هل يرى الابن الآب في كماله؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, التثليث والتوحيد, اللاهوت العقيدي, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل يرى الابن الآب في كماله؟

يقول القديس كيرلس الأورشليمي: [نحن نؤمن بإلهٍ واحدٍ، الأب غير المفحوص، غير المنطوق به، الذي "لم يره أحد من الناس" (1تى6: 16)، بل "الابن الوحيد هو خبَّر" (يو1: 28)، لأن "الذي من الله يرى الآب" (يو6: 46)، هذا الذي ترى الملائكة وجهه على الدوام فى السماوات (مت18: 10) حسب درجة كل منهم. أما استنارة وجه الآب (في كماله) فتبقى في نقاوتها للابن مع الروح القدس[119].].

كما يقول: [عندما تسمع "ابن" لا تحسبه أنه مُتبنى، بل ابناً بالطبيعة، الابن الوحيد، ليس له أخ. من أجل هذا يُدعي "الوحيد الجنس"، إذ ليس له أخ من جهة شرف اللاهوت ونسبته للآب. ونحن لا ندعوه "ابن الله" من عندياتنا، بل الآب دعي المسيح (دون غيره) ابنه وما يدعوه الآباء لأبنائهم هو اسم حق...

مرة أخرى أقول عند سماعك عن الابن لا تفهم هذا في معنى غير لائق، بل هو ابن بالحق. إنه ابن بالطبيعة بلا بداية، لم يأتِ من حالة العبودية إلى التبنّي، أي ينتقل إلى حالة أعظم، بل هو ابن أبدي مولود بنسب لا يُفحص ولا يُدرك. وبنفس الطريقة عند سماعك "البكر" لا تفكر في هذا الأمر بمستوى بشري، لأن البكر في البشر له إخوة آخرون[120].].


[119] مقال 7: 11.

[120] مقال 11: 2؛ 11: 4.

هل الآب يوصينا بالابن؟

هل يمكن الفصل بين الآب والابن؟