما نزل جُب الأسود (انظر 6: 16 - 22) والأسود لم تستطع أن تلتهمه بأسنانها وكأن جسده مصنوع من الحجر الصلد أو النحاس أو من أى معدن آخر صلب. هكذا يُقوَّى الصوم الجسد ليصير مثل الحديد مما جعل الأسود لا تقوى عليه. لأنهم لم يستطيعوا أن يفتحوا أفواههم أمام القديس. الصوم "أطفأ قوة النار وسد أفواه الأسود" [288].


[286] - عظة 1 عن الصوم: 6؛ ص 17 - 18. ترجمة د. جورج عوض ود. سعيد حكيم. بالمركز الأرثوذكسى للدراسات الآبائية 2005.

[287] عظة 2 عن الصوم: 6، ص36 - 37. ترجمة د. جورج عوض ود. سعيد حكيم.

[288] عظة 1 عن الصوم: 7؛ ص 20، ترجمة د. جورج عوض ود. سعيد حكيم.

3- ماذا فعلت شهوة الطعام فى شعب الله؟

1- ما هى حاجة المؤمن للصوم؟