هل كانت خطة الخلقة في ذهن الله منذ الأزل؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الخليقة - خلق الكون, الرد على الإلحاد, دفاعيات, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل كانت خطة الخلقة في ذهن الله منذ الأزل؟

بالرغم من أن عمل الخلقة تحقق في الزمن، غير أن خطة الخلقة منذ بدايتها حتى زوال المسكونة كانت في الذهن الإلهي قبل كل الأجيال. فالخليقة ليست مشاركة لله في أزليته.

أما تسمية الله أنه الخالق والمدبر والمعتنى بخليقته ورب الخليقة، هذه لم تسبب تغييراً في جوهر اللاهوت، لأن منذ الأزل الله محبة، وخطة الخليقة المنظورة وغير المنظورة إنما هي تعبير عن محبة الله وصلاحه التي لم تكن قط خاملة منذ الأزل.

لقد خلق المسكونة بإرادته الحرة، ولم يخلق شيئاً أو كائناً شريراً. في كل مرحلة من الخلقة قيل "ورأى الله (ذلك) أنه حسن (تك1: 4، 10، 12، 18، 21، 25، 31). هذا التعبير (أنه حسن) يكشف أن الله لم يخلق شيئاً عن احتياج له أو لنفعه، وإنما من أجل الصلاح وبدافع الحب. لم يُلزم البشر على الصلاح بل وهبهم حرية الإرادة، لأنهم على صورة الله. وإذ أساءوا هذه العطية قدم وعداً لأبراره لعلاج الأمر:" فبما أن هذه كلها تنحل، أي أناس يجب أن تكونوا أنتم في سيرة مقدسة وتقوى؟ منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الربّ الذي به تنحل السماوات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب، ولكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة وأرضاً جديدة يسكن فيها البرّ "(2بط3: 11 - 13).

العالم الحاضر حسن جداً لكنه ليس كاملاً، لهذا سيعبر ويتحقق الوعد الإلهي بالسماء الجديدة والأرض الجديدة. "السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول" (مت25، 24).

لماذا اختار الله موسى ليعان له عن الخلقة ويتعرَّف على أسراره الإلهية؟

ما هو ارتباط الخلقة بالزمن؟