17- ما هى التوجيهات العملية للتدريب على ممارسة صلاة يسوع؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الصلاة, الوسائط الروحية, صلاة يسوع
آخر تحديث 13 يناير 2022
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

17 - ما هى التوجيهات العملية للتدريب على ممارسة صلاة يسوع؟

أولاً: لا تُفَكِّر فى أنك تنادى اسم يسوع ولكن ركِّز كل تفكيرك فى ربنا يسوع ذاته. اذكر اسم يسوع ببطءٍ ولطفٍ وهدوءٍ[209].

ثانياً: ليكن ترديد الاسم مع التعمُق الداخلى بدون صراخ أو عنف حتى ولو كان داخلياً. فعندما أمر إيليا أن يقف أمام الربّ ليلتقى به، قيل إنه "وقف على الجبل أمام الرب، وإذا بالرب عابر وريح عظيمة وشديدة قد شقَّت الجبال وكسرت الصخور أمام الرب ولم يكن الرب فى الريح، وبعد الريح زلزلة ولم يكن الرب فى الزلزلة. وبعد الزلزلة نار ولم يكن الرب فى النار، وبعد النار صوت منخفض خفيف. فلما سمع إيليا، لف وجهه بردائه وخرج ووقف فى باب المغارة، وإذا بصوت إليه يقول: ما لك ههنا يا إيليا" (1مل19: 11 - 13) [210].

ثالثا: ليكن الترديد فى هدوءٍ وبساطة وبمعنى أدق فى لطفٍ، وكما أن الطائر متى بلغ إلى العلو الذى يهدف إليه ينساب فى طيرانه ويخفق بجناحيه من وقتٍ إلى آخر حتى يبقى فى الهواء، هكذا النفس إذا بلغت إلى الفكر فى المسيح يسوع وتشبَّعت بذكره، يمكن أن تتوقَّف عن ترديد الاسم المقدس وتستريح فى أفكارٍ أخرى، أى التفكير فى يسوع. طبيعى أن يتخلَّل هذه الصلاة لحظات من الفتور، عندئذ تبدأ ثانية فى أى وقت الترديد، ستجد ان اسم يسوع يُنطَق على شفتيك تلقائياً وسيتردَّد على فكرك باستمرار بطريقة صامتة وباطنية. عندئذ تختبر القول: "أنا نائمة وقلبى مستيقظ" (نش5: 2). هذه الصلاة لا تحتمل أى توانٍ. "لرائحة أدهانك الطيبة. اسمك دُهن مُهراق، لذلك أحبتك العذارى. أجذبنى وراءك فنجري" (نش1: 3 - 4) [211].

رابعاً: ينبغى أن نُسَاق نحو اسم يسوع بإرشاد الروح القدس، وبذلك تصير مناداة اسم يسوع فى حياتنا ثمرة من ثمار الروح القدس ذاته[212].

خامساً: أى إنسان يشعر بميلٍ نحو هذا الطريق عليه أن يكون حذراً لئلا يحتقر أنواع الصلوات الأخرى. فلا ندع أنفسنا نقول: إن صلاة يسوع هى أفضل الصلوات[213].

سادساً: يلزمنا أن ننسى نفوسنا ونميتها بينما يحيا اسم الله القدوس فى أرواحنا. "ينبغى أن ذاك يزيد، وأنى أنا أنقص" (يو3: 30) [214].

سابعاً: تكرار صلاة يسوع ولا يُقَلِّل من شأن اشتراكنا فى القداس الإلهى والطقوس الكنيسة كالتسبحة.

ثامناً: أفضل نوع من الصلوات حتى التى يُحَرِّكنا الروح القدس على ممارستها[215].

تاسعاً: غاية صلاة يسوع لا أن نسأل شيئاً من الله، بل أن نُسَبِّحه، ونهتف مع توما الرسول: "رَبّى وإلهى" (يو20: 28). ما يشغلنا أن يوجد ربّ المجد يسوع فى حياتنا[216].

عاشراً: مناداة اسم يسوع الذى يهب لنا خلاصاً فى كل ضرورات حياتنا[217].

حادى عشر: باسم يسوع ننال أكثر مما نطلب. "كل ما طلبتم من الآب باسمى يعطيكم. إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمى. اطلبوا تاخذوا" (يو16: 23 - 24). إنه هو الواهب وهو الهبة، يشبع كل احتياجاتنا. "صار لنا حكمة من الله وبرّاً وقداسةً وفداءً" (1كو1: 30) [218].


[209] - كنيسة مارجرجس، سبورتنج: صلاة يسوع لراهب من الكنيسة الشرقية، 1971، ص12، بند9.

[210] - راجع بند 10.

[211] - راجع بند 14.

[212] - راجع بند 16.

[213] - راجع بند 18.

[214] - راجع بند 20.

[215] - راجع بند 21.

[216] - راجع بند 24.

[217] - بند 27.

[218] - بند 28.

18- ما هى خبرة الرسل فى قوة اسم يسوع؟

16- كيف نُجاهِد فى ممارسة صلاة يسوع؟