ما هو موقف آباء الكنيسة من الإمبراطور مُضطهد الإيمان ومن الجيش الرومانى؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الإضطهاد, الكنيسة و الدولة, قسم التاريخ, موضوعات تاريخية
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هو موقف آباء الكنيسة من الإمبراطور مُضطهد الإيمان ومن الجيش الرومانى؟

أولاً: ظهور مجموعة المدافعين Apologists. واجهت الكنيسة مقاومة من اليهود الذين تمسكوا بالحرف لفهم الناموس والنبوات، فكانوا يترقبون مجئ المسيا الملك الذى يقيم خيمة داود الساقطة، ويُخلصهم من الاستعمار الرومانى. لهذا كان الصليب بالنسبة لهم عثرة. كما واجهت مقاومة من بعض الفلاسفة إذ كانوا يحسبون المسيحيين جماعة من العامة غير المتعلّمين، فإذا بهم يجدون فلاسفة عظماء يقبلون الإيمان المسيحى. أما بالنسبة للدولة الرومانية، فهى دولة عسكرية من الطراز الأول، قامت على الأسلحة، ونمت خلال الحروب، إمبراطورها هو رأس الجيش وقائده. كان الدولة فى البداية تتطلع إلى المسيحية كفرقة يهودية، ولم يطمع أحد من القادة فى الغرب أو الشرق أن يغتصب الحكم من الإمبراطور ليُقيم مملكة أو إمبراطورية جديدة.

لم يعرف المسيحيون العنف، ولا استخدام السلام، لكن إذ تزايد عدد المسيحيين فى كل دول العالم فى ذلك الحين، كانوا يُمثلون خطراً ببث فكر يقاوم ديانة الدولة وإعلان رفضهم الحروب.

لقد ظهر مجموعة من المفكرين المسيحيين منذ بدء انطلاق المسيحية يُدعون بالمُدافعين Apologists، جابهوا المقاومة سواء من اليهود أو الفلاسفة أو الحكام بشجاعة مع أدب، يتحدثون مع كل فئة بلغتها ومفاهيمها.

ثانياً: موقف المسيحى من المحافل الدينية الوثنية. إذ كان المسيحيون لا يشتركون فى المحافل الدينية الوثنية، حسبهم البعض ليسوا رومانيين حتى وإن كانت لهم المواطنة الرومانية، وأنهم مقاومون للدولة الرومانية. فقام المدافعون المسيحيون بالكتابة عن أمانة المسيحيين وإخلاصهم للإمبراطور والهيئات الحاكمة والدولة، وأنهم سند للدولة.

هل امتناع المسيحيين عن الالتحاق بالجيش كان بسبب كراهيتهم للرومان؟

ما هو موقف الكنيسة من السلطات المدنية والقضائية والعسكرية؟