ما هو موقف القديس إكليمنضس السكندرى (1215تقريباً) من الخدمة العسكرية؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الكنيسة و الدولة, قسم التاريخ
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هو موقف القديس إكليمنضس السكندرى (1215تقريباً) من الخدمة العسكرية؟

مثل سابقه العلامة أثيناغوراس يؤمن أن الحروب موحى بها من الشياطين[185] (الآلهة الوثنية). وقد أشار أكثر من مرة إلى أن المسيحيين "جنس سلام". فى دفاعه عن التزام الرجال والنساء بقانون واحد للسلوك واجه اعتراضاً بأن النساء على خلاف الرجال لا يتدربن على الحرب. أما هو فتمسك بالمساواة. رافضاً التدريب العسكرى حتى بالنسبة للرجال[186]. كما يقول: [لقد تدربنا على السلام لا على الحرب. تحتاج الحرب إلى إعداد عظيم، أما السلامة والمحبة فهما أختان هادئتان لا تحتاجان إلى أسلحة، ولا إلى مصاريف باهظة "[187]]. [يستخدم كثيرمن الشعوب الموسيقى العسكرية لإثارة الحرب، أما المسيحيون فيستخدمون كلمة الله كأداة للسلام[188]"] يُقدم تشبيهاً بين جيش المسيح الذى لا يُسفك فيه دم الجيوش الزمنية. [إن كان البوق المرتفع الصوت يرعد الجنوب للحرب، أما يجمع المسيح جنوده الذين للسلام من أقاصى الأرض، وذلك بعزف أغنية السلام؟! إنه المسيح بالحق ايها إنسان الذى يجمع جيشاً غير دموى، وذلك بواسطة دمه وكلمته، وقد عهد لهذا الجيش ملكوت السماوات. بوق المسيح هو إنجيله. إنه ينفخ به، ونحن نسمعه. ليتنا نرتدى سلاح السلام وصدرية الكمال، ونرفع درع الإيمان، ونلبس خوذة الخلاص. ونمسك سيف الروح الذى هو كلمة الله (أف6: 14 - 17؛ 1تس5: 8). بهذا النظام يرتبنا الرسول فى معركة السلام. إذ نتسلح بأسلحة مثل هذه لا تُقاوم لنأخذ موقفاً مضاداً للشرير[189]].

مادام فى عهده وُجد جنود مسيحيون فى الجيش فإن مثل هذه العبارات وإن كانت تحثنا على السلام، لكننا نلتمس فيها قبول الدفاع عن الوطن، والطاعة فى الجيش. لهذا لم يتردد القديس إكليمنضس فى مدح موسى كقائد عسكرى[190]. وبالإشارة إلى ما ورد فى إنجيل لوقا 3: 14 قال إن السيد المسيح "على فم لوقا أمر الجند أن يقتنعوا بأجورهم ولم يطلب منهم شيئاً أكثر" [191].

وعندما تحدث عن دعوة كل البشرية للإيمان لم يستثن منهم رجال الجيش. [إن كنت مزارعاً، نقول، لتحرث الأرضن ولتتعرف على إله المزارعين، وإن كنت الإبحار تذكر أن تدعو على الدوام القائد السماوى. وإن كنت فى الجيش وقد أمسكت بك معرفة الله، فلتطلع القائد (المسيح) الذى يقدم إشارات البر[192]]. هكذا يقول القديس إكليمنضس السكندرى أنه غذا قبل جندى الإيمان وهو فى الجيش فليبق فى موقعه، لكنه يجب أن يخضع للقائد الإلهى.


[185] Protrepticus "Exhortation to the Greeks" 42: 3: 1.

[186] Stromata 8: 4.

[187] Paedagogus. 12: 1: 99.

[188] Paedagogus, 4: 2: 42.

[189] Exhortation to the Greeks, 116: 11 - 117.

[190] Misscellanies, 24: 1: 162.

[191] Stromata 14: 6: 112.

[192] Exhortation to the Greeks, 100: 10: 2.

ما هو موقف مينيكيوس فيلكس Minucius Felixمن الالتحاق بالخدمة العسكرية؟

ما هو موقف القديس إيريناؤس أسقف ليون (القرن الثانى) من الالتحاق بالخدمة العسكرية؟